باحث بجامعة بابل يوصي باعتماد تمرينات خاصة لتطوير تحمل القدرة للاعبي السلة على الكراسي المتحركة

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 983

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 10/02/2014

اخر تصفح: 2024/04/26



اوصت اطروحة دكتوراه نوقشت في كلية التربية الرياضية بجامعة بابل باعتماد تمرينات خاصة لتطوير تحمل القدرة عند تدريب لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة والاهتمام الجدي من قبل المدربين في تخصيص الوقت الكافي خلال الوحدات التدريبية في تطوير تحمل القدرة للاعين وضرورة الربط بين تحمل القدرة والادراك الحس- حركي وتطوير الأداء المهاري وضرورة استخدام الأسلوب العلمي الصحيح في تدريب تحمل القدرة ووضع المناهج التدريبية بما يتلاءم مع درجة العوق والمستوى التدريبي لهؤلاء اللاعبين والتعرف على مساهمة الصفات البدنية والادراك الحس - حركية في أداء كل مهارة من خلال استخدام معادلات نسب المساهمة فضلا عن التوسع في أجراء دراسات مشابهة على عينات أخرى مثل لاعبي منتخبات (الشباب/ المتقدمين/ النساء) لكرة السلة على الكراسي المتحركة ولجميع الفئات.جاء ذلك في الأطروحة الموسومة((تأثير تمرينات خاصة في تطوير تحمل القدرة والإدراك الحس- حركي ودقة أداء بعض المهارات الهجومية للاعبي الفئات العالية بكرة السلة على الكراسي المتحركة)) التي قدمها الباحث أحمد عامر محمد علي باشراف الاستاذ الدكتور محمد جاسم الياسري. واكد الباحث في اطروحته على ان أهمية البحث في استخدام تمرينات خاصة لتطوير تحمل القدرة والادراك الحس- حركي للاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة التي تمثل ركائز أساسية تعتمد عليها المهارات الهجومية وعوامل هامة في رفع مستوى الحالة التدريبية أما مشكلة البحث فقد تحددت في وجود ضعف كبير لدى لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة في القدرات البدنية وخاصة تحمل القدرة ، كذلك الادراك الحس- حركي مما يؤثر في دقة أداء المهارات الأساسية بسبب هبوط مستوى الجانب البدني.
وهدف البحث إلى إعداد تمرينات خاصة للاعبي الفئات العالية بكرة السلة على الكراسي المتحركة بحسب نسب مساهمة صفة تحمل القدرة والادراك الحس-ح ركي في أداء المهارات الهجومية لهؤلاء اللاعبين والتعرف على تأثير التمرينات الخاصة في تطوير تحمل القدرة والادراك ودقة أداء بعض المهارات الهجومية لهم معتمدا في اطروحته المنهج التجريبي بأسلوب ( المجموعتين المتكافئتين ) ذات الاختبار القبلي والبعدي لملائمته طبيعة البحث ، وحدد الباحث مجتمع بحثه بلاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة من منتخب محافظة بابل وبغداد وتم اختيار العينة من المجتمع المذكور بحسب فئة العوق ونتائج الاختبارات الاستطلاعية والقبلية بالطريقة العشوائية ثم قام الباحث بتقسيم العينة إلى مجموعتين متكافئتين ، وقد استخدم التمرينات الخاصة مع مجموعة البحث التجريبية بحسب نسبة مساهمتها في الأداء المهاري ، واستخدم المنهج الاعتيادي مع المجموعة الضابطة وبعد الانتهاء من المنهج تم إجراء الاختبارات البعدية ومن ثم استخدام المعالجات الإحصائية المناسبة للوصول إلى النتائج بعدها تم عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها وتوصل الباحث إلى عدد من الاستنتاجات ابرزها ان للتمرينات الخاصة تأثير ايجابي في تطور تحمل القدرة والادراك الحس ـ حركي (إدراك المسافة وإدراك الزمن) ودقة أداء المهارات الهجومية لدى لاعبي الفئات العالية بكرة السلة على الكراسي المتحركة وحققت تطوراً أفضل من التمرينات الاعتيادية (التقليدية) في مكون تحمل القدرة والإدراك الحس ـ حركي (إدراك المسافة وإدراك الزمن) ومهارة (الطبطبة العالية ، التصويب من الثبات ، التصويب من الحركة ، التصويب البعيد من الثبات ، المناولة الصدرية ، المناولة من فوق الرأس ، المناولة من فوق الكتف) لدى لاعبي الفئات العالية بكرة السلة على الكراسي المتحركة.
ولفت البحث في مقدمته الى إن التفوق والانجاز الرياضي هو محصلة التدريب القائم على الأسس والمبادئ والنظريات والأساليب الحديثة إذ إن التدريب الرياضي بخصائصه التدريبية ظاهرة مميزة ومصاحبة للرياضي من خلال الأنشطة الرياضية المتنوعة سواء للأصحاء أو المعاقين لهذا اتجه المدربون في مجال التدريب إلى استخدام وابتكار أدوات وأساليب تدريبية متطورة تتناسب مع الفئة المراد تدريبها لتحقيق تأثيرات ايجابية من حيث الأداء البدني والمهاري والصحي "وان الإعاقة الحركية واحدة من المشكلات التي تتسبب في عدم إمكانية العضلات والعظام أو المفاصل القيام بوظيفتها الاعتيادية ، وقد يكون فقدان الحركة مصحوب بفقدان حسي ايضا في الاجزاء المصابة مما يترتب عليها الكثير من الأبعاد النفسية والصحية والاجتماعية والتربوية" مما يستدعي ضرورة تطبيق البرامج والتمرينات الخاصة لخدمة المعاقين حركيا ، وذلك من خلال تحسين القدرة على الاداء والسيطرة الإرادية والوقاية من حدوث التشوهات العضلية والعظمية ، فإذا كانت التمرينات البدنية مهمة وضرورية للشخص السليم فأنها تصبح أكثر (ضرورة للمعاق) . وبينت الاطروحة انه يتطلب من لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة(الفئات العالية) قدرات بدنية عالية، وان تحمل القدرة واحدة من هذه القدرات البدنية التي تجمع بين الصفات البدنية الأساسية وهي التحمل والقوة والسرعة ، والعلاقة مابين هذه الصفات تولد قدرات متعددة تمكن اللاعب من أداء أفضل للمهارات الحركية ولعدد من التكرارات ولمدة زمنية طويلة نسبيا ، كما ان اغلب المهارات الهجومية بلعبة كرة السلة على الكراسي المتحركة تتطلب استخدام تحمل القدرة كصفة بدنية أساسية في الأداء ، كما يلعب الادراك الحس - حركي دورا مهما سواء في عملية التدريب أو في أثناء المباراة ، إذ إن الرياضي ذو المستوى العالي في جانب الإدراك الحس – حركي يكون أكثر كفاية ويتميز بالدقة والسلامة في الأداء ومن هنا تكمن أهمية البحث في استخدام تمرينات خاصة بحسب نسبة مساهمة تحمل القدرة والادراك الحس-حركي يتلاءم مع مستوى وشدة إعاقة اللاعبين بغية تطوير أدائهم البدني والمهاري بكرة السلة على الكراسي المتحركة لذا ارتأى الباحث أن يعد تمرينات خاصة تتناول تطوير صفة تحمل القدرة والادراك الحس - حركي وتحسين دقة أداء بعض المهارات الهجومية للاعبي الفئات العالية بكرة السلة على الكراسي المتحركة.
بقلم/ عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: باحث بجامعة بابل يوصي باعتماد تمرينات خاصة لتطوير تحمل القدرة للاعبي السلة على الكراسي المتحركة
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل