أساتذة علوم الحياة بجامعة بابل يناقشون إدارة المخاطر البايولوجية وآليات تطبيق السلامة والامن البايولوجي

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1023

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 17/11/2013

اخر تصفح: 2024/04/26




أساتذة علوم الحياة بجامعة بابل يناقشون إدارة المخاطر البايولوجية

وآليات تطبيق السلامة والامن البايولوجي



اقام قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة بابل ندوة علمية موسعة حول ادارة المخاطر البايولوجية وآليات تطبيق السلامة البايولوجية والامن البايولوجي خصصت للعاملين في المختبرات العلمية والوحدات والمراكز البحثية في القسم تناولت ثلاثة محاور رئيسة تطرق الاول الى آليات تطبيق السلامة البايولوجية والامن البايولوجي القاه الدكتور حسين عليوي مطلب الدهموشي في حين استعرض المحور الثاني مقرر القسم الدكتور علاء طارق حول ادارة المخاطر البايولوجية فيما بحث المحور الثالث الدكتور اياد محمد جبر المعموري حول تدابير تقييم وتخفيف المخاطر البايولوجية.



وبينت الندوة ان السلامة البايولوجية في المختبرات يمكن تعريفها بقواعد الاحتواء من خلال التقنيات والممارسات العلميةى المطبقة للوقاية من التعرض غير المتعمد لمسببات المرض والسموم، أو إطلاقها غير المقصود وان الأمن البايولوجي في المختبر يتعلق بحماية ومراقبة ومسؤولية المواد البايولوجية القيمة داخل المختبرات، وذلك لحمايتها من الوصول غير المصرح به إليها،او فقدانها،وسرقتها،او إساءة استخدامها،وتسريبها أو إطلاقها غير المقصود وتتضمن العناصر الاساسية للسلامة البايولوجية (العاملون في المختبر والمختبر ذاته والبناية والاجهزة والادوات المختبرية والعوامل البايولوجية او الكيمياوية ) وان الممارسات الجيدة في العمل المختبري هي تقنيات وطرق تقلل من المخاطر البايولوجية أثناء العمل وان الممارسات الجيدة في العمل المختبري لا تقلل من المخاطر فقط فحسب، بل أنها تشجع بحوثا أفضل، ونتائج أكثر دقة وبيانات أفضل وان الممارسات الجيدة في العمل بالمختبرات (GLWP) هي عبارة عن ممارسة، تقنية، أو طريقة إن اتُّبِعت، أثبتت قدرتها على حماية العاملين في المختبرات، والبيئة كما أنها تقلل من مخاطر التعرض للعوامل الخطرة.



