دراسة بجامعة بابل تعتمد برنامج بدني غذائي تعالج حدوث الشيخوخة المبكرة للانسان وتخفيض عمره البايولوجي

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 920

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 05/02/2014

اخر تصفح: 2024/04/19



دراسة بجامعة بابل تعتمد برنامج بدني غذائي تعالج
حدوث الشيخوخة المبكرة للانسان وتخفيض عمره البايولوجي
نوقشت في جامعة بابل اطروحة الدكتوراه المقدمة من قبل الباحث عدنان علوان مكطوف العميري الى مجلس كلية التربية الرياضية وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه فلسفة في التربية الرياضية بإشراف الاستاذ الدكتور قحطان حسين الجبوري والاستاذ الدكتور احمد يوسف الحسناوي الموسومة(( أثر برنامج (بدني – غذائي) في تخفيض معدل العمر البايولوجي وبعض المتغيرات الفيزيقية والكفاية الوظيفية لأجهزة الجسم بأعمار مختلفة لتدريسيي جامعة ذي قار).
وبينت الاطروحة ان العلماء اتجهوا الى دراسة مجموعة من الظواهر التي لها علاقة مباشرة بالصحة والرياضة وان واحدة من أهم هذه الظواهر هي ما تعرف بالعمر البايولوجي وهو الفارق الحاصل مابين العمر الزمني وعمر خلية الإنسان والذي ويؤشر التدهور الجسمي السريع وان اهمية البحث تتجلى في التعرف على الأسباب والمعالجات الحقيقية لهذه المشكلة من خلال تحديد العمر البايولوجي ودراسة المؤشرات الحيوية التي تعطي في النهاية قياس دقيق يمكن الاعتماد عليه ووضع المعالجات الصحيحة التي تمكن الباحثين والمختصين من وضع البرامج التي يمكن لها أن تساعد في تحديد التدهور الحادث في العمر البايولوجي أولا ومن ثم الانتقال إلى مرحلة تطوير كفاءة الأجهزة التي تؤشر هذا التدهور وعند ظهور نتائج ايجابية للبحث فان ذلك سينعكس على سهولة فحص وتأهيل الناس من خلال الأداة التقويمية التي يقدمها البحث.
واوضحت الدراسة ان المشكلة التي تعالجها تاتي من اهمية الجانب الصحي الذي يعد من الأهداف المهمة للرياضة وسعي الدول إلى وضع البرامج ودعم الكثير من الدراسات في هذا المجال لوضع الحلول المناسبة لخلق أجيال تمتلك الصحة العامة خالية من الأمراض خاصة أمراض العصر مثل السمنة وضغط الدم والسكر وغير ذلك وان ظاهرة (العمر البايولوجي) واحدة من الظواهر التي تهم العالم المتمدن بالوقت الحاضر حيث تظهر الفروقات الكبيرة مابين العمر البيولوجي والزمني ولصالح الأول قلق الكثير من المختصين في هذا المجال لما لها من اثر سلبي في حالات التدهور السريع في حيوية الإنسان وحدوث الشيخوخة المبكرة.
ويرى الباحث أن هذه المشكلة تتجلى في الأعمار بعد الأربعين بشكل كبير لكون عمليات الهدم بعد هذا العمر تتغلب على عمليات البناء مما يؤثر ذلك على حيوية الأجهزة الوظيفية ,وهذا المؤشر يؤدي غالبا إلى قصر عمر الإنسان الإنتاجي والصحي حيث يهدف البحث إلى تحديد حاجات أفراد مجتمع البحث من ذوي المعدل العالي للعمر البيولوجي للبرامج البدنية الغذائية ومعرفة العلاقة بين العمر البيولوجي وبعض المتغيرات الفيزيقية (البيئية) واهم المتغيرات الوظيفية وبناء برامج بدنية غذائية وفقا لاحتياجات أفراد عينة البحث من ذوي المعدل العالي للعمر البيولوجي ومعرفة تأثير البرامج البدنية الغذائية في تخفيض معدل العمر البيولوجي واهم المتغيرات الوظيفية لأفراد عينة البحث فضلا عن معرفة الفروق بين تأثير البرامج (البدني,الغذائي, والبدني غذائي ) في تخفيض معدل العمر البيولوجي واهم المتغيرات الوظيفية وحجم الأثر لكل منهما.
وذهب البحث الى افتراض اثر البرامج (البدني, الغذائي,والبدني غذائي) ايجابي معنوي في تخفيض معدل العمر البيولوجي واهم المتغيرات الوظيفية لأفراد عينة البحث وان للبرنامج (البدني غذائي) الأفضلية في تخفيض معدل العمر البيولوجي واهم المتغيرات الوظيفية لدى أفراد عينة البحث ووجود حجم تأثير للبرنامج (البدني غذائي) أعلى من البرنامجين (البدني,الغذائي) كما ان هناك علاقة بين العمر البيولوجي وبعض المتغيرات الفيزيقية واهم المتغيرات الوظيفية لأفراد عينة البحث .
واستخدم الباحث المنهج التجريبي لملائمته لطبيعة البحث الذي أجرى على تدريسيي جامعة ذي قار لمجموع(45) فرداً قسموا إلى ثلاث مجاميع متكافئة بواقع (15) فردا لكل مجموعة، وبعد تحقيق التكافؤ والتجانس بين مجاميع البحث الثلاثة ظهر انه لا توجد فروق ذات دلالة معنوية (عشوائية) بين المجاميع التجريبية الثلاثة كما تضمنت إجراءات البحث الاختبارات القبلية للعمر البيولوجي وبعض المتغيرات الوظيفية المعتمدة في البحث وبعدها تم تنفيذ ثلاث برامج (برنامج بدني،وبرنامج غذائي,وبرنامج بدني غذائي) استغرق تنفيذه نحو (12) أسبوعيا بواقع (3) وحدات تدريبية في الأسبوع الواحد وبعد الانتهاء من تنفيذ البرنامج تم إجراء الاختبارات البعدية لنفس المتغيرات التي تمت في الاختبار القبلي.
وتوصل الباحث إلى وجود فروقات بين العمر البيولوجي والعمر الزمني لدى أفراد مجتمع البحث لذا فان هناك حاجة لأجراء مثل هكذا دراسة وأن للتمارين المستخدمة اثر ايجابي في تخفيض معدل العمر البيولوجي وتطوير بعض المتغيرات الوظيفية لعينة البحث ووجود حجم تأثير واضح بين الاختبارات القبلية والبعدية الثانية في معظم المتغيرات المدروسة لعينة البحث كذلك وجود حجم تأثير متباين لمعدل العمر البيولوجي للمجاميع الثلاثة ولصالح البرنامج البدني الغذائي فضلا عن عدم وجود تأثير واضح للبرنامج الغذائي على متغير الضغط الانبساطي بين الاختبارين القبلي والبعدي الثاني.
وقدم الباحث مجموعة من التوصيات منها الاهتمام بمتابعة وقياس العمر البيولوجي للمتغيرات الوظيفية واعتماد نتائجها كمؤشر موضوعي يعكس الحالة الصحية ومستوى الكفاءة البدنية للأفراد وتوجيه أفراد مجتمع البحث بخصوص الاهتمام بالكفاءة البدنية وزيادة الوعي الغذائي للحفاظ على الطاقات البشرية ومستوى الصحة العامة وضرورة اعتماد مفردات البرنامج البدني الغذائي من قبل أفراد مجتمع البحث لتخفيض أعمارهم البيولوجية واهتمام الجهات الرسمية وغير الرسمية ذات العلاقة للاستفادة من نتائج الدراسة فضلا عن ضرورة الاهتمام بالبيئة الرياضية من منشآت وبنى تحتية لكونها من العوامل التي تشجع المواطنين على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية .

بقلم / عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: دراسة بجامعة بابل تعتمد برنامج بدني غذائي تعالج حدوث الشيخوخة المبكرة للانسان وتخفيض عمره البايولوجي
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل