ندوة في جامعة بابل ناقشت ارتفاع نسبة الطلاق
اقامت شعبة العلاقات العامة بالتعاون مع كلية القانون وكلية الاداب وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المحافظة ندوة تحت عنوان (للطلاق اسباب وللعلاج دوافع ) وبحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون القانونية والادارية وعمداء الكليات وجمع غفير من المثقفين والاعلاميين وطلبة الكليات . وبين المساعد الاداري الدكتور مشتاق شاكر الشباني في كلمته ضرورة ايجاد علاج لمشكلة الطلاق لان تفشي هذه الظاهرة ستهدد المجمتع وتولد امراض ومشاكل اجتماعية يصعب علاجها .الندوة تناولت اسباب الطلاق المرتفعة في العراق عموما ومحافظة بابل خصوصا التي احتلت المرتبة الاولى في نسب الطلاق. كما تمت مناقشة سبل علاج هذه المشكلة .
وذكر نائب رئيس محكمة استئناف بابل السيد موسى صالح الذي ادار الندوة ان في محافظة بابل حالة طلاق من كل حالتين زواج وهذا مؤشر خطير لتفشي هذه الظاهرة وضرورة ايجاد حلول سريعة للحد منها.
وتحدث السيد حافظ الياسري في المحور الديني عن واجبات وحقوق الزوج والزوجة في الاسلام مؤكدا على قدسية الزواج في الاسلام وكراهية الطلاق عند المشرع الاسلامي كما بين تأثر المجمتع العراقي بالمسلسلات الاجنبية التي غيرت الكثير من المفاهيم والاعراف الاسلامية في المجمتع وتناول رئيس قسم الاجتماع في كلية الاداب الدكتور غني ناصر موضوع الطلاق من منظوره الاجتماعي مبينا ان الكثير من الاعراف الاجتماعية قد تاثرت نظرا لانفتاح العراق على العالم الخارجي بعد الثورة التي حصلت في عالم الاتصلات .اما التدريسية في كلية القانون الدكتورة وسن قاسم الخفاجي فتناولت هذه المشكلة من الوجهة القانونية والتي ركزت ان بعض مواد الدستور العراقي فيها بعض الثغرات التي استغلت من قبل الكثير مما سهل اجراءات الطلاق في المحاكم العراقية
كما شهدت الندوة تداخلات من الحضور اسهمت في تسليط الاضواء على كل جوانب هذه المشكلة والتي ركزت اكثرها على دور بعض المحامين السلبي الذين يشجعون الازواج على الانفصال من اجل حصولهم على منافع مادية . اضافة الى غياب دور الباحث الاجتماعي في التاثير على قضايا الطلاق وعدم اسهامهم مساهمة فعالة في لملمة الازواج للاصلاح فيما بينهم في ختام الندوة بين مدير العلاقات العامة في الجامعة السيد هادي مهنا عوض اهم التوصيات التي خرجت بها الندوة لمفاتحة الجهات ذات الاختصاص للاستفادة منها .
بقلم / فائق الرماحي