كشف الباحث الدكتور عيد صالح محمد الفهداوي في قسم الكيمياء ب كلية العلوم جامعة بابل عن مركبات كيميائية جديدة تعتمد كمضادات للامراض السرطانية والتي تخص معقدات السلفا أي معقدات الكبريت وحصول الباحث على دعوة رسمية من الجانب البريطاني لغرض تسجيلها باسم العراق ونشرها ضمن (الداتا) البريطانية لكونها قد تم تحضيرها لاول مرة (تصميما وتحويرا) في المملكة المتحدة لما لها من اهمية كبيرة على حياة الانسان.واوضح الباحث انه تمكن خلال المنحة البحثية الممنوحة له من وزارة التعليم العالي العراقية في المملكة المتحدة من تطوير كثير من تلك المركبات والعمل على تحضيرها في المختبرات البريطانية المتقدمة في جامعة مانشستر البريطانية وانه حصل على نتائج مفرحة والكشف عن معقدات يمكن ان تقتنص جميع العناصر السرطانية السامة في جسم الانسان والبيئة والتي يتم استخلاصها من هذه المعقدات وتركنها مثلما يركن الحجر تماما .
واضاف ان الاساتذة البريطانيين في تلك الجامعة اشادوا بالنتائج المستحصلة من الدراسة ووجهوا دعوة الى ان استكمال العمل البحثي لديهم لكون هذه المركبات جديدة نستفاد منها في العلاجات الكيميائية للامراض السرطانية كما تمكنت ايضا من خلال الدراسة تحضير مركبات علاجية سيتم اخضاعها لاحقا للاختبارات والتي ستكون لها مديات واسعة في الكيمياء العلاجية كما ان الاطروحة حظيت باهتمام علمي واسع من المختصين والباحثين ودعم جامعتي بابل ومانشستر البريطانية تحت مظلة وزارة التعليم العالي العراقية التي حصلنا من خلالها على المنحة البحثية والتي تعد قفزة نوعية على التطور العلمي البحثي داخل البلد.
جدير بالذكر ان اطروحة الدكتوراه التي قدمها الباحث نالت درجة( الامتياز) بعد اختتام جلسة مناقشتها في قاعة المناقشات بعمادة كلية العلوم جامعة بابل يوم الخميس الموافق20 / 2 /2014 الموسومة (تحضير وتشخيص بعض المعقدات الحلقية (المكروسايكلك) والتي كانت باشراف عراقي بريطاني مشترك من العراق جامعة بابل الدكتور حسين عبد محمد والبروفيسور العراقي المغترب محمد جابر الجبوري من جامعة امبريال كولج كما تم ايضا نشر ثلاثة فصول من الاطروحة في مجلات عالمية رصينة ذات معامل تاثير واسع.
بقلم/عادل الفتلاوي