افتتح قسم الهندسة الكهروكيمياوية في كلية الهندسة بجامعة بابل مختبرا خاصا بطلبة الدراسات العليا /الماجستير لاجراء التجارب العلمية في حقول الهندسة الكهروكيمياوية وان القسم بصدد شراء اجهزة حديثة اخرى تواكب المستجدات العالمية.وقال رئيس القسم الدكتور واثق ناصر حسين الشمري ان القسم يحرص على توفير الاجهزة العلمية التي تسهم في انجاز الابحاث العلمية للباحثين وطلبة الدراسات العليا وان هناك عدد من المشاريع البحثية حصلت على قبول النشر في احدى المجلات اليابانية منها مشروع يتعلق بمجال الطاقة المستدامة اعتمد البكتريا الموجودة في المياه الاسنة في البرك والمستنقعات لانتاج الهيدروجين والطاقة وتواصل حاليا احدى طالبات الماجستير في مرحلة البحث استكمال مراحل اخرى متقدمة من المشروع.
واضاف: ان القسم يشجع الطلبة على تنفيذ المشاريع البحثية لبناء منظومات علمية يمكن ان تخدم الطلبة والباحثين وعدم الاقتصار على المشاريع الكلاسيكية كما وان القسم شرع بشراء اجهزة متكاملة للوحدات الصناعية المستخدمة كاساس للعمل البحثي في تخصص الهندسة الكيمياوية تعنى بالتداخلات الكهربائية و الكيمياوية وان جزء كبير من هذا الحقل يتعامل مع التغيرات الكيمياوية الناتجة من مرور تيار كهربائي أو إنتاج طاقة كهربائية من خلال التفاعلات الكيمياوية كما انهناك الكثير من الحقول التي يهتم بها القسم مثل تصنيع مواد كيمياوية لا عضوية Cl2, NaOH, KOH, ClO3, ClO2, BrO3, H2, O2 , F2, H2O2, MnO2, Cu2O, MnO4, Cr2O4, S2O6, N2O5, NH2OH, SnO3, Ce+2, AsH3 وتصنيع مواد عضوية مثل المونومورات, مواد طبية, مواد صيدلانية, ومواد وسطية زراعية وإعادة إنتاج مواد كيمياوية من مياه التصاريف الصناعية و معالجة التلوث وتنقية و فصل المواد الكيمياوية من تنقية المعادن, فصل العضويات من الالكتروليتات و تقنية الأحماض الامينية بطرق التحلل الكهربائي كذلك معالجة المياه من إزالة الأملاح, معالجة الكلورات و البيروكسيد و الاوزون, إزالة ايونات المعادن إلى اقل من 1 ppm و إزالة العضويات و ايون النترات و الايونات المشعة وتحطيم المواد السامة مثل تحطيم الملوثات الناتجة من المفاعلات النووية و مواد السيانيد ومعالجة التربة لإزالة المواد السامة والسيطرة على الهواء وإزالة المواد السامة, وتحسين تواجد الاوكسيجين في الجو ومعالجة المعادن مثل الطلاء, الانودة, الصبغ بالكهرباء و تحسين السطوح كذلك تشكيل المعادن التشغيل الكهروميكانيكي و التصميم الكهربائي والسيطرة على الـتاكل الحماية الانودية و الكاثودية, واضافة المثبطات و هذه لوحدها تكلف الولايات المتحدة 300*109$ لسنة 1995م وإنتاج البطاريات اللازمة للسيارات و المركبات و خلايا الوقود إضافة إلى محطات توليد الطاقة والمتحسسات للسيطرة على الجو, الإنذار بوجود مواد سامة, ترشيد أداء الاحتراق داخل المحرك, و السيطرة على نوعية المياه وغير ذلك كذلك دراسة الوحدات الصناعية لاسيما في مجال النفط من ابراج الفصل كالامتصاص والامتزاز والاستخلاص والتنقية والتقطير وكذلك وحدات الترشيح والترسيب وغيرها وتصميم المفاعلات الكهروكيمياوية وتاثير ظواهر الانتقال عليها والتي تستخدم في انتاج المواد الصيدلانية, الزراعية والصناعية لاسيما المياة المعدنية عالية الجودة ومعالجة تلوث البيئة وتنقية واستخلاص العناصر والمركبات من محاليلها.
واضاف : إن البلد يفتقر إلى اختصاص الهندسة الكهروكيمياوية الواعد بنوعية و كمية والذي يمكن إن يقلل من حجم الإنفاق الباهض في استيراد أو معالجة القضايا ذات الأساس الكهروكيمياوي من بعد إجراء المسوحات للقطاع الصناعي, التكنولوجي بل و حتى الاكاديمي, فنحن نستطيع إن نؤسس دعامة لمستقبل البلد من شأنها إن تواكب التطور التكنولوجي لبقية البلدان المتقدمة و لذلك فإننا سنحصل على مهندس يستطيع الإلمام بمهام هذا القسم و احتياج البلد إضافة إلى كونه يستند إلى مناهج الهندسة الكيمياوية كمنطلق لتخصصه الجديد كما ان القسم يسعى الى تحويل هذا التخصص الى هندسة كيمياوية او بتروكيمياوية ليشمل مساحات اوسع في الصناعات النفطية وفي المستقبل القريب يمكن تغلغل القسم إلى دهاليز الصناعة في العراق, وانشأء مصانع تخصصية مثل إنتاج البطاريات بدلا" من استيرادها, وإنتاج خلايا الوقود التي قد تصل قدرتها إلى( 11 ) ميغا واط للمساهمة في تطوير قطاع الطاقة, وإنتاج المواد الكيمياوية و الطبية إضافة إلى إنتاج الهيدروجين الذي يعد مصدر مهم من مصادر الطاقة النظيفة علاوة على دخوله في الصناعات الكيمياوية.
بقلم/عادل الفتلاوي