واشار المحاضرين في الندوة الى ان أغلب الإصابات والعدوى المتصلة بالعمل في المختبرات تنتج عن خطأ بشري، أو تقنية مختبرية سيئة أو إساءة استخدام المعدات اذ يجب أن يقوم بالتجارب المختبرية ويشرف عليها شخص لديه خبرة قبل أن يُسمح للموظفين القيام بالتجارب المختبرية كما ينبغي أن يتلقوا التدريب والخبرة اللازمة في مجال تلك التجارب وينبغي ايضا أن يحفظ المختبر مواصفات الوظائف القائمة لجميع العاملين في مجال التجارب والتدريج، أو التحقق والتثبت كما ينبغي أن يُحفظ في المختبر سجلات للموظفين الفنيين بحيث تشمل هذه مؤهلاتهم، وتدريبهم وخبرتهم ويجب تدريب موظفي المختبر على الطرق السليمة اللازمة في التعامل مع الأحياء المجهرية داخل المختبر اذ تعتبر العوامل والمواقف البشرية عناصر هامة في اعتبارات السلامة البايولوجية في المختبرات ويجب أن يكون جميع العاملون الذين يتعاملون مع عوامل بايولوجية خطرة في المختبر وعلى دراية بأهمية المواقف السليمة في منع الحوادث في المختبرات وان الممارسات الحكيمة والتقنية السليمة ذات أهمية أساسية في سلامة المختبرات وكحد أدنى، يجب أن تكون القواعد الأساسية للسلامة البايولوجية السبعة أساساً للأخلاقيات المهنية الفردية في المختبرات مع عدم ملامسة الماصة بالفم والتعامل مع السوائل المعدية بعناية لتجنب إراقتها أو تطايرها واستخدام الإبر والمحاقن وغيرها من الأدوات ”الحادة“ بعناية لتجنب التلقيح الذاتي، والتخلص منها بوضعها في حاويات مقاومة للثقب ومانعة للتسرب واستخدام معدات الوقاية الشخصية مثل المعاطف والقفازات وواقيات العين وغسل اليدين عقب الانتهاء من النشاطات المختبرية، بعد خلع القفازات، ومباشرة بعد التعامل مع المواد المعدية وتطهير أسطح العمل قبل وبعد استخدامها وبصورة مباشرة بعد أي اندلاق لتلك المواد وعدم الاكل أو الشرب وتخيزن الأطعمة في المختبرات، أو استخدام أدوات التجميل أوالتدخين ووجوب تصميم المختبرات بحيت تتلاءم والعمليات التي تُجرى فيها كما ينبغي وجود مساحة كافية لجميع النشاطات لتجنب الخلط في الأشياء وينبغي وجود مساحة ملائمة للعينات، والكائنات المرجعية، والأوساط (عندما تستدعي الحاجة، مع التبريد)، او إجراء التجارب وحفظ السجلات وبسبب طبيعة بعض المواد مثل المؤشرات البيولوجية، والكائنات المرجعية والأوساط، قد تستدعي الحاجة إلى وجود أماكن تخزين مستقلة وينبغي تصميم المختبرات بشكل ملائم، ويجب الأخذ بعين الاعتبار مواد البناء التي يسهل تنظيفها وتطهيرها بحيث تقلل من مخاطر التلوث وان لكل مجموعة خطرة من الأحياء المجهرية هناك مجموعة تدابير رقابية تعرف (بمعدل الاحتواء) أو معدل السلامة البيولوجية (BSL)والتي تقلل من التعرض إلى معدل مقبول من الأحياء المجهرية لتلك المجموعة الخطرة اذ ان هناك أربعة مستويات للسلامة البيولوجية(BSL1-4) ويصف كل مستوى أو معدل احتواء الممارسات الميكروبيولوجية، ومعدات السلامة واحتياطات المبنى الملائمة لمستوى الخطر المرتبط بالتعامل مع عامل عدوى معين وان هذه المعدلات، التي تحدد بالترتيب التصاعدي، توفر مستويات متزايدة من الحماية للموظفين والبيئة ويمكن الحصول على وصف مفصل للممارسات، ومعدات السلامة ومتطلبات المبنى الموصى بها لكل مستوى من مستويات السلامة البيولوجية والتي تم نشرها في الطبعة الثالثة لكتيب ”السلامة البيولوجية في المختبرات، الصادر عن منظمة الصحة العالمية( WHO ) اذ إن اجراءات التدبير المنزلي وجداوله ضرورية للتقليل من المخاطر المرتبطة بالتعامل مع العوامل الممرضة، وتؤدي إلى الإنجاز الآمن لبرنامج البحث كما ينبغي أن يكون هناك برنامج تنظيف وتطهير موثق وينبغي ايضا أخد نتائج الرصد البيئي بعين الاعتبار في الحالات ذات الصلة كما ينبغي أن يكون هناك برنامج خاص للتعامل مع الانسكاب غير المتوقع ويجب توفر مرافق كافية لغسل اليدين و تطهيرها وينبغي تحديد كل قطعة من المعدات والأدوات وغيرها من أجهزة الاختبار، والمعايرة والتحقق، بشكل مميز. وكجزء من نظام الجودة، ينبغي أن يضم المختبر برنامجا موثقا لصيانة، ومعاير ومراقبة أجهزته وينبغي أن تتأكد المختبرات من أن الكواشف والأوساط المستخدمة ملائمة للاختبار الذي تستخدم معه وعندما تكون مختبرات التجارب مسؤولة عن المعاينة الأولية للحصول على مواد الفحص، ينصح بأن تؤخد العينات ضمن نظام ضمان الجودة، كما يجب أن تكون عرضة للتدقيق المنتظم وأن يتم النقل والتخزين في ظروف تحافظ على سلامة العينة (مجمدة أو مبردة عند الاقتضاء) وأخذ العينات من قبل موظفين مدربين ويجب توثيق مسؤولية النقل والخزن بين نقطة أخذ العينات ووصولها إلى مختبر الفحص بوضوح ويجب ايضا أن يكون لدى المختبر اجراءات لتسليم واستلام العينات والتعرف عليها وإذا كانت العينة غير كافية أو في حالة سيئة نتيجة تلفها المادي، أو في درجة حرارة غير ملاءمة، أو تغليف ممزق أو لا تحمل العلامة التي تبين المحتويات، ينبغي على المختبر أن يستشير عميله حول فحص العينة أو رفضها وينبغي على المختبر تسجيل جميع المعلومات ذات الصلة، مثل (التاريخ ووقت الاستلام) ، وان استدعت الحاجة، درجة الحرارة، وصفات عملية أخذ العينة (تاريخ أخذ العينة، ظروف أخذ العينة، الخ. ويجب حفظ العينات التي تنتظر فحصها في ظروف ملائمة للحد من التغييرات التي قد تطرأ على المجموعة المكيروبية الموجودة كما ينبغي التأكد من ظروف التخزين، وتحديدها وتسجيلها وقد يكون التغليف والعلامات على العينات شديدة التلوث، ولهذا ينبغي التعامل معها وحفظها بحرص للحول دون انتشار التلوث. وقد تستدعي طريقة الاختبار إلى قيام المختبر بسحب عينة من عينة أكبر قبل القيام بالاختبار مباشرة وهنا يجب ان يكون هناك طريقة مكتوبة توضح طريقة الحفظ والتخلص من العينات ويجب إزالة التلوث عن المواد المحتوية على العوامل المعدية قبل اعادة استخدامها أو التخلص منها وان الهدف من إزالة التلوث هو التقليل أو القضاء على امكانات تسبب العوامل المعدية وانتشار الامراض ويجب ان تصمم إجراءات التخلص من المواد الملوثة بشكل يقلل من احتمال تلويث البيئة أو المواد وهي مسألة إدارة جيدة للمختبر وامتثال للأنظمة الوطنية والدولية الخاصة بالبيئة والصحة والسلامة.



