ناقشت أطروحة دكتوراه في كلية الفنون الجميلة جماليات النزعة المدينية وتمثلاتها في فنون ما بعد الحداثة للطالبة أديان يونس ياسين.

تناولت الدراسة تقصي تيارات فنون ما بعد الحداثة ومظاهر الفعاليات الاجتماعية والثقافية التي ظهرت داخل مدينية المجتمع الغربي ، الذي شهد الانجازات العلمية والأدائية بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال خلق بنية تطورية تلائم المسيرة الفنية ، ومن هذا المنطلق كانت العلاقة الرابطة بين النزعة المدينية والفن المعاصر ، تحتاج إلى قراءة بحثية مهمة ، تحلل المحمولات الجمالية التي كشفت عنها التجارب التشكيلية من منظور العلاقة الرابطة بين الفن والنزعة المدينية بكل تفاصيلها .وكان هدف الدراسة التعرف والكشف عن جماليات وتمثلات النزعة المدينية في فنون ما بعد الحداثة .


وتوصلت الباحثة إلى نتائج عدة منها اتجهت مفاهيم الفكر المديني الما بعد الحداثة إلى بلورة معطيات الواقع الاقتصادي،والنهوض بواقع يفيض بالإثارة والجمال والعمق الاجتماعي ، الذي يوسع من دائرة التسويق العالمي ، عن طريق الترويج باعتبارها ثقافة حضرية واقتصادية، وطرحت المدينية مفاهيم فكرية توضح علاقة الإنسان مع بيئته وتأثيرها فيه ، من خلال الخطاب الفني / الجمالي ، بتوظيفها الخامات برموز وقراءات تأويلية ، تتناسب في معطياتها ثقافة الإنسان الغربي ، من اجل تحقيق موضوعية ، تدخل ضمن حيثيات الثقافات الاجتماعية، وتمثل مدينية ما بعد الحداثة حلقة وصل ما بين الفن والحياة من خلال التعبير عن واقع الإنسان بصورة مباشرة ، من خلال تشكيل الخطاب الجمالي الذي يعكس صلة الإنسان ببيئته الخارجية، وارتبطت مدينية ما بعد الحداثة بالفكر الاستهلاكي كونه المرتكزات الأساسي للإبداع والمرتبط بحركات التغيير والتطور الاجتماعي والثقافي الذي شهدها العالم الغربي بعد الحرب العالمية الثانية.

بقلم / رافع عبد القادر