الجهاز المركزي للتقييس يمنح باحثان بجامعة بابل براءة اختراع مشتركة بتصنيف دولي عن ابتكار مادة لطلاء الجداران مقاومة للحرائق

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1238

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 06/02/2014

اخر تصفح: 2024/03/29



منح الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية استاذ تكنولوجيا المواد في كلية هندسة المواد بجامعة بابل الدكتور محمد حمزة دحام المعموري الحائز على جائزة الاستاذ الاول في الجامعة والباحث المدرس علي إبراهيم مسلم الموسوي على براءة اختراع مشتركة بتصنيف دولي بالرقم (51)co8c 19/30- وتصنيف عراقي بالرقم (4-152) عن ابتكارهما مادة طلائية تستخدم لطلاء الجدران تتسم بمقاومتها العالية الى الحرائق ودرجات الحرارة العالية يمكن استخدامها في طلاء جداران المخازن الكبيرة ومختلف الأبنية.واوضح الاستاذ الدكتور المعموري ان إنخفاض مقاومة المواد البولميرية للحرارة العالية يعد المحدد الأساسي في إستخدامها في التطبيقات التي تتطلب مقاومة حرارية عالية ، لذلك فإن ابتكار هذه المادة جاء بعد دراسة إمكانية زيادة المقاومة الحرارية للمواد المركبة البولميرية المتقدمة المقواة بالألياف بطلائها بطبقة سطحية مكونة من مادة مثبطة للّهب حيث تم أُستخدام رابع أُوكسيد الأنتيمون كطبقة طلاء بسمك (4mm) لزيادة المقاومة الحرارية لمادة مركبة بوليميرية متكونة من راتنج الإرلدايت (AY103) المقوى بألياف الكاربون- كيفلار (49) الهجينة بشكل حصيرة (?0-?45) وتم تعريض المادة المركبة الناتجة إلى لهب مباشر متولد من الشُعلة الأُوكسي أستلينية درجة حرارتها (3000?C) وبمسافات تعرض مختلفة(20mm,15mm,10mm) ودراسة مدى مقاومة هذه الطبقة للحرارة ومدى قدرتها على حماية المادة المركبة التي تحتها.
مبينا ان النتائج العملية التي تم التوصل إليها لبراءة الاختراع الموسومة(زيادة مقاومة المواد المركبة البولميرية لدرجات الحرارة العالية بإستخدام الطلاء بمادة رابع أُوكسيد الأنتيمون)اظهرت تحسن كبير في مقاومة المادة المركبة للحرارة العالية بعد إضافة طبقة رابع أُوكسيد الأنتيمون وان هذه المقاومة تزداد مع زيادة مسافة التعرض لحرارة اللّهب بعد ان تم إختبار التعرية الحرارية.وبين الدكتور المعموري ان المواد المثبطة للّهَبْ (Flame Retardants) تُعرَفْ على إنها مواد كيميائية لها القدرة على تحمل اللّهب المباشر حيث تعمل على منع نفاذه داخل المادة وكذلك منع إنتشاره وحتى إخماده بشكل كامل تضاف إلى مواد ليس لها القدرة على مقاومة اللّهب لتحسين خواصها الحرارية كذلك تضاف المواد المثبطة للّهب أثناء أو بعد تصنيع المواد المراد حمايتها من الإحتراق وإن تطور مثبطات اللّهب سمح بالإستعمال الآمن للمواد التي لها القابلية للإشتعال عن طريق خفض قابليتها للإشتعال وخفض معدل إحتراقها حيث تحتوي معظم مثبطات اللّهب على عناصر الفسفور والأنتيمون و الكلور و البروم و البورون والنتروجين . ومن الأمثلة عليها هي أكاسيد الأنتيمون والمواد التي تحتوي على عناصر الكلور و البروم التي تدعى بالمركبات الهالوجينية ومركبات كل من الفسفور والبورون والنتروجين وان هنالك إسلوبان معروفان لتثبيط اللّهب ، يعتمد الأسلوب الأول على منع وصول الأوكسجين إلى منطقة اللهب عن طريق توليد غازات غير قابلة للإحتراق حيث تسبب هذه الغازات في تسمم االلّهب بالجذور الحرة وإخماده أما الإسلوب الثاني فإنه يعتمد على نظرية الإلتهاب الحرارية والتي تنص على إن مثبطات اللّهب تحتاج إلى طاقة حرارية كي تتفكك مما يؤدي إلى خفض حرارة سطح المادة إلى درجة حرارة أقل من درجة إتقادها وبالتالي يتوقف الإحتراق.
مؤكدا ان براءة الاختراع تمكنت من إستخدام مادة رابع أُوكسيد الأنتيمون لأول مرة لطلاء سطح المواد المركبة وحمايتها من الإحتراق وإستخدام تقنية الطلاء السطحي بدلاً من الحشوات (Fillers) مما يسمح برفع درجات حرارة المواد المركبة وبشكل كبير بدون أن تتلف وثبوت كفاءة طبقة الطلاء الأُوكسيدية وقابليتها على حماية طبقة المادة المركبة التي تحتها مما يسمح بإستخدامها في مواد الطلاء اخذين بنظر الاعتبار النسب الوزنية للمواد الأولية المضافة إلى المادة المركبة والنسب المثلى لإضافة رابع أوكسيد الأنتيمون وإستخدام مادة رابع أوكسيد الأنتيمون كمادة مثبطة للهب لحماية المواد المركبة من خطر الحرائق.
جدير بالذكر ان الاستاذ الدكتور محمد حمزة دحام المعموري كرم من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عام 2012 بجائزة الاستاذ الاول على جامعة بابل للتخصصات العلمية بعد خضم مسيرة علمية حافلة بالتميز والابداع و شغل العديد من المناصب والمسؤوليات وحاليا يشغل منصب مدير المكتب الاستشاري الهندسي التابع الى كلية هندسة المواد وتدريسي في كلية هندسة المواد كما حاز في وقت سابق على جائزة رعاية الملاكات العلمية في العراق و لقب الاستاذ المتميز بالنشاط العلمي على كلية الهندسة اما في مجال براءات الاختراع فهو حاصل على براءة اختراع من قبل الجهاز المركزي للتقيس والسيطرة النوعية لتحضيره مادة بوليمرية مركبة لتصنيع فرامل السيارات وبراءة في طور التقييم لدى الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية بموضوع سترة مطاطية واقية من الاشعة السينية للعاملين في المشافي الصحية وايضا براءة في طور التقييم حول مطبات مطاطية للشوارع من المخلفات الصناعية المتوفرة محلياً وبراءة اخرى في طور المراحل الاخيرة في التقييم حول تصنيع مادة مطاطية مركبة لتصنيع ربلات مطاطية وأخرى مدعمة ببوش براص تستخدم في الكوبلنات الميكانيكية والكهربائية حيث تم تحضير مادة مطاطية مركبة لتصنيع جزء مهم في صناعة منظومات نقل الحبوب في صوامع الشركة العامة لتجارة الحبوب ألا وهي الربلات حيث تم فعلا إستخدام المادة المطاطية المصنعة محلياً ولأول مرة والتي أثبتت نجاحها ومنافستها للمادة المستوردة إضافة إلى رخص ثمنها كما انه حاصل على شهادات تقديرية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي كما اشرف على اكثر من (36)طالب وطالبة من طلبة الدراسات العليا كما ان لديه (135) بحثا منشورا ومقبول للنشر في مجال علم و هندسة المواد في مجلات علمية عالمية و محلية و(19) بحث مرسل للنشر في مجال هندسة المواد كما ناقش اكثر من(19)رسالة ماجستير و مناقشة(16)اطروحة دكتوراه في مختلف الجامعات العراقية وفي مجال تأليف الكتب فقد الف كتاب الفحص الهندسي اللاتدميري وكتاب كهرباء المواد الهندسية و كتاب الاشعة السينية في دراسة البنية البلورية للمواد الهندسية وفحصها كما ان له كراسات مختبرية هي كراس لمختبر اللاتدميري للمواد وكراس لمختبر كهرباء المواد الهندسية.
بقلم/عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: الجهاز المركزي للتقييس يمنح باحثان بجامعة بابل براءة اختراع مشتركة بتصنيف دولي عن ابتكار مادة لطلاء الجداران مقاومة للحرائق
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل