رسالة ماجستير بجامعة بابل تناقش تأثير التمرينات البصرية على تلاميذ الصم والبكم لتعلم مهارات كرة القدم

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1272

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 03/02/2014

اخر تصفح: 2024/04/26




نوقشت في كلية التربية الرياضية بجامعة بابل رسالة الماجستير الموسومة(تأثير تمرينات بصرية بوسائل مساعدة في تعلم بعض المهارات الأساسية في كرة القدم لتلاميذ الصم والبكم بعمر (10 – 12) سنة ) التي اعدها الباحث ستار جابر عاشور الجشعمي بأشراف الاستاذ المساعد الدكتور أسامة عبد المنعم الصالحي.وتكمن أهمية البحث في إعداد تمرينات بصرية واستخدام الوسائل التعليمية الحديثة ودورها في تعلم وتطور بعض المهارات الأساسية بكرة القدم للتلاميذ الصم والبكم بعمر (10 – 12) سنة لدى تلاميذ معهد الأمل للصم والبكم في مركز محافظة بابل أما مشكلة البحث فتنحصر في الضعف الحاصل لأداء هذه الفئة نتيجة قلة إتقان وثبات أدائهم المهاري الأمر الذي ينعكس سلباً على الأداء التقني وربما يستمر هذا الضعف معهم حتى وصولهم إلى المراحل العمرية المتقدمة ، ومن ثم تأثيره الكبير في مستوى أداء المهارات مما يفقدها فن الأداء المهاري والخططي ، وربما يعود السبب إلى قلة استخدام الوسائل التعليمية أو وضع وإعداد تمرينات خاصة بهم من قبل القائمين على العملية التعليمية في كرة القدم اذ إن أطفال الصم البكم يعانون من صعوبة التعلم بشكل عام والرياضة بشكل خاص لما يعانونه من فقدان جزئي أو كلي لحاسة السمع والتي تؤدي بدورها إلى التأثير السلبي على النطق أو التكلم بشكل جيد ، وهنا كان من الأهم استخدام وسائل تعليمية أثناء عملية التعلم للمهارات الأساسية في كرة القدم مما جعل الباحث يتطرق إلى هذه المشكلة من خلال ابتكار تمارين بصرية بلغة الإشارة لتطوير وتحسين هذه المهارات الأساسية والمهمة في كرة القدم .

واشتملت الرسالة على خمسة أبواب الأول التعريف بالبحث و المقدمة وألاهمية حيث تم التطرق إلى أهمية لعبة كرة القدم والمكانة المميزة التي تحتلها بين الألعاب الرياضية ، وكذلك تم التطرق إلى الاهتمام بمرحلة الطفولة كونها تمثل احد الاهتمامات التي تشغل العالم المعاصر من خلال تأكيد التربية الحديثة على استخدام الوسائل التعليمية والأجهزة ذات التقنية العالية ، وضرورة الاهتمام بجميع الأطفال ومنهم الخواص ، انطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص في توفير الخدمات التربوية والتعليمية لهم إلى أقصى ما يمكن في توظيف استعدادهم وقدراتهم في تعلم المهارات الأساسية بكرة القدم وتطويرها اما الباب الثاني المتمثل بالدراسات النظرية والدراسات السابقة احتوى على الدراسات النظرية وتضمنت مفهوم الإعاقة وتصنيفها وأسبابها ثم تطرق الباحث إلى تصنيف إعاقة الصم والبكم . ثم تناول الباحث التعلم والتعلم الحركي وتقسيمه للفئات العمرية ومميزات مرحلة (10 – 12) سنة . وتكلم الباحث عن الوسائل التعليمية والتمرينات البصرية التي أعدها ودورها في عملية التعلم ، وبعد ذلك تكلم الباحث عن المهارات الأساسية بكرة القدم وأنواعها وتقسيماتها بحسب آراء الخبراء المختصين اما الباب الثالث تطرق الى منهجية البحث وإجراءاته الميدانية حيث استخدم الباحث المنهج التجريبي ذي تصميم المجموعتين المتكافئتين ذات الاختبارات القبلية والبعدية ، وكانت عينة البحث مكونة من (30) تلميذاً ، وقد راعى الباحث تجانس العينة من حيث ( الطول والوزن ، والعمر) ، فضلاً عن التكافؤ بين المجموعتين في الاختبارات والمهارات الأساسية بكرة القدم والتي تم اختيارها لكلا المجموعتين ، ثم تطبيق منهج التمرينات البصرية بالوسائل المساعدة على المجموعة التجريبية الذي استمر (6) أسابيع وبمعدل (3) وحدات في الأسبوع بزمن قدره (25 – 30) دقيقة من زمن الوحدة التعليمية وتحديداً القسم الرئيسي / الجانب التطبيقي ، وبعد الانتهاء من المنهج التعليمي أجرى الباحث الاختبارات البعدية على المجوعتين الضابطة والتجريبية في حين استعرض الباب الرابع عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها من خلال استخدام برنامج (SPSS) ، وقام الباحث بالتأكد على النتائج من خلال استخدام اختبار (T) للعينات المترابطة وغير المترابطة والمتساوية العدد ، كذلك استخدم قانون نسبة التطور للتعلم في حين ضم الباب الخامس الاستنتاجات والتوصيات وبينت الاستنتاجات ان للتمرينات البصرية بوسائل مساعدة أثر إيجابي في تعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم أما التوصيات فأكدت على ضرورة استخدام التمرينات البصرية بوسائل مساعدة في تعلم بعض المهارات الأساسية بكرة القدم .

