دراسة في جامعة بابل تبين (المسؤولية التعاقدية للإرادة – دراسة مقارنة)

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1495

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 04/02/2014

اخر تصفح: 2024/04/27




دراسة في جامعة بابل تبين

(المسؤولية التعاقدية للإرادة – دراسة مقارنة)



بحثت رسالة ماجستير في كلية القانون بجامعة بابل (المسؤولية التعاقدية للارادة – دراسة مقارنة) التي اعدها الطالب ( خضير عبد الحسين عبد زيد) حصل من خلالها على شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا في فرع القانون العام وباشراف من قبل الدكتورة رفاه كريم رزوقي كربل مدرس القانون العام في الكلية وبين الباحث في مقدمة بحثه اولا الى موضوع البحث وثانياالى مشكلة البحث وكذلك الى اهمية موضوع البحث ومنهجية البحث وتطرق اخيرا في مقدمة بحثه الى خطة البحث حيث اكد ان خطة البحث تتمحور على تقسيم البحث الى ثلاثة فصول حيث تناول في الفصل الاول ماهيةا المسؤولية التعاقدية للادارة في مبحثين نذكر في المبحث الاول مفهوم المسؤولية التعاقدية للادارة اما الثاني فخصص الى العقد الاداري بوصفه محلا لمسؤولية الادارة التعاقدية والفصل الثاني من البحث تناول فيه اساس المسؤولية التعاقدية للادارة وذلك في بحثين الاول المسؤولية التعاقدية للادارة القائمة على اساس الخطا اما المبحث الثاني فبين فيه المسؤولية التعاقدية للادارة بدون خطأ" وتطرق في الفصل الثالث الى جزاء المسؤولية التعاقدية للادارة في مبحثين انفرد في المبحث الاول لبيان الاختصاص القضائي في ايقاع الجزاء على الادارة المتعاقدة اما المبحث الثاني مكن هذا الفصل فبحث فيه صور الجزاء المترتب عل مسؤولية الادارة التعاقدية وبين الباحث للاهمية موضوع المسؤولية التعاقدية في العراق،إذ أن كثرة العقود الإدارية التي تبرمها الادارة أمر يستتبع معه كثرة المنازعات التي تنشأ بسببها،فالإدارة تلجأ إلى التعاقد مع الأفراد أو المؤسسات المختلفة،فيتولد بينهما عقوداً تحدد حقوق والتزامات الأطراف



وتتحقق مسؤولية الادارة التعاقدية أما عن إخلالها بالتزاماتها التعاقدية أو عن طريق تدخلاتها المشروعة أثناء تنفيذ العقد الإداري وذلك في إطار عقودها التي تظهر فيها نيتها في الأخذ بأحكام القانون العام إذ تتجلى فيها امتيازات السلطة العامة التي تمارسها الادارة إزاء الأفراد ، ولما كان العقد الإداري يعد إحدى الوسائل الأساسية للإدارة في تسيير مرافقها العامة إذ تهيمن عليه فكرة المرفق العام وضرورة تلبية احتياجاته وتأمين سيره بانتظام وأضطراد ، فلا تتحقق المسؤولية التعاقدية للإدارة إلا من خلال العقد الإداري ، وبسبب هيمنة فكرة المرفق العام على العقد الإداري تتمتع الادارة في إطار هذه العقود بامتيازات وسلطات واسعة لا نظير لها في عقود القانون الخاص ، إذ تستطيع الادارة بإرادتها المنفردة أن تعدل بعض شروط العقد ، وكذلك تملك سلطة التوجيه والرقابة على المتعاقد أثناء تنفيذ العقد ، وسلطة توقيع الجزاءات علــى المتعاقد معها وغير ذلك من السلطات والامتيازات التي تتمتع بها الادارة ، ولكن لا يعني ذلك أن العقد الإداري ملزم للمتعاقد وغير ملزم للإدارة ، فالعقد الإداري ملزم للطرفين معا وفي الحدود التي تتفق مع طبيعة الروابط الإدارية ،



وإذا كان للإدارة حق التحرر من بعض التزاماتها التعاقدية في بعض الحالات من اجل تحقيق المصلحة العامة ، إلا انه يقع على عاتقها واجب تنفيذ الالتزامات التي يفرضها عليها العقد الإداري على وفق ما يقتضيه مبدأ حسن النية في تنفيذ العقود ، وان إخلال الادارة في تنفيذ التزاماتها التعاقدية التي تضمنها العقد الإداري المبرم بينها وبين احد المتعاقدين معها سواء أكان شخص من أشخاص القانون العام أو شخص من أشخاص القانون الخاص كالمقاول أو المورد أو الملتزم يعطي الحق لهذا المتعاقد أن يطالبها بالتعويض نتيجة انعقاد مسؤوليتها التعاقدية عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به بسبب إخلال الادارة سواء أكان هذا الإخلال بخطأ أو بدون خطأ مما يؤدي إلى ترتيب مسؤوليتها التعاقدية ، هذه المسؤولية التي تقوم – شأنها في ذلك شأن النظم الأخرى للمسؤولية في القانون العام – على الإخلال بالتزام قانوني يتمثل بعدم الإضرار بالغير تنقسم إلى المسؤولية التعاقدية على أساس الخطأ العقدي المتمثل بعدم تنفيذ العقد أو سوء التنفيذ أو التقصير في أداء الالتزامات التعاقدية فضلاً عن المسؤولية التعاقدية بدون خطأ التي اقرها القضاء الإداري والتي لا يوجد نظيراً لها في القانون الخاص.



وان الغرض من هذه الدراسة هو وضع نظام قانوني متكامل للعقود الإدارية في العراق فضلاً عن إخضاعها لاختصاص القضاء الإداري وذلك من خلال تحديد معيار لتمييز العقد الإداري وإرساء الأحكام والقواعد التي تحكمه .و إيجاد قضاء إداري متخصص في المنازعات الإدارية وخصوصاً منازعات المسؤولية التعاقدية للإدارة التي لا تزال خاضعة لاختصاص القضاء العادي وهذا على خلاف ما يجري عليه العمل في فرنسا ومصر وغيرها من الدول ذات النظام القضائي المزدوج .



ومن أهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث هي : ضرورة وضع نظام قانوني متكامل للعقود الإدارية في العراق فضلاً عن إخضاعها لاختصاص القضاء الإداري وذلك من خلال تحديد معيار لتمييز العقد الإداري وإرساء الأحكام والقواعد التي تحكمه . ولما كانت الحكمة من إنشاء القضاء الإداري هو إيجاد قضاء متخصص في المنازعات الإدارية إلا أن هذه الحكمة لم نصل إليها في العراق بالرغم مـن وجود محكمة القضاء الإداري ، إذ لم تزل منازعات المسؤولية التعاقدية للإدارة خاضعة لاختصاص القضاء العادي ، لذلك فأننا ندعو مشرعنا العراقي إلى إعادة النظر في اختصاص محكمة القضاء الإداري وتوسيعها لتشمل النظر في منازعات المسؤولية التعاقدية للإدارة،ولا سيما أن بقاء اختصاص النظر فيها للقضاء العادي يجعلها تصطبغ بالصبغة المدنية .



بقلم / رياض الحسيني





تاكات المحتوى: دراسة في جامعة بابل تبين (المسؤولية التعاقدية للإرادة – دراسة مقارنة)
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل