نوقشت في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل الدراسة الموسومة(الأبعاد الجمالية في رسوم رامبرانت) التي أعدها الباحث علي أمين سامي حسين باشراف الدكتور صفاء السعدون تناولت الأبعاد الجمالية في رسوم رامبرانت بما تحويه هذه الرسوم من جمال فني من خلال طرق المعالجات البنائية والأساليب والتقنيات الفنية.وتلخصت مشكلة البحث بالسؤال على ماهية الأبعاد الجمالية في رسوم رامبرانت وتم تقسيم البحث على أربعة فصول، تضمن الفصل الأول، التعريف بمشكلة البحث وأهميته والحاجة إليه، وهدف البحث الذي تم تلخيصه (بتعرّف الأبعاد الجمالية في رسوم رامبرانت) كما تضمن الفصل الأول تعريفاً بحدود البحث، وتحديد المصطلحات الواردة فيه أما الفصل الثاني، وهو الإطار النظري للبحث، فقد تم تقسيمه على مبحثين المبحث الاول عُني بـ (المرجعيات التاريخية لفن الرسم) . والمبحث الثاني عُني بـ (الأثر الاجتماعي في رسوم رامبرانت) كما تضمن الفصل مؤشرات الإطار النظري والدراسات السابقة بينما تضمن الفصل الثالث إجراءات البحث، من مجتمع البحث، وعينة البحث، وأداة البحث، صدق الأداة، منهجية البحث وتحليل عينة البحث وقد اشتمل الفصل الرابع على نتائج البحث ومن جملة النتائج التي توصل اليها الباحث ان معظم الطروحات الجمالية المثالية والمادية تنطبق على رسوم رامبرنت وان جمالية توزيع الضوء تعد من أبرز مظاهر التجديد في رسوم رامبرانت ضمن المشهد التصويري وتنوع المواضيع التي ألهمت رامبرانت، إلا أن ما شغل حيزا واسعا في رسومه من حيث الاهمية هو تركيزه على فن (البورتريت) و (المواضيع الدينية) كما ان الدراسة الواعية للّون تجعل منه يشكل مدلولات مختلفة بحسب اختلاف الموضوع فدلالة المعنى من خلال التنويعات اللونية وتوازنها وانسجامها.

اما التوصيات التي خرجت بها الدراسة فقد تلخصت بضرورة إقامة علاقات ثقافية وفكرية بين كليّات الفنون العالمية والمؤسسات الفنية (خاصة في الاراضي المنخفضة) مع كليّات الفنون في العراق للإستفادة من خبراتهم وتجاربهم الفنية والمثاقفة بينهما، والإهتمام بدراسة البورتريت بالإعتماد على تقنيات رامبرانت في تنفيذ رسومه الشخوصية وأثر رسوم رامبرانت في الفنون المعاصرة.

بقلم/عادل الفتلاوي