رئيس فرع طب المجتمع في جامعة بابل يحذر

من سوء صرف واستخدام المضادات الحيوية



يقوم فرع طب المجتمع بحملة توعوية للمجتمع ولمقدمي الرعاية الصحية حول مخاطر سوء استخدام المضادات الحيوية في العراق وتتمثل هذه الحملة بعقد لقاءات مباشرة مع مراجعي عيادات طب الاسنان التعليمية وكذلك اقامت دورات للمعلمين والطلبة إضافة الى الحملات الإعلامية الهادفة من خلال وسائل الإعلام وخاصة الإذاعات المحلية وقد تم انجاز بحث وبائي وصفي عن المضادات الحيوية من قبل الأطباء في المحافظة حيث تم تحليل ودراسة 3000 وصفة طبية تبين ان أكثر من 70% منها تحتوي على مضاد حيوي واحد او أكثر وان 21% منها تحتوي على مضادين حيويين او بكتيري وان نسبة المضادات الحيوية الواسعة المدى هي عالية جدا وقد احتل الامبسيلين والامبكلوكس والكفلكس والكلوفوران والاموكسيل بالإضافة الى الكرام فينيكول الذي يعتبر من المضادات الحيوية الخطيرة التي تسبب تلف نخاع العظم وابيضاض الدم صعب العلاج وقلة نسبية كريات الدم البيض .



وبين بيعي ان الآثار المترتبة على سوء استخدام المضادات التي تعتبر مشكلة عالمية لكنها اكثر انتشار في الدول النامية وفي العراق خاصة بسبب عدم دقة التشخيص وذلك لزحام المرض على الأطباء وإلحاح المريض على الطبيب أو مقدمة الخدمة للحصول على المضاد الحيوي وخاصة الحقن الطبية إضافة إلى الدعاية الغير مهنية التي تقوم بها شركات الأدوية لتشجيع صرف الدواء لتحقيق أرباح مادية كبيرة .كما أشار بيعي إلى الآثار المترتبة على سوء استعمال المضادات الحيوية بدون مبرر ومنها ظهور جراثيم مقاومة لهذه المضادات والأعراض الجانبية الأخرى للمضاد الحيوي كالغثيان والإسهال وتأثر الكلى والكبد والحساسيات الدوائية التي تبدأ من الحكة البسيطة إلى الوفاة المفاجئة .



والوقاية من هذه المشكلة التي لها الأولوية اقترح رئيس فرع طب المجتمع الاستمرار بالبرامج التعليمية الطبية المستمرة للأطباء وخاصة الجدد من خلال دورات ودروس عمل للتوعية بمخاطر صرف المضادات الحيوية بحرية والتأكد على احتواء مناهج كلية الطب على موضوعات تبين مخاطر صرف المضاد الحيوي ووضع سياسة دوائية واضحة المعالم للصرف الدوائي ومنع شركات الأدوية من الإعلان عن أدويتهم بقصد التشجيع على صرف الأدوية ووضع قيود على الصيدليات بضرورة عدم صرف الأدوية إلا بوصفة طبية والتأكد على الرقابة الشديد على محلات المضمدين ومقدمي الخدمة الصحية ومنعهم من صرف المضادات الحيوية .

بقلم / مهدي السلامي