ولفتت الرسالة الى ان لعبة كرة القدم تعد الأولى شعبية في العالم ، ولذلك تسابقت البلدان في ابتكار الطرق والوسائل التي تجعلها متقدمة في ميدان هذه اللعبة ، وحظيت اللعبة بالاهتمام الكبير ليس من قبل الباحثين والمتخصصين في شتى المجالات التعليمية فحسب بل حتى من قبل عامة الناس من شباب وشيوخ وأطفال ورجال ونساء وذلك لأنها لم تعد تمثل حاجات مهمة تثري الحياة فقط بل تعدتها لتكون أسلوباً في الحياة ، ومن أجل إثراء التفوق الرياضي والوصول إلى المستويات المتميزة عالمياً نجد أن الدول البارزة والمهيمنة على الرياضة بشكل عام عالمياً لا تدخر وسعاً أو باباً في البحث العلمي إلا طرقته بحثاً عن كل ما هو مبتكر وإيجاد طرائق التعلم والتدريب ووسائله وتكنلوجياته وتطويرها . فضلاً عن تحديث طرق القياس والتقويم والتحليل وقد خطا الباحثون والمهتمون في الرياضة وخاصة بكرة القدم خطوات كبيرة نحو التقدم مستندين في ذلك إلى أبحاث ودراسات في علوم التربية البدنية والرياضية من أجل الإرتقاء بالأداء المهاري و الخططي لممارسة لعبة كرة القدم كما أن لعبة كرة القدم كغيرها من الألعاب الرياضية ، تؤدي الأجهزة والأدوات المساعدة فيها دوراً كبيراً في عملية تعلم المهارات الأساسية وإتقانها ، لتأثيرها الكبير في عملية التعلم بإيضاحها وتسهيلها وما بها من تشويق وإثارة للمتعلم .

وتعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان وأكثرها خطورة ، لكونها مرحلة تكوينية تتحدد فيها شخصية الفرد وسلوكه ، وإن الإهتمام بهذه المرحلة هو اهتمام شامل لاتؤطره الحاجات الآنية ، وإنما التخطيط المسبق والسليم والتطبيق الصحيح له ، والمستنبط من الدراسات العميقة لإعدادهم إعداداً متكاملاً كونهم الركيزة الأساسية التي اعتمدتها الدول المتقدمة للنهوض بهم وتحقيق الإنجازات العالمية وتعد مرحلة الدراسة الابتدائية القاعدة الأساسية لبناء جيل قوي ومقتدر فكرياً وعملياً ، والتي تشمل الأطفال الأسوياء وغير الأسوياء (المعاقين/ذوي الاحتياجات الخاصة) ، ومنهم الأطفال الصم والبكم ، الذين يعتبرون أحد تصنيفات أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، وما يعانون من ضعف القدرة على التعلم أو بطء فيها أو لسبب آخر ، سواء كانت أسباب تربوية أو نفسية أو اجتماعية أو صحية ، ولا يمكن تعليمهم بنفس الطرائق المتبعة مع أقرانهم الأسوياء ، وإنما بطرائق تعليمية خاصة وان من المسلمات التربوية يكون لكل طفل الحق بالحصول على تربية جيدة لا فرق فيها بين الأسوياء والصم والبكم ، فضلاً عن ما تؤكده التربية الحديثة من الاهتمام بجميع الأطفال ومنهم الخواص ، وانطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص في توفير الخدمات التربوية والتعليمية لهم للوصول بهم إلى أقصى ما تمكنهم فيه استعداداتهم العقلية والحركية والبدنية.وتكمن أهمية البحث في وضع تمرينات بصرية مقترحة مع الاستخدام الأنسب للوسائل المساعدة في تعلم تلاميذ الصم والبكم بعمر (10 – 12) سنة ، لبعض المهارات الأساسية بكرة القدم ، ومعرفة تأثيرها على مستوى التعلم لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) للارتقاء بمستوى أطفالنا لهذه الفئة ، وتحقيق النمو المتوازن من النواحي النفسية والمهارية والعقلية ، باعتبارهم قوة كامنة لم تستغل بعد ، وتحجز لهم مكانة مرموقة في المجتمع.

بقلم/عادل الفتلاوي

تاكات المحتوى: رسالة ماجستير بجامعة بابل تناقش تأثير التمرينات البصرية على تلاميذ الصم والبكم لتعلم مهارات كرة القدم
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل