دراسة مهمة قام بها الأستاذين احمد يحيى حسن وضرغام سامي عبد الأمير من كلية التربية للعلوم الإنسانية تحت عنوان (الصعوبات التي تواجه تدريسيي مادة الأدب العباسي في تنمية التفكير الناقد لدى طلبة أقسام اللغة العربية في كليات التربية من وجهة نظرهم فقط).ذكر الباحثان ان التفكير نشاط طبيعي لا يستغني عنه الإنسان في حياته اليومية ولكن قد يتساءل البعض هل يحتاج الإنسان أن يتعلم كيف يفكر؟ أو ليس الإنسان مفكراً بطبيعته؟ الجواب على ذلك أن الإنسان في حاجة إلى تعلم طرق التفكير، والتدريب على مهاراته كحاجته لأن يتعلم كيف يتكلم وكيف يعامل الناس، حيث أن التعلّم الفعال لمهارات التفكير حاجة تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتى مناحي حياة الإنسان ،كما بين الباحثان أن عصر التغيرات المتسارعه يفرض على المربين التعامل مع التربية والتعليم على أنهما عمليتان مستمرتان، لأنهما تستمران مع الإنسان كحاجة ضرورية لتسهيل تكيفه مع المستجدات، والتكيف معها يستدعي تعلم مهارات جديدة ، واستخدام المعرفة في مواقف جديدة ، وللأهمية الكبرى للتفكير ارتأى الباحثان دراسة ملكة من ملكات التفكير إلا وهي ملكة التفكير الناقد ومعرفة الصعوبات التي تواجه تدريسيي مادة الأدب العباسي في تنمية التفكير الناقد لدى طلبة أقسام اللغة العربية في كليات التربية،فهذه الملكة تساعد الطالب على التساؤل والتفكير في النصوص الأدبية، والنثرية الخاصة بالأدب العباسي ومحاولة اكتشاف مواطن الضعف، والجمال في هذه النصوص،ونقدها، وتحليلها بآليات موضوعية وبالتالي تساهم بالارتقاء بالمستوى الفكري العام للطلبة.

بقلم/فائق الرماحي