صدر حديثا الطبعة الأولى من كتاب(المسؤولية الطبية في القانون العراقي) الذي شارك في تأليفه نخبة من ألمع الأساتذة المتخصصين في علوم الحياة والقانون و الصيدلة بجامعة بابل وذلك عن إصدارات دار الرضوان للنشر والتوزيع في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية ومؤسسة دار الصادق الثقافية للطبع والنشر والتوزيع في العراق حيث شارك في تأليف الكتاب الذي يعد منجزا علميا غنيا بالتفاصيل والأمثلة والأشكال كل من الأستاذ الدكتور علي حمود محيسن السعدي أستاذ الهندسة الوراثية رئيس قسم علوم الحياة والأستاذ الدكتور حيدر كامل زيدان عميد كلية العلوم والأستاذ الدكتور محمد علي سالم/ كلية القانون والأستاذ المساعد الدكتور قاسم محمد علي العامري/كلية الصيدلة والمدرس الدكتور منى نجاح الطريحي/قسم علوم الحياة.وقال رئيس هيئة تأليف الكتاب الأستاذ الدكتور علي حمود السعدي إن الإصدار الجديد اشتمل على عشرة فصول ضمتها (176) صفحة جاء فصلها الأول بعنوان (المسؤولية والأخلاق الطبية) أما الثاني فقد جاء بعنوان (سوء السلوك الطبي) أما الثالث فهو عن (ضحايا الكوادر الطبية) أما الرابع فهو عن(موافقة المريض) في ما حمل الفصل الخامس عنوان (استخدام البشر في التجارب) والسادس حول (تغيير الجنس والهيئة) والسابع عن (زراعة الأنسجة والأعضاء) والفصل الثامن حول (قتل المرحمة) والتاسع تطرق إلى (قضايا تتعلق بالإنجاب) والفصل العاشر والأخير فقد جاء بعنوان(تراخيص الأطباء والمختبرات والعيادات والمستشفيات الخاصة).ولفت الدكتور السعدي إلى إن بعض الناس قد ينظر للطبيب نظرة سلبية وقد بنوا نظرتهم هذه على اعتبار بعض الأطباء المطلق نحو الجانب المادي بعيدا عن الجوانب الإنسانية ولكن هذه النظرة تتحول نحو الإيجاب إذا أصبح احد أفراد الأسرة طبيا كونهم عند ذلك يشعرون بمعاناة الطبيب والجهد الذي يبذله ليصبح طبيبا وهذا ما يشعر به بعض الأطباء عندما يقف على منصة الاتهام أمام بعض القضاة وخصوصا في دول العالم الثالث ولكننا نستبشر بقضاتنا وأطبائنا خيرا فكلاهما يسعى لتحقيق تكامل صحي بناء في جسد الإنسان والمجتمع.
وتابع حديثه بالقول: اذا كان لابد على المحترفين ومنهم الأطباء الناجحين امتلاك المعرفة والعلم والخبرة والمهارة فلابد ان يدركوا المسؤولية القانونية والإحاطة بالأنظمة والشرائع والمسائل الأخلاقية المتعلقة بممارسة هذه المهنة الإنسانية النبيلة الأمر الذي دعانا إلى تأليف هذا الكتاب.منوها إلى إن الطبعة الأولى من الكتاب اشتملت على مجموعة من الجداول التوضيحية والمجموعة الكاملة للتشريعات القانونية الصحية التي صاغها المشرع العراقي والخاصة بممارسي المهن الصحية والقوانين والأنظمة والتعليمات والتي تم الإشارة إليها في الكتاب كذلك ضم أمثلة صورية فوتوغرافية تكشف عن طبيعة بعض الأخطاء الطبية التي حدثت في وقت سابق.ويعد الإصدار الجديد لهذه النخبة من أساتذة جامعة بابل من الإصدارات الجديرة بالقراءة من المختصين وغير المختصين من عموم الناس والذي اشتمل فصله الأول الموسوم المسؤولية والأخلاق الطبية على(واجبات الأطباء عموما،واجبات الأطباء تجاه المرضى،واجبات الأطباء نحو بعضهم البعض،اعتبارات أخلاقية عامة، العلاقات بين العاملين بالمهن الطبية والأشخاص،السر المهني،المسؤولية الأخلاقية تجاه المريض، العلاقة الأخلاقية بين الأطباء،الأطباء في المؤسسات العلاجية الخاصة، أطباء المؤسسات والمصانع والمدارس وما في حكمها، قبول المرضى، العيادات وأماكن الفحص، منح التقارير الطبية).أما الفصل الثاني الذي جاء بعنوان سوء السلوك الطبي فقد اشتمل على مواضيع (الاجهاض، الزنا، الادمان على الخمر، الادمان، توظيف غير المؤهلين او التغطية عليهم،الدعاية).
