رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدور السياسي والفكري لمصطفى كامل

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 817

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 01/06/2016

اخر تصفح: 2024/04/19



ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية الدور السياسي والفكري لمصطفى كامل في مصر 1874-1908 للطالب حامد كاظم حسن الزرفي.

تناولت الدراسة شخصية مصطفى كامل ودوره الوطني خلال الاحداث التي شهدتها مصر منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر الى عام 1908، ولاسيما ان مدة الدراسة حافلة بالتطورات السياسية المتمثلة بوجود الاحتلال البريطاني التي كان لمصطفى كامل دوراً كبيرا فيها، فقد شهدت الحركة الوطنية في عام 1907 ولادة الاحزاب السياسية المصرية والتي اسهم فيها مصطفى كامل بشكل كبير لاسيما بعد تأسيسه للحزب الوطني.


تضمنت الدراسة مقدمة واربعة فصول وخاتمة ضمت أهم الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة، وقد خصص الفصل الاول لدراسة حياة مصطفى كامل ونشأته ، وجاء الفصل الثاني بعنوان مصطفى كامل ودعوته للحركة الوطنية في باريس، وسلط الفصل الثالث الضوء على موقف مصطفى كامل الفكري والسياسي من بعض القضايا المصرية، وعالج الفصل الرابع تأسيسه للحزب الوطني المصري عام 1907 .

وتوصلت الدراسة إلى جملة من النتائج كان أبرزها: يعد عام 1890 هو تاريخ نشأة الروح الوطنية عند مصطفى كامل، وهنالك عوامل عديدة ساهمت في بناء شخصية مصطفى كامل الوطنية اهمها لقاءاته بخطيب الثورة العرابية عبد الله النديم، كما لم يؤمن مصطفى كامل بالعمل المسلح وكان دائما يؤكد على ضرورة اتباع الوسائل السلمية، وكان مصطفى كامل من أشد المتحمسين لنشر التعليم، واقتناعه بان الفرنسيين مهما تظاهروا بالولاء والمساندة فانهم كالإنكليز يعملون لمنفعتهم الخاصة، وعلى الرغم من أن فكرة الجامعة الاسلامية تعود الى عصر السلاطين العثمانيين الذين سبقوا السلطان عبد الحميد الثاني، إلا انه استطاع أن يحول هذه الفكرة من حيز التنظير الى حيز التطبيق العملي، وأثرت نشأة مصطفى كامل في مصر وتعلقه ببلاده وكراهيته للمستعمر البريطاني في اتجاهه فكرياً وسياسياً نحو الجامعة الاسلامية، وكان يرى ضرورة التمسك بعلاقة مصر بالدولة العثمانية باعتبارها صاحبة السيادة الاسمية عليها، وورث مصطفى كامل الفكر السياسي لدى جمال الدين الافغاني فرأى في الاسلام (كما رأى قبله الافغاني) الشعلة والدافع والمحرك والدعامة للقومية المصرية، و لم تكن هناك ثمة احزاب سياسية في مصر قبل عام 1907 وانما كان هناك (اتجاه وطني عام)، و كانت صورة العلاقات بين الاحزاب المصرية والتي ظهرت عام 1907 قد غلب عليها نفور تام بينها، وتوفي مصطفى كامل وهو في ريعان شبابه، ولم يكمل مشروعه الوطني بعد.

بقلم / علي حسن كريم

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدور السياسي والفكري لمصطفى كامل
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل