قدم رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل البغدادي آلية عمل متطورة ومشتركة مع جامعة أمير أكبر التقنية الإيرانية تشمل تحريك وتفعيل مذكرة التفاهم الثنائية، وفتح آفاق التنشئة العلمية والعملية، والتبادل المعرفي المشترك في المجالات التقنية والدراسية ،وقد حضر الاجتماع المساعد العلمي لرئيس الجامعة الدكتور قحطان الجبوري وعميد كلية الهندسة الدكتور عادل الموسوي وعميد كلية هندسة المواد الدكتور كاظم السلطاني.


وعرض الدكتور عادل البغدادي في لقائه ممثلي الجامعة الإيرانية شرحا وافيا عن جامعة بابل بكلياتها ومراكزها البحثية وأقسامها العلمية وما أنجزته الجامعة خلال فترة قياسية من قفزات علمية نوعية أهلتها أن تحتل الصدارة بين الجامعات العراقية والعربية والجامعات العالمية الكبرى وفق المؤشرات والتصانيف الدولية، وخطط الجامعة المستقبلية في تطوير الأداء المعرفي والعلمي بما يعطيها الفرادة والتميز بين قريناتها من الجامعات وبآلية معاصرة منفتحة على الجميع في الجوانب العلمية والعملية ضمن البيئة الملائمة والإمكانيات المتاحة لها.

وأوضح الدكتور عادل البغدادي أن جامعة بابل قد دأبت على عقد الاتفاقيات العلمية والتربوية مع الجامعات العريقة الكبرى من خلال تبادل الخبرات والكوادر التدريسية وطلبة الدراسات العليا ونظام التوأمة، وإن مشروع الجامعة لا ينتهي بالتحصيل العلمي وإنما يبدأ به نحو الاستثمار الفاعل لماهيته ووظيفته الحقيقية، وإن جامعة بابل بما لديها من خبرات علمية رصينة متراكمة وبنى تحتية تستطيع أن توظفها في المشاريع التنموية الناهضة قد حرصت أن تقدم تلك الرؤى والأهداف البناءة المشتركة مع الجميع، وإن ليس الهدف من عقد مذكرات التفاهم والاتفاقيات المشتركة تأطيرها وجدولتها وإنما جعلها واقعا ملموسا يعود بالمنفعة على الطرفين.


وأشار رئيس جامعة بابل إلى أن لجامعة أمير أكبر خصوصية لما لها من امكانيات علمية متقدمة، وبحكم انتمائها إلى الجارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي نتداخل معها جغرافيا وتاريخيا، ونحن على استعداد لتبني آلية عمل متطورة في كل المجالات العلمية والعملية والافادة من خبرات الجانبين.

ومن جانبه أبدى الدكتور عبد الرحيم رحيمي ممثل الجامعة التقنية الإيرانية تفاؤله بالاجتماع الابتدائي التعريفي نحو توقيع مذكرات عمل مشترك، واعجابه بالمستوى العلمي المتقدم الذي قطعته جامعة بابل وبما يعطيها الأولوية في المشاريع العلمية والتقنية التي تعقدها جامعة أمير أكبر، وانشاء البلدات الصناعية لتفعيل كل الاختصاصات في الجامعة.

وأكد الدكتور أحمد شوشتري منسق العلاقات الدولية في الجامعة الإيرانية حرص جامعته على تفعيل وتوسيع هذه الاتفاقيات، معززا دعوته رئيس الجامعة وعمداء كلية الهندسة إلى زيارة جامعة أمير أكبر، وتقديم كل ما من شأنه رفد هذه العلاقات وديمومتها، وإنه سيتم توثيق المستوى العلمي المتميز لجامعة بابل في القسم الدولي.

وأوضح المساعد العلمي الدكتور قحطان الجبوري إن جامعة بابل قد خاضت تجارب علمية وبمراحل متقدمة في الانفتاح على الجامعات الكبرى، وبما يحقق التطور المعرفي والميداني وتبادل الخبرات والكفاءات، وجعل الجامعة نواة الانطلاق نحو المشاريع الفكرية والعلمية وفي شتى المجالات وصولا إلى التلاحم بين الجامعة وسوق العمل والتقدم العلمي، ومع إن جامعة ليست مختصة بعلم دون آخر إلا إن كلياتها ومراكزها وأقسامها العلمية كافة قد استطاعت أن تحرز مواقع متقدمة بين الكليات المناظرة ذات الاختصاص، وهذا ما حدا بجامعات عريقة غربية أو شرقية أن تزور وتسعى لعقد مذكرات التفاهم والعمل المشترك مع جامعة بابل.

بقلم / علي حسن