انجاز مشاريع طلابية متميزة لطلبة قسم الهندسة المعمارية بجامعة بابل



اكد رئيس قسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعة بابل الاستاذ المساعد الدكتور حمزة سلمان المعموري ان القسم يزخر بمشاريع طلابية متميزة انجزها الطلبة بأشراف الاساتذة تناولت مواضيع شتى وأبنية معمارية متنوعة اتسمت بالانفتاح نحو المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وبما يخدم ويعزز حل مشاكل واقعية ترتبط بتلك المؤسسات بما يعزز شعور الطالب بالانتماء الفعلي والتفاعل مع سوق العمل حيث يعد القسم من أهم الأقسام الهندسية في تأثيره بالمجتمع بمستوياته كافة واتصافه بوجود علاقة متميزة ما بين تدريسييه وطلبته كنتيجة حتمية لساعات العمل الطويلة التي تعكس تلك العلاقة مما أضفى عليه صفة اجتماعية واضحة.

ومن تلك المشاريع المعمارية مشروع لتصميم المركز الطلابي في جامعة بابل للطالب محمد ناجح شاكر حيث تعكس الفكرة التصميمية للمركز الطلابي للجامعة الطراز البابلي بكل تفاصيله التصميمية والتخطيطية والاجتماعية من خلال مفردات ورموز وعناصر العمارة البابلية من حيث المباني الشامخة المنبثة من الارض والتدرج الانسيابي والانتقال من الظل الى الضوء من خلال فضاءات ضيقة الى اخرى واسعة ومتانة العناصر المستخدمة في البناء ..اما من الناحية الاجتماعية فقد عكس التصميم الاسس والمبادئ البابلية القديمة اجتماعيا نظرا لكون المبنى مركز لألتقاء مستخدمي الجامعة لذلك تم عكس هذا المبدأ في التصميم حيث ان مراكز الالتقاء في بابل القديمة كانت الساحات التي تكون اما المباني والتي يؤدي اليها المحاور الرئيسية للحركة لتكون مركز التفاعل بين الناس والمباني التي امامها في استخدام متكامل للبيئة الحظرية للموقع .







كذلك مشروع اخر للطالبة سارة سيلان يخص كلية التربية الرياضية في الجامعة بابل حيث استنبطت الفكرة التصميمية للمشروع من (الخيمة العربية) لتعكس الاصالة العربية،وجاءت الخيام لتلبي حاجة الملاعب كأغطية لمدرجاتها ولتعكس النظام الانشائي الحديث للمدن الرياضية ..ولتكون القطب الرياضي المركزي للمدينة الجامعية وتقع على الطريق الحولي للمدينة وبمداخل مستقلة عن المدينة الجامعية.



كما ان هناك مشروع للطالبة بنين عبد الكريم حول جزيرة المهناوية السياحية وهو مشروع سياحي ”ايوائي خدمي ترفيهي ”انعكس موقع المشروع بصورة مباشرة على تخطيط المدينة السياحية فجاء التصميم بثلاث اقطاب ليحتل الزوايا الثلاثة للموقع المثلث الشكل الذي يحيطه نهر الفرات من جهتين،وقد وظفت الاقطاب لتلبي حاجة المدينة كموقع سياحي وبمراكزه الثلاث الترفيهية ”ملاعب وحدائق“وايواء“فنادق وشاليهات“ وخدمية ”مطاعم وكافتيريات ومحال تجارية.

واضاف: هناك مشروع اخر للطالبة زهراء علاء عبد حول المركز الجامعي (رئاسة جامعة بابل)(قاعة المؤتمرات الرئيسية)(دار الضيافة وقد انبثقت الفكرة الفلسفية للمشروع من موقع المشروع في”محافظة بابل ،مدينة الحلة“وهي مدينة تاريخية اثرية عريقة انعكس تخطيطها بصورة مباشرة على تخطيط المشروع لتمثل الرئاسة مقر الحاكم في مدينة بابل“الزقورة“ وانشاءها على محاور الحركة الرئيسية المتعامدة ،وليكون الشاخص الابرز في المدينة ليكون المبنى الاداري المركزي المهيمن فيها،كما سيطرت وظيفة المشروع على تصميمه وتوقيعة ضمن المدينة الجامعي وبكافة مديرياتها ”للشؤون الادارية والعلمية والهندسية“ واقسامها وشعبها ووحداتها.

