تدأب كلية الدراسات القرآنية على فتح أبوابها واستقبال وفود وممثلي المؤسسات الرسمية والمجتمعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني اسهاما منها في رفد المسيرة الفكرية والعلمية والتواصل والانفتاح على شرائح المجتمع كافة، وتفعيلا لدورها الريادي الفكري والعقائدي في نشر الثقافة والوعي القرآني والقيمي بين طبقات المجتمع، وردم الفجوة المعرفية بينها .

وفي هذا السياق استقبلَ الدكتور علي عبدالفتاح الحاج فرهود عميدُ كليةِ الدراساتِ القرآنيةِ اللواءَ غانم محمد العنكوشي نائبَ رئيس محكمةِ تمييزِ قوى الأمنِ الداخلي في وزارةِ الداخليةِ، وقائدَ شرطةِ محافظةِ كربلاءَ المقدَّسةِ السابقَ.

وقد أعرب عميد الكلية عن غِبطتِه بهذه الزيارةِ – التي حضرها المعاونُ العلميُّ الدكتور محمد طالب الحسيني - التي تأتي ضمنَ أعمالِ الأداءِ التضامنيِّ اللازمِ بين الجهاتِ التنفيذيةِ – على اختلافِ ميادينِها ، ومهامِّها - لخدمةِ العراقِ ، ومؤسساتِه ، وشعبِه بحسبِ الممكنِ الواجبِ ، والإضافيِّ حسب قول العميد.

وأبدى الضيفُ إعجابَه بما عليه الكليةُ من منهجٍ في بناءِ الشخصيةِ القرآنيةِ الأكاديميةِ ، وبما عليها إدارتُها من تفانٍ في نهضتِها.


كما استقبل الدكتور علي عبدالفتاح الحاج فرهود النائبَ السابقَ أبا أحمدَ البصريَّ، ضمنَ أعمالِ التواصلِ الفاعلِ لعميد الكلية – باسمِ الكليةِ ، ومؤسسةِ التعليمِ الخاصةِ بها ، وبما يتصلُ بها – بالجهاتِ ، وبالشخصياتِ (الرسميةِ ، والمجتمعيةِ) ؛ لتوثيقِ العلاقاتِ ، وتوشيجِها للنفعِ العامِّ ، والتواصلِ القائمِ على ثوابتِ خدمةِ الوطنِ، والتعليم، وأعرب البصريُّ عن غِبطتِه بهذا اللقاءِ ، وسعادتِه عما تُنجِزُه الكليةُ من أعمالٍ فكريةٍ ، وعلميةٍ ثريةٍ.
وجرى اللقاءُ على محورٍ رئيسٍ ناقش أثرَ المؤسسةِ التعليميةِ في دعمِ منظومةِ (الحشدِ الشعبيِّ) بالطاقاتِ البشريةِ ، والمقوِّماتِ الماديةِ ، والمعنويةِ، وأكد عميدُ الكلية أَنَّ جامعةَ بابلَ بعامةٍ كانتِ السبَّاقةَ إلى هذا الدعمِ من أولِ تأسيسِ الحشدِ بفتوى المرجعيةِ الرشيدةِ ، وحكمةِ القادةِ المسؤولين عنه ، بموجبِ الزياراتِ الميدانيةِ المتواصلةِ لرئيسِ الجامعةِ الأستاذ الدكتور عادل البغدادي، وأعضاءِ مجلسِ الجامعةِ، وسواهم من المتلهفين لهذه الزياراتِ التنسيقيةِ المتواصلةِ، علاوةً على جهدِ الكليةِ الخاصِّ معنويًّا ، وماديًّا لهذا الدعم.
وقد أكد النائب البصريُّ أنَّ جامعةَ بابلَ ، وكليةَ الدراساتِ القرآنيةِ – لِما عنهما من مُخرَجَاتٍ علميةٍ كبيرةٍ من كفاءاتِ الطلبةِ ، ونفْعِهِمُ العامِّ - مما تفخَرُ به محافظةُ بابلَ بخاصةٍ ، والبلدُ بعامةٍ بمؤسساتِهما كلِّها ، داعيًا إلى المزيدِ من التواصلِ خدمةً للعراقِ العزيزِ ، وشعبِه الأبيِّ ، وطلبتِه الأعزاء.

ومن جاب آخر استقبل الدكتور علي عبدالفتاح الحاج فرهود عميد الكلية سلام البيضاني ممثِّلَ مؤسسةِ السجناءِ في محافظةِ بابلَ . وقد أعرب الدكتور علي عبدالفتاح عن شكرِه، وامتنانِه للضيفِ عن هذه الزيارةِ البنَّاءةِ ، مبيِّنًا له أنها تُفصِحُ عن مدى التواصلِ الفاعلِ بينِ الكليةِ ، ومؤسساتِ الدولةِ ، وبخاصةٍ المعنيةَ منها بشؤونِ المجاهدين بحقِّ ضدَّ إجرامِ الحُكمِ السابقِ وظلمِه ، موثِّقًا أَنَّ المحاضراتِ والمؤتمراتِ العلميةَ ، والندواتِ وورشَ العملِ الفكريةَ ، والمشاركاتِ والنشاطاتِ التي تضطلِعُ بها الكليةُ،وأساتذتُها ، وموظفوها لا تنفَكُّ تتخِذُ من سيرةِ المجاهدين دليلَ عملٍ ، وسبيلَ نجاحٍ في منظومةِ أعمالِها ، وعلى رأسِهم النبيُّ الأكرمُ محمدٌ (صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم)،والأئمةُ من آلِ البيتِ (عليهِمُ السلامُ) الذين عاشوا سجونَ انحرافِ الشعوبِ ، وغرقِهم في الموبِقاتِ ، وابتعادِهم عن جادةِ كرامةِ الإنسانِ التي حدَّدها له الخالقُ تعالى ، وسجونَ الحكَّامِ الظلَمةِ الذين تهالكت عروشُهم بسيفِ الباطلِ الذي سلُّوهُ على رسولِ الحقِّ ، وعلى آلِ بيتِه، وعلى الأحرارِ من سالكي سبيلِهم.

وبيَّن الشيخُ سلام البيضاني غِبطتَه عن هذا اللقاءِ، مشيدًا بأثرِ عمادتها في مجرياتِ التفاعلِ البناءِ بين الكليةِ ، ومؤسساتِ الدولةِ ، ومنها (مؤسسةُ السجناء) من جهةٍ،وبين الكليةِ ، ومؤسساتِ المجتمعِ المدني من جهةٍ أخرى، وتم الاتفاقُ على إقامةِ أعمالٍ فكريةٍ ، ونشاطاتٍ توثيقيةٍ مشتركةٍ بين الجانبَين في قابلِ الأيام ؛ توشيجًا لهذه العلاقات.

بقلم / علي حسن كريم