واكد المحاضرين في الندوةعلى ان اهم اركان السلامه البايولوجية تتمثل بالتعريف بنوعية العوامل البايولوجية التي تتعامل معها ووجوب اعداد قائمة باسماء واعداد وكميات العوامل البايولوجية والكيمياوية الموجودة داخل المختبر كما يجب ان تكون ضمن العوامل التي يسمح التعامل معها بمايتناسب وامكانيات المختبر ومستوى السلامة البايولوجية ووجوب حفظ هذه العوامل باوعية او حوافظ خاصة معلمة وان يكون العامل في المختبر على دراية عالية بكيفية اتلاف هذه العوامل بعد استخدامها.



اما المحور الثالث الذي تناوله الدكتور اياد محمد جبر المعموري فقد كان حول تدابير تقييم وتخفيف المخاطر البيولوجية والذي بين فيه ان المخاطر المتعلقة بالسلامة البيولوجية تعرف على أنها احتمال العدوى من قبل العامل أو احتمال التعرض من خلال احدى طرق العدوى، الناتجة عن الإجراءات وممارسات العمل وكذلك نتائج المرض على افتراض أنه ناتج عن العدوى.ويتم تعريف المخاطر على أساس احتمالية وقوعها وعواقبها وبالنسبة للسلامة البايولوجية، تعرف الاحتمالية بأنها احتمالية الإصابة أو التعرض من خلال احدى طرق عدوى العامل البيولوجي وتعرف العواقب بأنها عواقب المرض على مجموعة الأفراد المعرضين للخطر وتعريف المخاطر على أساس احتمالية وقوعها وعواقبها وبالنسبة للسلامة البيولوجية، تعرف الاحتمالية بأنها احتمالية الإصابة أو التعرض من خلال احدى طرق عدوى العامل البيولوجي كما تعرف العواقب بأنها عواقب المرض على مجموعة الأفراد المعرضين للخطر وتتضمن مجموعات الأفراد المعنية، الأفراد المتواجدين داخل أو حول المختبر، والأفراد المتواجدين خارج المختبر، وكذلك الحيوانات المتواجدة خارج المختبر وبالنسبة للأمن البيولوجي، تعرف الاحتمالية بأنها احتمالية سرقة العامل البايولوجي ومدى خطورة عواقب استخدام هذا العامل. في هجوم وان اتفاق ورشة عمل اللجنة الأوروبية للتقييس CWA 15793:2008 تناول معيار إدارة المخاطر البيولوجية في المختبر وتستخدم أنظمة الإدارة على نطاق واسع من قبل العديد من المنظمات للتحسين من فعاليتها وكفاءتها مثال على ذلك المعايير الصادرة عن المنظمة الدولية للمعايير (ISO)؛ مثل مجموعة معايير ISO 9000 بشأن أنظمة إدارة الجودة، و ISO 14001 التي تتناول نظم الإدارة البيئية وان مجموعة تقييم الصحة والسلامة المهنية 18001، هي معيار دولي يتناول الصحة والسلامة المهنية وان العناصر الرئيسية لأنظمة إدارة الفعالة تطبيق مفهوم التحسين المستمر من خلال دورة عمليات التخطيط والتنفيذ والمراجعة والتحسين، وذلك من أجل تحقيق أهدافه.وغالبًا ما يشار إليه بــ «مبدأ التخطيط - التنفيذ- الفحص-التطبيق». أما العناصر الأساسية لكل مرحلة، فهي الخطة التي تتضمن تحديد المخاطر ووضع الأهداف والتنفيذ الذي يتضمن التدريب والأمور التشغيلية والفحصالذي يتضمن قياس ومراقبة الأداء مقارنة بالأهداف؛ والعمل لبناء التقييم واجراء التغييرات اللازمة.



بقلم /عادل الفتلاوي

تاكات المحتوى: أساتذة علوم الحياة بجامعة بابل يناقشون إدارة المخاطر البايولوجية وآليات تطبيق السلامة والامن البايولوجي
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل