أساتذة الجيولوجيا بجامعة بابل يرجحون استمرار الهزات الأرضية الارتدادية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1660

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 28/11/2013

اخر تصفح: 2024/04/25




أساتذة الجيولوجيا بجامعة بابل يرجحون استمرار الهزات الأرضية الارتدادية



رجح اساتذة الجيولوجيا في قسم علم الارض التطبيقي في كلية العلوم بجامعة بابل استمرار الهزات الارتدادية لحين استقرار طبقات القشرة الارضية بعد الهزة الارضية التي تعرض لها قضاء خانقين والتي ستشعر بهزاتها الارتدادية سكان عدد من محافظات البلاد.وقال رئيس القسم الدكتور عادل عبد الكريم المتخصص بالجيولوجيا الرسوبية ان الهزات الارتدادية ستستمر بعد كل زلزال يحدث لحين استقرار طبقات القشرة الارضية مشيرا الى ان العراق بصورة عامة معرض لهزات ارضية ارتدادية بسبب اعتباره جزء من الصفيحة العربية التي تتحرك سنويا باتجاه عام نحو الشرق والشمال الشرقي وتتعارض مع الصفيحة الاسيوية وان التقاء الصفيحتين هو الحدود العراقية الايرانية التركية وايضا لها تبعات او مسارات اخرى وان هذا الشئ عند حدوث تصادم الصفيحتين فأنه يسبب انبعاث طاقة بسبب الحركة والاحتكاك والتي تكون على شكل امواج تحدث حركات ارتدادية وهنالك موجات منها السطحية والمستعرضة والطولية وان اكثر الموجات التي تحدث هي المرتدة اذ ان مركز الحدث او بؤرة الزلزال يتأثر اكثر من غيره.



واضاف: بصورة عامة كلما نبتعد عن النطاق او مايسمى بجبال طوروس وحصاروس وزاكروس وحتى امتدادات سلسلة جبال حمرين على الحدود العراقية الايرانية باتجاه الشمال في العراق وتركيا نكون بعيدين عن قوة الزلازل.واكد الدكتور عادل على وجود مشكلة كبيرة في العراق بموضوع الهزات الارضية المتمثلة في ان اسس البناء لجميع المشاريع العمرانية لم تأخذ بالحسبان اعتبار العراق منطقة نشاط زلزالي مثلما فعلت دول ايران وتركيا واليابان وبقية الدول اذ ان الانطقة للحركة والمسببة للزلازل تعتمد بؤرة الزلزال فاذا حدثت حركات ارضية معينة فالمشاريع العمرانية في العراق لم تصمم على استيعاب تلك الحركات والهزات الارضية وهذه مشكلة كبيرة جدا وقد اقتصر الاهتمام على مدى استقرارية المشروع ولم يحسب مدى اهتزازية البناية وهذا ينطبق على كل الاشياء الموجودة على سطح الارض من عمارات ومنازل ومحطات كهرباء وماء وغاز وانابيب نفط وسدود داعيا الى ضروة الاهتمام مستقبلا بالاسس لكل مؤوسسة تكون قائمة على سطح الارض تحسبا لهكذا حالات.

مبينا ان منطقة الفرات الاوسط قد تحوي فيها تراكيب ضعف او تكسرات او صدوع لها عامل مؤثر في ذلك كما نه يأمل في القريب العاجل انشاء وحدة للرصد الزلزالي في الكلية لقياس قوة الهزات الارضية والتنبؤ بها والاعلان عنها بمعلومات دقيقة وبيان اتجاهاتها وحركتها.



واعلن رئيس القسم عن تواصل التحضيرات لعقد ندوة علمية موسعة في القريب العاجل لمناقشة الظواهر الطبيعية ومنها حدوث الزلازل .اما الدكتور حامد علي احمد فقد اشار الى وجود خط زلزالي يمر بالعراق في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية بين العراق وتركيا وايران وهذا خط زلزالي سبق وان تعرضت فيه الى الزلازل مثل محافظة السليمانية وهي منطقة مشهود بها بالزلازل ولكن في منطقتنا منطقة السهل الرسوبي وبسبب الغطاء الرسوبي السميك لاتعتبر ضمن الخط الزلزلي ولكن من الممكن ان تحدث فيها هزات لوجود (توسيت) من الفوالق وهي كسور موجودة بالصخور (البيزمينت )او صخور القاعدة اسفل الصخور الرسوبية وان اساتذة الجيوفيزياء المتخصصين يؤكدون امكانية وجود حركات عن طريق (توسيت) الفوالق وامكانية تأثر منطقة السهل الرسوبي بحدوث هزات ولكن بنسب قليلة جدا وان التاريخ الاسلامي او ماقبل الاسلام لم يسجل أي زلزال كبير مدمر حدث في المنطقة خصوصا مناطق وسط وجنوب العراق لكنه سجل زلازل مدمرة في مناطق السليمانية وايران ولكن من الممكن وصول هزات ارتدادية من تلك المناطق الى منطقة السهل الرسوبي.



واكد الدكتور حامد على اجراء ت الدراسات الزلزالية المعمقة والدراسات الجيوفيزيائية التي تكشف الحركات في هذه الفوالق الموجودة في( البيزمينت )وهي مجموعة الفوالق الطولية والعرضية وهذا غير معروف حتى الان متوقعا استمرار تكرار الهزات والتي حدثت بصورة غير مألوفة.

اما المتخصص في الجيولوجيا الهندسية الدكتور جعفر حسين علي الزبيدي مقرر الدراسات العليا في القسم فقد ذكر ان العراق يشهد حاليا هزات ارضية اذ انه متاثر بثلاثة صفائح تكتونية الاولى الصفيحة العربية والثانية الصفيحة التركية والثالثة الصفيحة الايرانية وان الصفيحة العربية كما يعرفها جميع الجيولوجيين قد تكونت منذ تكوين البحر الاحمر منذ نحو ( 40 )مليون سنة حيث انفصلت الصفيحة العربية عن الافريقية ونتج عن هذ الانفصال تكوين جبال (نجد والحجاز في السعودية وحدوث تصادم عند الانفصال بين الصفيحة العربية والايرانية وكانت نتائج ذلك التصادم تكوين جبال( زاكروس )وان حافة التصادم بين الصفيحة العربية والايرانية تكونت جبال( زاكروس) اما تكوين جبال (طوروس) فقد نتجت عن تكوين تصادم الصفيحة العربية مع الاناضولية او التركية وان العراق يقع ضمن الحزام الزلزالي (الالب هملايا) وهو حزام زلزالي متأثر به العراق من جبال الالب في المانيا وفرنسا مرورا بالهند مشيرا الى ان الهزات التي حدثت كانت نتيجة على عمق (12 ) كيلو متر تحت سطح الارض في خانفين سببها التصادم بين الصفيحة الايرانية والعربية وكانت بؤرة الزلزال (12) كيلو متر وهذا التصادم جاء بسبب ان بعض الصخور تتحمل اجهادات الضغط نتيجة التصادم وثقل العمود الصخري فبعض الصخور لاتتحمل اجهادات قوية فصار فيها عملية( تكسر )نتجت عنها انبعاث طاقة ولدت بؤرة زلزال عن طريق الشقوق وصعدوها الى مركز سطح الزلزال وان سبب الزلزال هي الموجات السطحية التي تكون حركتها حركة افقية وعمودية تسير عادة لمسافة (180 )كيلو متر او تصل احيانا الى (200 ) كيلو متر لان سعتها عالية جدا وقد سبقت الموجة الرئيسية هزات ارتدادية وصلت الى نحو (60 ) هزة حسب الرصد الزلزالي والاتصال مع وحدة التحليلات الزلزالية في مديرية الانواء الجوية في بغداد وحدوث نحو (200 ) هزة ارتدادية بعد الهزة الرئيسية.



ودعا الدكتور الزبيدي اهالي خانقين الى اخلاء العمارات السكنية وتجنب الجلوس اسفل الثريات العالية واخذ جوانب الحافات من الابنية متوقعا حدوث هزات ارضية اخرى ستكون زلازل ارتدادية لان المنطقة متأثرة بالحزام الزلزالي (الالب هملايا). اما الدكتور سعد كمال الدين المتخصص بالجيو فيزياء في قسم علم الارض التطبيقي فقد اكد ان المسبب للزلازل هو حركة الصفيحة العربية نسبة الى الصفيحة الفارسية والتي تمتد شمال غرب جنوب شرق محاذية من جبال حمرين الى جبال زاكروس فتكونت الحركة على فوالق ممتدة بنفس الامتداد شمال غرب جنوب شرق فحركة الصفيحة العربية تكون حركة دورانية مائلة بين الصفيحة الفارسية والصفيحة الاوربية الاسيوية التي تكون في تركيا وهذه الصفيحة تكون امتدادات شرق غرب وهنالك ايضا فوالق توازيها فهذه الحركة الدورانية للصفيحة العربية تسبب ضغوط اجهادات على المنطقة المحاذية او الممتدة من جبال حمرين الى سلسلة جبال زاكروس وان تراكم الاجهادات قد تسببت في انهيار الصخور في اعماق الارض عشرات الكيلو مترات نحو العمق .

واضاف: ان كثير من الناس ربط بشكل خاطئ بين ماحدث من امطار وزلازل وهذين موضوعين شتان بينهما اذ ان هذه الحركات التكتونية المتسببة بحدوث الزلازل هي موجودة في باطن الارض وجزء من ديناميكية الارض ككل بينما الامطار وغيرها هي ظواهر جوية سطحية متصلة بالاجواء والانواء الجوية وليس لها علاقة باي شكل من الاشكال ففي مندلي كانت بؤرة الحدث على عمق (14 ) كيلو متر وان النقطة الفوق على السطح كانت قريبة من مندلي فنحن نتكلم اذن حول اعماق وضغوطات واجهادات عالية جدا ليس لها علاقة بالامطار.



واضاف: نتوقع نحن كمختصين احتمالية قوية في استمرار هكذا هزات ارضية ولكن بقيم قليلة وهذا شيئ جيد لانه اذا لم يحدث هكذا تحرير للطاقة من تحت باطن الارض تسبب في حدث زلزالي كبير جدا وآمل ان تكون هذه الاجهادات على مستوى صغير بحيث لاتؤثر على المنشأت والناس. جدير بالذكر ان المختصين يؤكدون أن الهزة إذا تكررت بقوة أكثر من المرة الاولى فان هذا يدل على إحتمال حصول هزات أرضية أعنف، لكنه إذا حصل العكس فهذا يعني أن الهزات اللاحقة للهزة الارضية هي هزات ارتدادية لذلك كانت أقل منها قوة.





بقلم / عادل الفتلاوي



تاكات المحتوى: أساتذة الجيولوجيا بجامعة بابل يرجحون استمرار الهزات الأرضية الارتدادية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل