نظم قسم علم الارض التطبيقي في كلية العلوم بجامعة بابل ندوة علمية حول الزلازل الارضية ومخاطرها على المجتمع واسباب حدوثها وتأثيراتها وذلك بمشاركة اساتذة وطلبة الكلية والتي طالبوا فيها بضرورة فتح مراكز زلزالية مرتبطة مع المركز الوطني للدراسات الزلزالية في العاصمة بغداد وعمل سلسلة من المحطات وتشجيع الطلبة على القيام باعداد الدراسات والابحاث العلمية في المنطقة لبيان الخارطة الزلزالية والتنبؤ المستقبلي في امكانية حصول الزلازل في المنطقة كذلك تزويد قسم علم الارض التطبيقي بمحطة للرصد الزلزالي.وقال عميد الكلية الاستاذ الدكتور حيدر كامل زيدان ان الندوة تقام بالتزامن مع الهزات الارضية التي حدثت في بعض مناطق العراق والتعريف بالمستجدات العلمية للزلازل والهزات واسباب حدوثها وتأثيراتها الجيولوجية والناتجة من تحرك الصفيحة العربية التي تتحرك سنويا باتجاه الشرق والشمال الشرقي وهي تتعارض مع الصفيحة الاسيوية والتقائها في الحدود العراقية الايرانية التركية شمال العراق مما هذا يسبب هذا بانبعاث طاقة من تلك الحركة والاحتكاك والتي تتولد على شكل امواج مختلفة سطحية ومستعرضة وطولية وان الندوة فسرت حدوث الزلازل بطرق علمية مبسطة.
اما رئيس قسم علم الارض التطبيقي الدكتور عادل عبد الكريم فقد قال ان الارض بصورة عامة تحدث فيها بعض الحركات الناتجة من تكوينها الداخلي وبالتالي فان ذلك يحدث الزلازل وان احتمال حدوثها في العراق احتمال موجود مؤكدا ان حدوثها يعد حالة طبيعية لكون العراق جزء من الصفيحة العربية التي تتحرك سنويا باتجاه الشمال والشمال الشرقي باتجاه التصادم مع الصفيحة الاسيوية المتمثلة بايران وتركيا.مشيرا الى أن الزلزال هو ظاهرة طبيعية ناتجة عن اهتزاز أرضي سريع و تصادم للصفائح، ويسمى مركز الزلزال "البؤرة"، يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزالية، وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية.ودعا رئيس القسم الدكتور عادل عبد الكريم المهندسين العاملين في المشاريع والمنشاءت العملاقة ان يأخذوا بنظر الاعتبار (التصميم الهندسي الزلزالي)في انشاء التصاميم للمشاريع في سبيل تفادي مخاطر الهزات كما هو معمول به حاليا في اغلب دول العالم المعرضة للهزات .
اما الدكتور جواد كاظم مانع فقد تناول في محاضرته مخاطر الهزات الارضية واسبابها وكيفية قيامها وماهية شدتها وسعتها الزلزالية واستخدام القياسات والمخططات والتأريخ الزلزالي في العراق الذي يعد منطقة نشطة زلزاليا تقريبا خاصة في مناطق شماله الشرقي التي تعتبر منطقة اصطدام الصفيحة العربية مع الصفيحة الايرانية بحسب التفسيرات الزلزالية (ونظرية تكتونية الصفيح) حيث ان اغلب الدراسات العلمية تشير الى ان اكثر الهزات تقع على حدود الصفائح وهذا لايعني حصول هزات وسط الصفائح والقارات كذلك تناول احد نظريات الزلازل ومنها(نظرية الارتداد المرن) كما تطرق الى تصنيف الزلازل والتي تصنف الى ثلاثة انواع (الضحلة والمتوسطة والعميقة) فالضحلة تقع على عمق (صفر ـ 70)كيلو متر تحت باطن الارض والمتوسطة من(70 ـ 300)كيلو متر والعميقة من(300 ـ 700)كيلو متر وفي هذا الحد من العمق لاتحصل هزات زلزالية يشعر بها كما اكد ايضا بعدم وجود أي علاقة تربط بين الهزات الارضية والتغيرات المناخية التي تحدث على سطح الارض. وفي ختام الندوة فتح باب الحوار والنقاش ومداخلات اساتذة وطلبة القسم والتي اسهمت بأغناء محاور الندوة.
بقلم/عادل الفتلاوي