ناقشت طالبة الماجستير اشراق وهاب ابراهيم في فرع النحت بقسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل رسالتها الموسومة(بنية التشريح الفني للهيئة البشرية في النحت العربي) باشراف الاستاذ الدكتور محمود عجمي الكلابي وتناول البحث دراسة بنية التشريح الفني للهيئة البشرية في النحت العربي واختيار مجموعة من النحاتين العرب تعبيرا ومثلا بارزا لمرحلة النحت العربي المعاصر. وتضمنت الدراسة اربعة فصول الاول احتوى الاول مشكلة البحث واهميته والحاجة اليه والمنطلق من فيض عنوانه وهدفه ومادته العلمية وقد هدف البحث الى محاولة التعرف على بنية التشريح الفني للهيئة البشرية في النحت العربي وتم تحديد الحدود الزمانية والمكانية لهذا البحث في المدة بين (1929 ـ 2000 )م المتضمنة الاعمال النحتية (البارزة والمجسمة)المعروضة في عشرة دول عربية لوفرة (الاعمال النحتية) للهيئة البشرية على اعتبار ان عام 1929 يمثل وجود اول منحوتة عربية واقعية ضمن العينة المنتقاة مع تحديد بعض المصطلحات (لغة واصطلاحا) لزيادة المعرفة وتجنب الالتباس ومنها (بنية ـ التشريح ـ الهيئة ـ البشرية )اما الفصل الثاني فقد تناول الاطار النظري والدراسات السابقة وفيه ثلاث مباحث الاول تناول تاريخ التشريح (علميا وفنيا) اما الثاني انقسم على محورين تناول الاول بنية التشريح العلمي لجسم الانسان في حين تناولالمحور الثاني التشريح في الفن اما المبحث الثالث فقد عني بالهيئة البشرية في النحت العربي المعاصر واستعرضت فيه الباحثة بعض الاعمال البشرية لبعض الفنانين العرب في عشرة دول عربية.

اما الفصل الثالث فقد اعتنى باجراءات البحث وعرض فيه كيفية تحديد مجتمع البحث وطريقة اختيار العينة من بينه والتي تضمنت (18 ) عملا نحتيا مابين (بارز ومجسم) اما الفصل الرابع فقد تضمن النتائج والاستنتاجات والتي تنطوي على فكرة التشريح الفني في بنية النحت العربي المعاصر وتاكيد الجانب (الواقعي التعبيري) كخاصية تعبر عن فاعلية السياق الشكلي للعمل النحتي كذلك ان تكوين بنية الهيئة البشرية في النحت العربي تستدعي صيغا جمالية وذلك من خلال علاقات تكوينية تتبدى في (الشكل والمضمون والتعبير) كما توصلت الباحثة الى استنتاجات منها اعتماد النحات العربي على النسب الواقعية في اغلب اعماله النحتية لانها منطلقة في التجسيد من عمق مشاهداته لما هو واقع في مجتمعه ولانه يعدها توثيقا لذلك الواقع.



بقلم /عادل الفتلاوي