باحثة في علوم بابل تؤكد دور مستخلص بذور نبات الرشاد في تنشيط نطف المرضى المصابين بوهن النطف

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1069

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 04/11/2013

اخر تصفح: 2024/04/26




اكدت دراسة علمية في قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة بابل على دور اهمية مستخلص (التوكوفيرول) الموجود في بذور نبات الرشاد في عملية تنشيط نطف المرضى المصابين بوهن النطف.جاء ذلك في رسالة الماجستير التي قدمتها الباحثة رؤى علي طالب الحُسيني إلى مجلس كلية العلوم بجامعة بابل وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في علوم حياة / علم الحيوان بإشراف الاستاذ الدكتور فارس ناجي عبود الهادي والموسومة( دور التوكوفيرول المستخلص من بذور نبات الرشاد في تنشيط نطف المرضى المصابين بوهن النطف) والتي نالت درجة (الامتياز) بعد مناقشتها من قبل اللجنة العلمية المشكلة. وشملت الدراسة التي اجريت في مستشفى بابل للولادة و الأطفال والمختبرات الأهلية الأشخاص المصابين بوهن النطف بمحافظة بابل بأعمار تتراوح مابين( 25-37 )سنة وقد شملت (44) عينة سائل منوي, وهدفت إلى معرفة تأثير( التوكوفيرول )المستخلص من بذور الرشاد( Lepidium sativum )في معايير النطف إذ شملت الدراسة استخدام تراكيز متصاعدة من التوكوفيرول المستخلص من بذور الرشاد لمعرفة التركيز المؤثر الأمثل من بين التراكيز المستعملة(2 و4 و6)ملغم/لتر فقد سبب إضافة التوكوفيرول للمستنبت((Ham s F-12المستخدم بالتنشيط إلى حصول تحسن في معايير النطف عند استخدام التركيز(2)ملغم/لتر من التوكوفيرول المتضمن زيادة معنوية (P<0.05) في درجة نشاط النطف للنوع A التي تمثل الحركة الأمامية السريعة للنطف , بينما لا يوجد فارق معنوي(P>0.05) في درجة نشاط النطف للنوع B التي تمثل الحركة الأمامية البطيئة للنطف, لكن هنالك نقصان غير معنوي في درجة نشاط النطف للنوع C التي تمثل الحركة الموضعية للنطف ودرجة نشاط النطف للنوع D التي تمثل النطف غير المتحركة وتركيز المالونداي الديهايد , بينما النسبة المئوية للنطف المتحركة والنسبة المئوية لعيوشية النطف فقد لوحظ وجود زيادة غير معنوية(P>0.05) , لذلك تم استخدام التركيز 2ملغم/لتر للتوكوفيرول بوصفه التركيز المؤثر الأمثل في معايير النطف.وقد بينت نتائج الدراسة نقصان معنوي (P<0.05) في معدل تركيز النطف بعد التنشيط مقارنة بقبل التنشيط, أما النسبة المئوية للنطف المتحركة فقد ازدادت بشكل معنوي(P<0.05) عند إضافة التوكوفيرول مقارنة بقبل التنشيط وفي حالة التنشيط باستعمال الوسط لوحده وزيادة غير معنوية (P>0.05) مقارنة مع حالة التنشيط بإضافة المذيب وسبب إضافة التوكوفيرول زيادة معنوية(P<0.05) في درجة نشاط النطف للنوع A مقارنة مع قبل التنشيط والتنشيط باستعمال الوسط وحده أو إضافة المذيب للمستنبت, بينما درجة نشاط النطف نوع Bو C لم يلاحظ وجود أي فارق معنوي(P>0.05) عند استعمال التوكوفيرول , أما درجة نشاط النطف للنوع D فقد حدث نقصان معنوي(P<0.05)عند إضافة التوكوفيرول بتركيز( 2)ملغم/لتر مقارنة مع قبل التنشيط والتنشيط باستعمال الوسط وحده أو بإضافة المذيب وقد سبب إضافة التوكوفيرول حصول ارتفاع معنوي (P<0.05) في النسبة المئوية لعيوشية النطف مقارنة بقبل التنشيط والتنشيط باستعمال الوسط وحده, بينما النسبة المئوية للنطف غير السوية فعند إضافة التوكوفيرول حصل نقصان غير معنوي(P>0.05), لكن هنالك نقصان معنوي (P<0.05) في معدل تركيز الخلايا الدائرية بعد التنشيط مقارنة بقبل التنشيط وان سببت إضافة التوكوفيرول بتركيز 2ملغم/لتر لحصول نقصان معنوي (P<0.05) في تركيز المالونداي الديهايد مقارنة بقبل التنشيط والتنشيط باستعمال الوسط وحده أو عند إضافة المذيب , لكن بعد قياس تركيز فيتامين E لوحظ وجود زيادة معنوية (P<0.05) عند إضافة التوكوفيرول مقارنة بقبل التنشيط والتنشيط باستعمال الوسط وحده و ارتفاع غير معنوي(P>0.05) مقارنة مع التنشيط بإضافة المذيب.







كما تم دراسة العلاقة مابين تركيز المالونداي الديهايد وكل من المجاميع العمرية ومدة عقم المرضى المصابين بوهن النطف والأس الهيدروجيني وحجم الدفق من جهة أخرى ولوحظ وجود علاقات غير معنوية (P>0.05), أما العلاقة بين تركيز المالونداي الديهايد ومدة إماعة السائل المنوي فهي علاقة إيجابية معنوية (P<0.05) , بينما العلاقة بين فيتامين E والمجاميع العمرية والأس الهيدروجيني للسائل المنوي و مدة إماعته ومدة العقم و حجم الدفق فلوحظ كذلك وجود العلاقات غير معنوية (P>0.05).واستنتجت الدراسة أن إضافة التوكوفيرول بتركيز 2ملغم/لتر للمستنبت((Ham s F-12 المستخدم لتنشيط نطف مرضى العقم المصابين بوهن النطف أعطى تحسن معنوي في كل من حركة ودرجة نشاط النطف وتركيز المالونداي الديهايد عند استخدام تقنية الغسل والنبذ التي تعد من أفضل تقنيات التنشيط وان مضادات الأكسدة المتمثلة بفيتامين E تمتلك دوراً وقائياً في الحفاظ على نوعية السائل المنوي وان تركيز 2ملغم /لتر يعد التركيز الأمثل من التوكوفيرول وذلك لوجود تحسن معنوي عند درجة نشاط النطف نوع (A) وتحسن غير معنوي في معايير النطف الأخرى المتمثلة بالنسبة المئوية لحركة النطف وعيوشية النطف وتركيز المالونداي الديهايد مقارنة مع التركيز 4 و6 ملغم/لتر من مستخلص التوكوفيرول عند تنشيط النطف باستخدام التقنية الطبقية البسيطة وان تسبب إضافة تركيز 2 ملغم/لتر من التوكوفيرول للمستنبت Ham s F-12 عند استعمال تقنية الغسل والنبذ تحسن في كل من معدل تركيز النطف والنسبة المئوية لحركة النطف وعيوشية النطف والنطف غير السوية ودرجة نشاط النطف ومعدل تركيز الخلايا الدائرية وتركيز المالونداي الديهايد وتركيز فيتامين E للسائل المنوي لمرضى وهن النطف كما استنتجت الدراسة الى انه لا توجد علاقة معنوية بين تركيز المالونداي الديهايد والمجاميع المستخدمة المتمثلة بالعمر والأس الهيدروجيني ومدة العقم وحجم الدفق , بينما هنالك علاقة معنوية بين تركيز المالونداي الديهايد ومدة الإماعة كمالا توجد علاقة معنوية بين تركيز فيتامين E وتركيز المالونداي الديهايد والعمر والاس الهيدروجيني ومدة الإماعة ومدة العقم وحجم الدفق.ومن ابرز التوصيات التي خرجت بها الدراسة اهمية استخدام تركيز 2 ملغم/لتر من مستخلص التوكوفيرول لبذور الرشاد في تقنيات تنشيط أخرى ومقارنتها مع تقنية السباحة للأعلى واستعمال أنواع أخرى من المواد المضادة للأكسدة الطبيعية مثل : فيتامين C المستخلص من المصادر الطبيعية في تقنيات تنشيط النطف كذلك إجراء دراسات اخرى لمعرفة الأسباب المناعية في حدوث وهن النطف ودور مستخلص التوكوفيرول لبذور الرشاد بوصفه مضاداً للأكسدة للحد من ظاهرتي التلازن Agglutination وتفاعل الضد ومولد الضد النطفي Antisperm-Antibody reaction كذلك إمكانية استخدام مستخلص التوكوفيرول بتركيز 2ملغم/لترالمضاف للمستنبت بعملية التنشيط في تقنيات التلقيح الاصطناعي وإمكانية استخدام تراكيز اقل من 2ملغم/لتر من التوكوفيرول المستخلص من بذور الرشاد في تنشيط نطف مرضى وهن النطف.

هذا وقد جاء في مقدمة الدراسة الى إن عدم الخصوبة Infertility تعرف بأنها الفشل في حصول الحمل بعد سنة من المقاربة الجنسية من دون استعمال موانع للحمل (Imhof et al., 2011 ) اذ تقدر نسبة عدم الخصوبة (8-10%) تقريبا عند الأزواج في العمر التناسلي (WHO.,1992) حيث يقصد بعدم الخصوبة الأولية Primary infertility عدم حصول الحمل أما عدم الخصوبة الثانوية Secondary infertility فتطلق على الأزواج الذين حصل لديهم حمل وبعدها لم يحصل حمل آخر(Shete et al., 2012 a) وان هنالك أسباب لقلة الخصوبة لدى الرجال تتضمن عوامل خلقية Congenital factors, مثل إختفاء الخصية Cryptorchidism وخلل بتكون الخصية Testicular dysgenesis وغياب الأسهر الخلقي Congenital absence of vas deferens, والمشاكل التي تحصل في القناة التناسلية الناتجة عن التشوهات التناسلية البولية المكتسبة Acquired urogenital abnormalities والإعاقة Obstructions والالتواء الحاصل في الخصية Testicular torsion وورم الخصية Testicular tumour وإلتهاب الخصية Orchitis , وأمراض القناة التناسلية البولية Urogenital tract infection وارتفاع حرارة كيس الصفن الناتج من القيلة الدوالية Varicocele والتشوهات الجينية Genetic abnormalities والخلل الصمي Endocrine disturbance والعوامل المناعية Immunological factors (Autoimmune diseases) والأمراض الجهازية Systemic disease كالسكري Diabetes وعدم قدرة الكبد والكلى على القيام بعملها بشكل طبيعي Renal and liver insufficiency , والسرطان Cancer والصباغي الدموي Hemochromatosis والعوامل الخارجية Exogenous factors, كالأدوية Drugs والسموم Toxins والإشعاع Irradiation والعوامل المعيشية كالسمنة Obesity والتدخين Smoking وشرب الكحول والستيرويدات الابتنائية Anabolic steroids والأسباب غير المعروفة Idiopathic (40-50% من الحالات)(Jungwirth et al., 2012 a). واكدت الدراسة على ان حركة النطف تعد من المعايير الأكثر أهمية لتقدير خصوبة الذكور(Leod and Wang.,1979) فعندما تكون حركة النطف ضعيفة في هذه الحالة تكون غير قادرة للوصول إلى موقع إخصاب البويضة في نهاية قناة البيض وبذلك يحصل فشل الإخصاب (AL-barazanchi et al.,1991) وإن الخلل الحاصل في تكوين النطف ووظيفتها من الأسباب الشائعة عند الرجال غير الخصيبين وتعد عمليات إنتاج النطف ونضجها وعملية إنتقال النطف الفعال خلال القناة التناسلية الأنثوية وما يحدث من عمليات التمكين Capacitationو تفاعل الجسيم الطرفي Acrosome reactionومن ثم إختراق البويضة الخطوات الأساسية للخصوبة وحدوث الحمل وتطور الجنين(Sikka,2004).

واشارت الدراسة الى إن إنتشار تقنيات الإنجاب المساعدة (ART (Assisted Reproductive Techniques و(AI (Artificial insemination ساعدت الأزواج ليمارسوا دور الأبوة فاليوم أصبحت تقنيات التخصيب في الزجاج (IVF)In Vitro Fertilization أداة مهمة لمعالجة قلة الخصوبة Subfertility فالعديد من التحويرات بالIVF مثل نقل الأمشاج داخل قناة فالوب (GIFT)Gamete Intrafallopian Transfer ونقل الزيجة داخل قناة فالوب (ZIFT)Zygot Intra-Fallopian Transfer وحقن النطف داخل السايتوبلازم(ICSI)Intra-Cytoplasmic Sperm Injection وغيرها كل هذه التقنيات مساعدة على الإنجاب ولها أهمية طبية (Palermo et al.,2002)وان النطف بالأنواع الأوكسجينية الفعالة (ROS)تتاثر حالها حال أي خلية حية , إذ تكون حساسة لمستويات الجذور الحرة مما يؤدي إلى الضرر في كفاءة النطف وحصول الضرر فيها (Lamirande and Gagnon.,1995). إن فرط أكسدة الدهون في الغشاء الخلوي للنطفة تؤدي إلى فقدان سلامة الغشاء مسببا خللا في حيوية النطف(Diaz et al.,1998),لذا تُعد أكسدة الدهون أحد أسباب قلة خصوبة الرجال بسبب تأثيرها في نوعية وكفاءة النطف (Zabludovsky et al.,1999).وترتبط العديد من الأمراض مع زيادة أكسدة الدهون التي تسبب ضرراً لغشاء الخلية وفقدان المحتويات السايتوبلازمية وموت الخلية وبذلك فإن مضادات الأكسدة تلعب دوراً مهماً جدا في النظام الدفاعي ضد الأنواع الأوكسجينية الفعالة إذ تثبّط تكوّن الجذور الحرة ولذلك تساعد بثبات الدهون في الغشاء الخلوي (Dauqan et al.,2011) اذ يوجد في الفواكه والخضروات العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية التي لها فائدة كبيرة والتي جذبت إنتباه العلماء , وتعد فيتامينات C وE من أهم مضادات الأكسدة في الحيوانات والتي تعمل مع بعضها بشكل تآزري مكونة نظاماً مضاداً للأكسدة يعمل على منع التأثير الضار للجذور الحرة والنواتج السامة الأيضية(Agarwal et al.,2005), ويعد تجهيز فيتامين E في الاختبارات السريرية مهماً إذ يقلل الضرر التأكسدي ويقود لازدياد معدلات الخصوبة (Eskenazi et al.,2005) ونظرا لوجود تقنيات عديدة لتنشيط النطف وبما إن تقنية السباحة للأعلى Swim-up Technique هي الأكثر شيوعا, لذا افترضت هذه الدراسة لغرض قياس مستوى الجذور الحرة عند استخدام هذه التقنية فضلا عن معايير النطف بعد التنشيط بوصف مستوى الجذور الحرة لها الأثر الكبير في عرقلة عملية التخصيب , وكذلك تمّ إضافة مستخلص التوكوفيرول لبذور الرشاد Lepidium sativum إلى وسط التنشيط للنطف لغرض معالجة الزيادة الحاصلة في مستوى الجذور الحرة والمقارنة مع نتائج تنشيط النطف من دون إضافة المستخلص.



بقلم/عادل الفتلاوي

تاكات المحتوى: باحثة في علوم بابل تؤكد دور مستخلص بذور نبات الرشاد في تنشيط نطف المرضى المصابين بوهن النطف
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل