باحثة من جامعة بابل تحصل على شهادة الدكتوراه على اطروحتها الموسومة (التخييل في شعر نازك الملائكة)

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1372

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 19/11/2013

اخر تصفح: 2024/04/26




نالت الباحثة شيماء محمد كاظم الزبيدي شهادة الدكتوراه من كلية التربية للعلوم الانسانية قسم اللغة العربية على اطروحتها (التخييل في شعر نازك)في محاولة للإحاطة بماهيّة العملية الابداعية، التي لا تقيَد في رؤيتها، ولا تُجَمَّد في قوالب ثابتة ختامية، وإنّما تُشكّل على وفق براعة التصيّد لأهم القضايا المنتجة والدافعة لعجلة التقدم الإبداعي، وكان التخييل احدها حيث وقع اختياري عليه ليكون عماد هذه الدراسة، فهو يمثل نزهة المبدع في عوالم الخيال،ومهرته للانطلاق في الفضاءات المحلقة بعيدا عن قسوة الواقع ويبوستِه.هذا ماذكرته الباحثة في بداية دفاعها كما ذكرت ان للتخييل مهمة أساسية في عملية الأداء الشعري، وبه تتم الوظيفة الدلالية التوصيلية وتتجلّى مهمتَه في إحداث هزّة نفسية عند المتلقي ينعكس أثرها على سلوكه، ويعود في هذا إلى قدرة التخييل التأثيرية في متلقيه والدافعة له نحو فعلٍ أو خبرة معينتين.كما بينت الزبيدي ان اختيار الشاعرة نازك الملائكة، لالكونها رائدة من رواد الشعر الحرّ، أو لكونها ناقدة الْمَعِية، بل لأنها إنسانة حقّة، ذاتها الإنسانية عبارة عن جملة من التحوّلات قوامها القلق والتشكك والتيه والحزن، والأمل والترقّب، وهذا كلُّه يتنازع على سلطة الذات عند نازك، وهو بدوره له مردود على رصيدها الشعري الذي يُعَدُّ وعاءً ثرّاً وغنياًّ للتخييل وأساليبه الداعمة لنسيجها الشعري، النابع من براعتها في تشكيل النص وفاعلية مخيّلتها الإبداعية والقدرة الخلاّقة على إيصال التأثير إلى المتلقي.

ونظراً لتعدد اتجاهات الدراسة النقدية في العصر الحديث كان لابد للباحثة من اختيار منهج ملائم لدراسة التخييل في شعر نازك الملائكة فتحقق ذلك عن طريق تحديد الدراسة ضمن إطار المنهج الفني بوصفه أقرب الاتجاهات أو المناهج إلى طبيعة الأدب ولما يمتلكه من قدرة على الكشف عن جوهر العمل الفني المبدع، فكانت الإفادة منه تتمثّل وعلى نحوٍ خاص في تحديد النظر في النص الشعري النازكي وبيان التخييل فيه، وطبيعته وخصائصه وإظهار جمالياته، الاّ أنَّ الإفادة هذه لم تقيّد الباحثة من مدّ النظر ووضع اليد على مناهج أخرى أسهمت على نحوٍ مباشر وغير مباشر في دعم الدراسة ومنها الدراسات الأسلوبية والبنيوية والسيميائية وحتى النفسية والتأريخية ، متداخلة لفهم النص عند نازك وإظهار الدلالة والمقصدية فيه.وقد قامت الدراسة على ثلاثة فصول فالفصل الأوّل: قد شكّل بمضمونه تمهيداً وفصلا أوّلاً للاطروحة لذا انتفت الحاجة إلى وجود تمهيد مستقل وقد وقع تحت عنوان ( الفكر التخييلي دراسة تنظيرية، مع الوعي التخييلي لنازك) وقد جاء على محورين: الأول دار حول التخييل لغةً واصطلاحاً ومفهوم العلاقات التي تنتظم بؤرة انطلاقه ( المتخيّلة) مع الفكر التخييلي للفلاسفة والنقاد والبلاغيين الغربيين والعرب قدماء ومحدثين، أمّا المحور الثاني: فقد تجلّى في الوعي التخييلي لنازك الملائكة منطلقاً من امكاناتها الشعرية والنقدية.وقد ورد الفصل الثاني: بعنوان (مرجعيات التخييل في شعر نازك الملائكة) وتحدثت الباحثة فيه بدايةً عن مفهوم المرجعية في اللغة والاصطلاح ثم قسّمته على مبحثين: الأول / تضمّن المرجعية التراثية، وقد وردت على مستويين: الديني بأنواعه: المرجع القرآني ، ومرجع القَصَصَ الديني، والمرجع الصوفي،والمرجع الديني غير الإسلامي، والمرجع ذو الاستدعاء العرضي للشخصيات الدينية ذات الطابع الزمني التخييلي، والمرجع الأسطوري، والآخر : الاجتماعي وتمثّل بمرجع التراث الشعبي ، ومرجع التراث المتضمن للظواهر والعادات الاجتماعية ، والمبحث الثاني: تضمن المرجعية الأدبية وقد وردت على أربعة مستويات هي : الرومانسية، والرمزية، والسريالية، والفلسفة الوجودية.

والفصل الثالث: وعنوانه ( وسائل التخييل وتقنيات تشكيله في شعر نازك الملائكة) وقد تمت دراسته على وفق ثلاثة أنواع أسهمت في إنتاج النص تخييلياً، هي أولاً التشكيل بالمشابهة، وتضمن: التشبيه والاستعارة بنمطيها: المفرد والمركب ,وثانياً التشكيل بالمجاورة ، واشتمل على: المعادل الموضوعي، والقناع، والمرايا، والتشكيل البصري واخيرا التشكيل بالتضاد وقد جاء على محور المفارقة.

تاكات المحتوى: باحثة من جامعة بابل تحصل على شهادة الدكتوراه على اطروحتها الموسومة (التخييل في شعر نازك الملائكة)
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل