باحث من جامعة بابل ينال شهادة الدكتوراه على دراسته (نهج البلاغة جمعا وتحقيقا في ضوء النقد الثقافي)

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1524

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 17/11/2013

اخر تصفح: 2024/04/19




باحث من جامعة بابل ينال شهادة الدكتوراه على دراسته

(نهج البلاغة جمعا وتحقيقا في ضوء النقد الثقافي)

نال الباحث عبيس عبيد المعموري شهادة الدكتوراه وبتقدير امتياز على اطروحته(نهج البلاغة جمعا وتحقيقا في ضوء النقد الثقافي) .بنى الباحث الأطروحة على بابين يسبقهما تمهيد في النقد الثقافي، في الباب الأول درس الباحث (جمع نهج البلاغة في ضوء النقد الثقافي) والمراد كيف نظر الباحثون إلى نهج البلاغة بوصفه مجموعة نصوص اختارها الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب(ع)، مواقف بإزاء نسبة نصوص نهج البلاغة إلى الإمام علي(ع)، وهي: نسق التشكيك، ونسق الإنكار، ونسق التأكيد، درس نسق التشكيك في الفصل الأول وعرض البنى النصية لمجموعة من الأعلام شككوا بنسبة نصوص النهج إلى الإمام علي(ع) ، وهم: ابن خلكان(ت681ه)، وابن تيمية(ت728ه)، واليافعي(ت768ه)، وابن كثير الدمشقي(ت774ه)، وابن العماد الحنبلي(ت1089ه)، ومحمد كرد علي(ت1953م)، وطه حسين(1973م)، ومحمد سيد كيلاني(ت1998)، وشوقي ضيف(2005م)، ومحمد طاهر درويش(ولادته 1922م)، وشفيع السيد (ولادته1941م). فيما درس الباحث في الفصل الثاني موقف المنكرين نسبة نصوص نهج البلاغة إلى الإمام علي(ع) إنكارا تاما، وهم: الحافظ الذهبي(ت748ه)، وصلاح الدين الصفدي (ت764ه)، وابن حجر العسقلاني (ت852ه)، ويعقوب صروف (ت1927م)، وأحمد أمين (ت1954م.



أما الفصل الثالث فعرض المعموري جهود المؤكدين نسبة نصوص نهج البلاغة إلى الإمام علي(ع)، وهم : الهادي كاشف الغطاء (ت1942م)، وهبة الدين الشهرستاني (ت1967م)، وعبد الزهراء الحسيني الخطيب (ت1993م)، ومحمد حسن آل ياسين (ولادته 1931م)، ومحمد حسين الجلالي (ولادته 1943م)، وعبدالله نعمة (ولادته 1951م)، ومحمد باقر الموسوي (ولادته 1952م)، وعبد الهادي الشريفي (ولادته 1953م). ووفقا لآليات النقد الثقافي قام الطالب بعرض البنى النصيّة لمواقف الأعلام في كل فصل لتحديد البنى الموضوعية الظاهرة في نصوصهم، ومن ثم متابعة المرجعيات الثقافية لهؤلاء الأعلام ، ليتم بعد ذلك كشف الأنساق الثقافية الحاكمة التي انتجت هذه المواقف ، فتبيّن أن التعصب المذهبي هو النسق المضمر الذي يقف وراء تبني المشككين والمنكرين لمواقفهم من النهج. فيما كان الانتماء إلى المذهب الشيعي هو النسق الذي حكم المؤكدين، ولاسيما وهم من المذهب الشيعي، ومن ثم فإنّ مركزية المؤلف (الإمام علي) من أهم البواعث على موقفهم هذا.



في الباب الثاني من الأطروحة تناول المعموري قضية (تحقيق نهج البلاغة في ضوء النقد الثقافي) ، بمعنى متابعة جهود محققي نهج البلاغة، وفيه تم تشخيص ثلاثة أنواع من التحقيقات، درس في الفصل الأول جهود المحققين: محمد محيي الدين عبد الحميد (ت1972م) الذي حقق شرح محمد عبده، محمد أبو الفضل إبراهيم (ت1981م) الذي حقق شرح ابن أبي الحديد المعتزلي، وصبحي الصالح (ت1987م). فيما ضمّ الفصل الثاني جهود المحققين: فارس الحسون وهاشم الميلاني اللذين حققا نسختين جديدتين لنهج البلاغة، وعزيز الله العطاردي الذي حقق (حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة) لقطب الدين الكيذري البيهقي، وأسعد الطيب الذي حقق (معارج نهج البلاغة) لعلي بن زيد البيهقي، وعلي عاشور الذي حقق (منهاج البراعة-شرح نهج البلاغة) للميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي. أما الفصل الثالث فاختص بدراسة بدراسة جهد المحقق صبري إبراهيم السيد الذي أوجد نسخة جديدة من نهج البلاغة لا تعتمد المخطوطات، وإنّما تعتمد استخراج النصوص الموجودة في كتب التاريخ والأدب التي عاصر مؤلفوها الشريف الرضي فقط.



وبعد دراسة غايات المحققين المعلنة في كل فصل أو التي يصرح فيها المحققون ضمنا، وطبيعة النصوص التي وظّفوها في الهامش لتقوية مسارات النصوص أو معارضتها أو توجيهها بما يلائم أغراضهم مع متابعة المرجعيات الثقافية لهؤلاء المحققين، تبيّن أن النسق المعرفي كان هو الباعث على تحقيق المحققين محمد محيي الدين عبد الحميد ومحمد أبو الفضل إبراهيم وصبحي الصالح، وغايتهم تحقيق التراث ونشره، فيما كان الولاء نسقا باعثا للمحققين في الفصل الثاني، أما المخالفة فكانت نسقا مضمرا وحاكما للمحقق صبري إبراهيم السيد في عمله.



بقلم / فائق الرماحي

تاكات المحتوى: باحث من جامعة بابل ينال شهادة الدكتوراه على دراسته (نهج البلاغة جمعا وتحقيقا في ضوء النقد الثقافي)
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل