نال الباحث محمود كريم الموسوي من كلية التربية للعلوم الانسانية قسم اللغة العربية شهادة الماجستير وبتقدير جيد جدا على بحثه الموسوم(مرجعيات السيرة الذاتية في شعر امريء القيس).بين الباحث في دراسته ان عالم المرجعيات يكشف سير ذاتية الشاعر كون المرجعيات توصلنا الى حقيقة وواقع ما يمتلكه من اليات معرفية راسبة في عقل اللاوعي الراجع اليه المكتسبة خلال الايام بشتى الوسائل وقال الباحث مكّنت البحث من معرفة شفرات النص المسموع او المقروء من خلال المرجعيات اللغوية المستعادة من مخزون الذكريات الموجودة في عقل الباطن التي جس فيها عتبات الكون او الفضاء المحيط به من انسان او حيوان او نبات او ارض او سماء وبتعاقد جميع تلك المرجعيات اللغوية استطاع البحث فك شفرة نصوصه الشعرية ومعرفة سير ذاتية امرؤ القيس .

وذكر الموسوي ان عمل المرجعيات في ايتاءها بالدليل بوصفها ثنائيات يتوالد بعضها من البعض بفضل مجاورة بعضها لبعض فتنتهي الى توالد المعاني الراجع اليها في سرد سير ذاتية الشاعر باسلوب شعري فني ذا قيمة جمالية وفنية ابتدعها امرؤ القيس في سير ذاتية الشعرية فالمرجعيات اداة نقدية لها قيمتها عندما تدخل التجربة الانسانية سواء كانت طبيعية او مكانية اما السيرة الذاتية قد لا تسرد عن طريق صاحبها بل تعرف عن طريق مرجعيات نصه المسموع او المقروء على ان الديوان يحتوي على مائة قصيدة تتالف من الف وثلاث مائة وثمان وتسعين بيتا منها خمس وستين قصيدة متكررة القافية في بيت المستهل (التصريع) اما بقية القصائد فهي اما تبدأ باداة النداء للمخاطب الاخر او تتخذ من اسلوب الاستفهام استهلالا على ان بعض القصائد اتخذت من الحوار في الاستهلال اسلوبا في شد انتباه المخاطب كما ان ذكر بعض الشخصيات في مطلع القصيدة لاهميتها وعمقها التاريخي لان السامع يبقى منتظرا ماذا فعلت تلك الشخصية ؟ وهل هي في مقام المدح ام الذم ؟.

بقلم/فائق الرماحي