بمشاركة 224بحثا علميا
كلية التربية الأساسية تعقد مؤتمرها العلمي الدولي السادس
عقدت كلية التربية الأساسية في جامعة بابل مؤتمرها العلمي الدولي السادس في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس تحت عنوان ( دور العلماء في خدمة الحضارة الإنسانية ) للمدة من 3- 5/ 3/ 2014 . برعاية رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادى البغدادي ورئيس جامعة قناة السويس الدكتور محمد محمدين .
عقد المؤتمر بمشاركة ( 224) بحثا لباحثين من (12) دولة وهي كل من ( مصر , العراق , الأمارات العربية , المملكة العربية السعودية , اليمن , المغرب , الجزائر , ليبيا , الاردن , سوريا , اليمن , السودان , اليونان , البحرين , فلسطين , مورتانيا , ماليزيا , اليابن , ارمينيا , الهند , الصين ).وفي كلمة ألقاها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عميد كلية التربية الأساسية في جامعة بابل الاستاذ المساعد الدكتور محمد شاكر ناصر الربيعي في بداية انطلاق اعمال المؤتمر بين فيها ان ما يميز هذا المؤتمر هو انفتاحه على الجامعات العربية والعالمية فضلا عن الجامعات العراقية ، فاستحق سمة الدولية .
مؤكدا أن كلية التربية الأساسية تعد الأولى في هذا المضمار على مستوى كليات التربية وكليات التربية الأساسية في العراق التي تعقد مثل هكذا مؤتمرات علمية تضم عدد من الباحثين العرب والأجانب وذلك لتقوية وتعزيز التواصل بين العلماء والباحثين المهتمين بتاريخ العلوم وتجليلة دورهم في خدمة الحضارة الإنسانية في الجوانب العلمية وتوثيق شهادات العلماء غير المسلمين في انصاف دور العلماء المسلمين في خدمة الحضارة الانسانية وبيان اسس التفاعل العلمي في الاسلام والتعايش بين الحضارات .
هذا وقد تم في المؤتمر مناقشة عدد من المحاور منها دور العلماء المسلمين في العلوم التراثية ( البيليوغرافيا , التوثيق , الترجمة , ) ودورهم في مختلف العلوم منها العلوم الكونية و العلوم الاجتماعية و العلوم اللغوية والدينية ودورهم في مناهج البحث العلمي وأثرها في تقدم العلوم فضلا عن عقد ورشة عمل خاصة بتحديد سبل التعاون العلمي المشترك بين كلية الاداب والعلوم الانسانية و كلية التربية الاساسية والكليات المناظرة بالدول العربية .
وتم في ختام المؤتمر منح جميع المشاركين شهادات تقديرية من جامعة قناة السويس لمشاركتهم الفاعلة في أنجاح المؤتمر فيما تم إهداء درع جامعة بابل الى رئيس جامعة قناة السويس الدكتور محمد محمدين واهداء درع جامعة قناة السويس إلى رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي والدكتور محمد شاكر الربيعي والدكتور قيس حاتم هاني الجنابي معاون عميد كلية التربية الأساسية للشؤون العلمية .
هذا وقد خرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي أكدت على اهمية إقامة مراكز فكرية علمية للتصدي لحملات التشكيك في الحضارة الإسلامية وتفنيد الأباطيل وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الحضارة الإسلامية ودعم الكليات والمراكز البحثية الإسلامية ببرامج ثقافية منهجية عن الحضارة الإسلامية وقيمها العليا ومبادئها السامية وكذلك تدعيم الاهتمام بالمستوى الثقافي والإعلامي للجاليات الإسلامية في الغرب وتشجيع طباعة الموسوعات الإسلامية التي تؤرخ للتراث الإسلامي العلمي والفكري الثر الذي أغنى الإنسانية بمفاهيمه الوسطية فضلا عن دعوة الجامعات العربية لتشجيع طلبة الدراسات العليا بتوجيه عنوانات الرسائل الجامعية لدراسة دور العلماء المسلمين في خدمة الحضارة الإنسانية كلٌّ حسب تخصصه، مما يحقق الغاية المنشودة في جمع تراث الأمة واستلهام القيم النبيلة والعلوم المتعددة التي خلفها السلف الصالح ودعوت المؤتمرون إلى نبذ الطائفية بكل أشكالها، والتصدي لحملات التفريق بين المسلمين، لاسيما تلك الحملات التي تتبناها بعض الفضائيات العربية المغرضة وحث الدول العربية والإسلامية على محاسبة من يروج للفكر الطائفي، ذلك أن العلماء المسلمين هم مصدر ائتلاف ورحمة وليس تشتتاً وفرقة ويدعو المؤتمرون من أساتذة الجامعات العربية والإسلامية والعالمية إلى استلهام معاني المحبة واللحمة من ذلك الإرث الإسلامي العربي الكبير، من هذا المنطلق يستنكر المؤتمرون سعي بعض الحكومات العربية في التآمر وحياكة الدسائس على بعض الدول العربية الإسلامية الأخرى، كما يحصل اليوم في مصر والعراق، ذلك أن القيم العليا التي دعا إليها العلماء المسلمون تتنافى مع الأفعال الشنيعة التي تسيء إلى وحدة الأمة الإسلإمية وتآلف أبنائها وجمع الجهود العربية والإسلامية في التصدي بجميع السبل المتاحة لمواجهة ما تقوم به السلطات الإسرائيلية في طمس الحضارة الإسلامية في فلسطين المحتلة. وتم الاتفاق في الختام على عقد المؤتمر العلمي الدولي السابع في رحاب جامعة بابل في العراق وبالتعاون بين كليتي التربية الأساسية بجامعة بابل وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس ويحدد موعده بالاتفاق بين الطرفين وتحت عنوان: ( الإعجاز في القرآن الكريم).
بقلم / مرتضى علي