أقام قسم الإعلام والعلاقات العامة الملتقى الدوري لمسؤولي الإعلام في دوائر محافظة بابل ورؤساء اللجان الثقافية والإعلامية في مجالس الأقضية والنواحي في رحاب جامعة بابل، لبحث السبل الكفيلة برفع مستوى الأداء الإعلامي المؤسساتي، وفتح آفاق التعاون المشترك وقنوات الاتصال بين هذه المؤسسات من جهة وبين المجتمع الخارجي من جهة أخرى.

وبين المساعد الإداري الدكتور أحمد خليل الحسيني أن جامعة بابل قد أخذت على عاتقها تبني الفعاليات والأنشطة الفكرية والمعرفية والثقافية والإعلامية في عموم المحافظة خدمة لبلدنا، ولتطوير ورفع كفاءة هذه المؤسسات من خلال التقاء الآراء والأهداف وتلاقح الأفكار المنتجة، والجامعة إذ تفتح ذراعيها لاستقبال هذه الأنشطة الثقافية تدعو الدوائر ومنظمات المجتمع المدني للإفادة من خبراتها العلمية والمعرفية من أجل الرقي بمستوى أدائها الفاعل ضمن هذه السياقات المعهودة.


وأضاف الدكتور الحسيني أن البنية المعرفية المتطورة للإعلام تستدعي مرافقة ومزامنة التطورات الناشئة، وفتح قنوات الاتصالات الفاعلة الهادفة التي تمد هذه المؤسسات بديمومتها وازدهارها، وما هذا الملتقى إلا بادرة خير ونواة جنية لتحقيق الأفضل والإنجع في خلق أطر العمل المشترك، باعتبار أن الجامعة هي جزء من كل، وهي الرافد الذي يغذي ويصحح ويفعل مسار هذه الأنشطة الإعلامية والمعرفية، وصولا للغاية المنشودة التي تصب في خدمة المجتمع والبلد ككل.

وأوضح مسؤول العلاقات العامة الأستاذ هادي مهنة عوض أن لوسائل الإعلام الدور الكبير في تقويم سلوكيات وتحركات مجتمعية هامة تؤثر على الدور العام الذي تتبناه الدوائر الحكومية بمختلف اختصاصاتها واهتماماتها، وإن المتغير الإعلامي في وسائل الاتصال قد يستدعي مواكبة التطور في مناحيه الافتراضية والواقعية، ويستلزم منا أن نضع الأطر السليمة لاحتواء البنى الهيكلية له، وفق طبيعته كإعلام مؤسساتي أو حر.


وأضاف الأستاذ هادي إن التداخل في طبيعة الإعلام لا ينفي الآخر أو يهمش محتواه، والانغلاق والانكفاء السلبي لا يخدم طرفي المعادلة بين المرسل والمتلقي، وإن التكافل الاتصالي والعمل المشترك والإفادة من التجارب يقوم على فتح قنوات اتصال فعالة وكفيلة بتوفير وسحب النموذج الناهض بهذه الرؤى، مع توفر الأهداف التي تعبر عن رؤية المؤسسة الحكومية، وبتسخير جميع الإمكانيات باتجاه نشر الوعي المعرفي المجتمعي الذي تحتاجه جميع الدوائر.

وقال الأستاذ طالب عبيد نصار رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس المحافظة إن علينا أن لا نغفل أو نبخس حق الإعلام الجبهوي الحربي وهو يرفع لواء الكلمة الصادقة وينقل الحقيقة الموشاة بالدم في سوح القتال، كما إن الشكر موصول لفرسان الكلمة الصادقة والإعلاميين الذين يسهمون في نقل الحقائق ونقدهم البناء برصدهم وتقويمهم السلبيات، وأن يكونوا المرآة الصادقة المعبرة خدمة لبلدنا الكريم ومحافظتنا العزيزة.

ومن جانبه تلى الدكتور علي الأحبابي مدير مكتب لجنة الثقافة والإعلام بيان استنكار مجلس محافظة بابل وأهالي بابل للعمل الإرهابي الجبان الذي طال أبناء شعبنا في منطقتي الكرادة والسيد محمد داعيا إلى القصاص من تلك الزمر الإرهابية، تلاه توصيات الاجتماع السابق الذي عقد في مديرية شرطة بابل، ومؤكدا على الانفتاح على كافة المؤسسات الثقافية والفكرية واستحداث الرصيف المعرفي، وداعيا جامعة بابل إلى الإسهام في هذا المشروع الثقافي، وتذليل العقبات وإنشاء اللجان الخاصة بمشروع بابل عاصمة العراق الصحفية لعام 2017 ، ومنوها إلى تفعيل أداء هذه الملتقيات الفكرية والثقافية.

وأكد الدكتور حسن منديل نائب محافظ بابل على ضرورة أن يكون للإعلام الدور الأمثل والأكبر في عملية الرقابة المؤسساتية، وداعيا إلى تفعيل العلاقة بين الجامعة والدوائر الحكومية، شاكرا ما بذلته وقدمته الجامعة على الأصعدة العلمية والمعرفية والثقافية، وتفوقها في المضامير الأكاديمية والمجتمعية، ضاما صوته إلى دعوة ادراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي أسوة بما حقق من مكسب ثقافي وحضاري بضم الأهوار والمناطق الأثرية إلى منظمة التراث العالمي.

وتخلل الاجتماع مداخلات ومقترحات الحضور حول تطوير وتفعيل دور الجامعة والدوائر الحكومية في المجتمع، وتحقيق أفضل السبل للنهوض بالواقع الإعلامي للمحافظة، وادراج مقترحات الاجتماع اللاحق وتحديد مكان انعقاده.

بقلم / علي حسن كريم