أما الفصل الثالث الموسوم ضحايا الكوادر الطبية فقد تضمن(أنواع الإهمال الطبي،أمراض الولادة والنسائية، جراحة الحوادث والمفاصل،الجراحة العامة، ممارسات طبية عامة ،أخطاء التخدير،أخطاء عامة، إهمال أو تهاون الطبيب، الالتزام بتقديم العناية،الضرر اللاحق بالمريض، فوات الكسب،المصاريف المترتبة،إنقاص القدرة على التمتع بالحياة، الوفاة، الاخلال بواجب بذل القدر المعقول من المهارة والعناية،أوجه الدفاع حول الاتهام بالإهمال الطبي،عقوبة جريمة القتل الخطأ).اما الفصل الرابع الموسوم موافقة المريض فقد اشتمل على(الموافقة في حالة الفحص الطبي للتشخيص والعلاج، من الذي يعطي الموافقة،البالغون غير القادرين على اعطاء الموافقة،الموافقة في حالة الفحص الطبي للاغراض القانونية،الفحص بناء على طلب الشرطة، الفحص بناء على طلب صاحب العمل، الاحوال التي لايشترط فيها أخذ الموافقة لاجراء الفحص الطبي، الموافقة في حالة تشريح الموتى ونقل الانسجة والاعضاء).اما الفصل الخامس فقد ضم (المبادئ العامة في استخدام البشر في التجارب،الابحاث الطبية في اطار العلاقة العلاجية في الابحاث السريرية،التجارب الطبية على الانسان خارج نطاق العلاج،الابحاث غير السريرية،الاخطار المقبولة وغير المقبولة).اما الفصل السادس الموسوم تغيير الجنس والهيئة والجراحة التجميلية فقد تطرق الى (جراحات تغيير الجنس،جراحات تجميل الاعضاء الجنسية).في حين استعرض الفصل السابع الى(زراعة الانسجة والاعضاء،التبرج او المنح المتناظر،التبرع الحي،التبرع من الجثة).اما الفصل الثامن الموسوم قتل المرحمة فقد تطرق الى(المعايير الدماغية لتشخيص الموت،الحالة النباتية،كيفية تطبيق المعايير الدماغية).في حين تناول الفصل التاسع محاور لقضايا تتعلق بالانجاب منها (التلقيح الاصطناعي، الحد من التناسل،الرحم المستأجرة والتبرع بالبويضات وبالحيوانات المنوية، الاستنسال او الكلونة).اما الفصل العاشر والاخير فقد استعرض تراخيص الاطباء والمختبرات والعيادات والمستشفيات الخاصة ).
تجدر الاشارة الى ان الاستاذ الدكتور علي حمود محيسن السعدي استاذ الهندسة الوراثية والوراثة البشرية رئيس قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة بابل له مؤلفات علمية اخرى صدرت له في وقت سابق من هذا العام منها اصداره للطبعة الاولى من كتاب ( العلاج بالتعويض الهرموني) بالاشتراك مع الدكتور عبد السلام موسى بو الحاج استاذ فسيولوجيا الهرمونات بجامعة عمر المختار الليبية والدكتورة عشتار منعم ناصر المحنا الممارسة الطبية في الامراض النسائية والتوليد الاختصاصية في طب الاسرة بدائرة صحة بابل كما صدر له ايضا كتاب آخر حمل عنوان( الوجيز في علم السموم )بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور عباس نور الشريفي والمدرس الدكتور منى نجاح الطريحي حيث يعد هذا الكتاب مصدرا علميا مهما لطلبة كليات الصيدلة والطب والعلوم الصرفة والزراعية فضلا عن العاملين في المجالات الطبية والعدلية والقضائية.
بقلم/عادل الفتلاوي