كذلك مشروع مميز اخر للطالبة زهراء ناصر حسين الموسوم ((تطوير مقام الإمام علي (عليه السلام) ((رد الشمس(( استنبطت الفكرة التصميمية من المعجزة التي حدثت في هذا المكان المقدس وهي رجوع الشمس من بعد مغيبها للإمام علي (عليه السلام) , كما اعتمد مبدأ الحفاظ على عنصر مهم في هذا المكان الا وهو القبة السلجوقية كمعلم اثري يجب المحافظة والتأكيد عليه من خلال التصميم والتوجيه نحوه , والشيء الاخر الذي اعتمد هو الا محورية والاتجاهية والتي تمثل في المساجد والاماكن المقدسة بالاتجاه نحو القبلة فتم انشاء شبكة باتجاهه القبلة وباتجاه عمودي عليها .







كما انجز القسم ايضا مشروع تصاميم لمركز أبحاث الجامعة من قبل فريق تصميمي شكله القسم لهذا الغرض واستحدثت فكرة التصميم بحسب تعبير رئيس القسم الاستاذ المساعد الدكتور حمزة سلمان المعموري من خلال الاستعارة التأريخية للزقورة بإطارها ألمفاهيمي الكتلوي الذي يتصف بالصلادة والانفتاح نحو الداخل بشكل متناقض مع زقورة أخرى وبشكل سلبي تتصف بالشفافية والنفاذية كدلالة على الاتصال والعقل المفتوح والبحث العلمي بإطار عصري.

مضيفا ان التصميم الهندسي المعماري اشتمل على أربعة طوابق ونصف سرداب بمساحة إجمالية قدرها (8500 م2 ) على وفق برنامج فضائي أشتمل مختبرات وقاعات للاجتماعات وغرف للتدريسيين ومكتبة وكافتريا مع كافة الخدمات التكميلية الأخرى.



هذا وقد اشاد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي بالجهود الكبيرة التي يبذلها قسم الهندسة المعمارية في تطوير الجامعة والارتقاء بها لمصاف الجامعات العالمية الرصينة وانجاز المشاريع المعمارية المتميزة والتي حظيت برعاية خاصة منه وبأشراف عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور عادل عباس الموسوي الذي اكد على اهمية الانفتاح نحو المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من خلال توجيه مشاريع تخرج الطلبة للسنة الدراسية الخامسة ( المنتهية ) بما يخدم ويعزز حل مشاكل واقعية ترتبط بتلك المؤسسات بما يعزز شعور الطالب بالانتماء الفعلي والتفاعل مع سوق العمل .







تجدر الاشارة الى ان قسم الهندسة المعمارية تأسس عام 2007 وتكمن رؤيته للعمارة باعتبارها علم و فن منطقي حيث إن عوامل الزمان و المكان و الإنسان من أهم مدخلاته عندئذ يتحدد النتاج المعماري وفق مؤشرات أساسها البيئة و الموروث و خصائص العمارة الإسلامية و البابلية ويهدف القسم إلى تهيئة كوادر من الخريجين المعماريين وفق قاعدة علمية تمكن الخريج من ممارسة المهنة المعمارية في التصميم المعماري و التصميم الحضري و تخطيط المدن و الفضاءات الداخلية و الخارجية و الحفاظ و باستخدام وسائل الإظهار المختلفة كما يهدف إلى إعداد الكوادر المتخصصة في مجالات العمارة، التصميم الداخلي، تخطيط المدن، التصميم الحضري، الحفاظ على الموروث… وبشكلٍ ينسجم مع خصوصية العمارة العراقية وليسهم خريج القسم المعماري في المساهمة في إعداد التصاميم المعمارية للمشاريع المختلفة المنفردة والتجميعية وفي كافة مستوياتها التطبيقية والخدمية والتشغيلية والجمالية... وبما ينسجم مع خصوصية المكان وإظهار روح العصر وتطوراته، ولمختلف المشاريع الخدمية والتعليمية والسكنية والدينية والترفيهية والتجارية… والمساهمة في تخطيط المدن وتنظيمها وإعداد الدراسات الخاصة بتطويرها وتوسعاتها المستقبلية وإعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بآلية التجديد والإملاء الحضري للمدن القديمة مع وضع آلية للحفاظ على الموروث الحضاري للأبنية التراثية ذات الطابع التاريخي والروحي والديني وإعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بمشاريع الإسكان باعتبار ذلك جزء من الإستراتيجيات المرتبطة بواجبات المهندس المعماري مع مراعاة إظهار خصوصية السكن للمجتمع العراقي والإلمام بكافة وسائل الإخراج والبرمجيات الحاسوبية الحديثة التي ترتبط بالعمارة لغرض تحقيق أفضل وسائل الإظهار المعماري.



بقلم / عادل الفتلاوي