برعاية رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي أقامت جامعة بابل الندوة الفكرية الموسومة(حقيقة وأهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام ) وذلك بحضور حشد غفير من عمداء وأساتذة الجامعة وطلبتها.وافتتحت الندوة باي من الذكر الحكيم ثم القى الاستاذ الدكتور حسن الحكيم المتخصص في علوم القران والتفسير بجامعة الكوفة محاضرة موسعة حول الثورة الحسينية اشار فيها الى ان استشهاد الامام الحسين عليه السلام هو بمثابة الداء القاتل الذي سكن جثمان الدولة الاموية حتى قضى عليها حيث نجد ان الدولة الاموية رغم قوتها من خلال الاقوياء والعمالقة الذين تولوا على الحكم حينذاك قد انهارت لذلك وجب علينا تفسير لهذا الانهيار السريع وهذا ياتي مصداق للقول (حسين مني وانا من حسين ).







واضاف: ان الامام الحسين عليه السلام قد جاء بثورتين وليس بثورة واحدة فالثورة الاولى كانت بعهد معاوية واتصفت بسلميتها من خلال رسائل كان يرسلها الامام الحسين عليه السلام الى معاوية ومن هذه الرسائل كان الامام يقول لمعاوية (اتقي الله يا معاوية ) وهنا تاتي الثورة ذات الجذر الحسني فنحن حتى وقتنا الحاضر نقول في المنابر الحسينية (صلح الحسن) اذ انه ليس هناك ما يسمى (بصلح الحسن) بل هناك اتفاقية من بنودها ان لا يولي معاوية من بعده حيث قام معاوية بعد ذلك بالولاية الى الرجال الذين لا يبيتون للاسلام باية صلة امتازوا بحبهم للفهود والليالي الحمراء والخمور وترك الاولياء والصحابة ورجال الامة مهمشين اذ ان الثورة الحسينية هي (حسنية الاصل) .







واشار الدكتور الحكيم الى ان احد الخطباء في المنابر الحسينية ذكر ان الذين حاربوا الامام الحسين هم اما 30 الف مقاتل ورواية اخرى تقول (70) الف مقاتل وتساءل الدكتور الحكيم اذا كان هناك تقارب في الروايات فيجب اسقاط رواية وتاخذ رواية واحدة فاجابه الخطيب كونكم يا استاذ صاحب اختصاص فاجابه الاستاذ ان عدد المقاتلين هو اربعة الاف اما الثلاثون الف هم قد عسكرو في النخيلة. واكد الدكتور الحكيم على ضرورة ان تقوم الجامعات باعادة النظر في مناهجها وتهذيب التراث.







بعد ذلك القى الدكتور حكمت عبيد الخفاجي التدريسي في كلية الدراسات القرانية بجامعة بابل محاضرة اشار فيها الى ان الامام الحسين (ع) اقام الصلاة حتى في ليلة العاشر من محرم قبل استشهاده وان هذه المعركة هي غير متكافئة من حيث الجيش الذي قاتل الامام الحسين والذي يعرف بالجيش العربي الذي يتضمن مجموعة من القادة العرب واننا نجد ان الذين قاتلوا الامام الحسين هم من بنو هاشم وبنو نوفل فهذه المعركة لوثت التاريخ الاسلامي فالامام الحسين قد انفق اكثر من انفاق الاولياء والصحابة حيث انفق ولده علي الاكبر واخر انفاق للامام الحسين ولده عبد الله الصغير (ع).







واختتمت الندوة الفكرية بكلمة للدكتور عميد كلية الدراسات القرانية الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي حيث ذكر ان الله سبحانه تعالى خلق من الماء كل شي حي وهذا ما منصوص عليه في القران الكريم فلا حياة بلا ماء ولكننا نجد ان بني امية قد منعوا الماء على الكبير وحتى الطفل الصغير ولهذا فان بني امية هم اعداء الله ومن تولى مشروعهم العدواني ومن وقفوا ندا لهذه الرمزية .

بقلم/ رياض الحسيني / مرتضى المعموري