تحت شعار ( التمويل المصرفي دعامة أساسية لنمو القطاع التجاري)
كلية الإدارة والاقتصاد تنظم ندوة نوعية عن التمويل المصرفي وأثره على القطاع التجاري
عقدت رئاسة جامعة بابل شعبة العلاقات العامة بالتعاون مع كلية الادارة والاقتصاد وغرفة تجارة بابل الندوة النوعية الاولى عن الواقع التجاري والنظام المصرفي في العراق تحت شعار ( التمويل المصرفي دعامة اساسية لنمو القطاع التجاري ) . وفي كلمة ل كلية الادارة والاقتصاد القاءها عميد الكلية الاستاذ الدكتور احمد خليل الحسيني اكد فيها على اهمية هذه الندوة وما يطرح فيها من افكار تساهم في رسم خارطة طريق نحو صياغة جديدة لادوار تنموية في قطاع التجارة والنظام المصرفي في العراق . ونحن على يقين ان طروحاتكم سوف تساهم في وضع خطوة اخرى نحو الامام . مشيرا في ذلك الى معاناة النظام المصرفي في العراقي من مشاكل تعيق الاصلاح الاقتصادي في البلاد وتحد من دور القطاع الخاص . داعيا الى ضرورة وضع برنامج اصلاحي مكثف وكبير لهذا القطاع المهم . ونوه الحسيني ايضا في كلمته الى القطاع التجاري الذي اكد على حاجته الى تشريعات تنظم عمله بحرية والنهوض بالبنى التحتية
من جهته اشار مدير شعبة العلاقات العامة في رئاسة الجامعة هادي مهنه عوض الى ان الندوة طرحت مجموعة من التساؤلات ذات التأثير المباشر على الواقع التجاري في محافظة بابل بصورة خاصة ، وعلى المستوى الوطني بصورة عامة ، وسبل الارتقاء بالقطاع التجاري الخاص ورفع مستوى التنسيق والتعاون المتبادل بين الجامعة وغرفة تجارة بابل حيث تهدف الندوة الى تكثيف الجهود وتوفير الامكانات لتنظيم وادارة الموارد المالية المتوفرة في محافظة بابل من اجل خدمة القطاع التجاري والتعرف على اهم العقبات التي تقف بوجه القطاع التجاري ومحاولة ايجاد مشتركات بين القطاعين المصرفي والتجاري لزيادة فعالية الاسواق التجارية .
وبدأت اعمال الندوة بجلسة لعدد من المتخصصين في المجال التجاري والمصرفي لبحث واقع القطاعين المصرفي والتجاري قدمها السيد حامد كعيد الجبوري من غرفة تجارة بابل . حيث تحدث رئيس غرفة تجارة بابل المهندس صادق هاشم الفيحان في محور التجارة واشار في حديثه عن اسباب الركود الاقتصادي الذي علله بضعف السيولة النقدية لدى المواطن وذهاب بعض دخله كسداد للقروض التي استحصلها من الدولة كما ان ضعف اقامة المشاريع شجع على حالة الركود الذي يمر به القطاع التجاري في المحافظة مشيرا الى التحديات التي يواجهها القطاع التجاري في محافظة بابل والعراق .
بعده تحدث السيد خالد جاسم محمد مدير مصرف الشرق الاوسط في محافظة بابل عن طبيعة التسهيلات المصرفية التي من الممكن تقديمها لتفعيل القطاع التجاري مشيرا في ذلك الى المشاكل التي تتعرض لها المصارف في مجال سداد القروض من قبل بعض التجار منوها الى ان بعض القروض المقدمة من المصارف استطاع اصحابها من اقامة مشاريع كبيرة ومؤثرة . واشار الى الاجراءات الروتينية المتبعة في النظام المصرفي وضرورة تقليلها لغرض زيادة فعالية العلاقة بين المصارف والقطاعات الاقتصادية في المحافظة وخاصة القطاع التجاري .
بعد ذلك تحدث الدكتور جواد كاظم البكري من كلية الادارة والاقتصاد عن اسباب الركود الاقتصادي مشيرا في ذلك الى الازمة العالمية التي حدثت في عام 2010 وأثرها على الاسواق العراقية . واشار البكري الى ان القطاع التجاري في العراق مر بمرحلتين مرحلة قبل 2003 والذي كانت الدولة مسيطرة على القطاع التجاري بشكل كبير مما اثر على مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي حيث لم يشكل نسبة 6% من مجموع الناتج المحلي في السبعينات واقل من ذلك في الثمانينات بنسبة 5% في حين انخفضت النسبة بشكل كبير في التسعينات لتصل الى 3% . واكد البكري ان السياسات الحكومية بعد 2003 لم تساهم في تطوير القطاع التجاري من حيث الدعم الكافي وقوانين الحماية .
بقلم / عماد فاهم