ندوات علمية حول حقوق الإنسان في كلية التربية الأساسية جامعة بابل
برعاية السيد عميد كلية التربية الأساسية الأستاذ المساعد الدكتور محمد شاكر الربيعي وبإشراف رئيس قسم التاريخ الدكتور عامر عجاج حميد أقام قسم التاريخ في الكلية ندوتين علميتين عن حقوق الإنسان الأولى بعنوان ( حقوق المعاقين بين القانون الدولي والقانون العراقي ) حضرها معاون العميد للشؤون الإدارية الدكتور وسام توفيق ألبياتي وعدد من تدريسي وطلبة القسم . قدم فيها الناشط في حقوق الإنسان الأستاذ حازم الصافي رئيس تحرير جريدة الميزان محاضرة بين فيها أهمية حقوق الإنسان في الحياة العامة ,مركزاً على ما أكد عليه الإسلام الحنيف في هذا المجال . كما تناول ابضا ما بذلته منظمات المجتمع المدني في أقرار قانون المعاقين الذي نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 10/10/2013 موضحا خطواته الطويلة حتى إقراره فضلاعن أستعرضه لأهم الفقرات التي حسبت في خدمة المعاقين.
فيما حملت الندوة الثانية عنوان ( حقوق الإنسان في العراق القديم – حقوق المرأة في بلاد النهرين( أنموذجاً) قدم فيها معاون عميد الكلية للشؤون العلمية في كلية التربية الأساسية الأستاذ المساعد الدكتور قيس حاتم هاني الجنابي التدريسي في قسم التاريخ محاضرة تطرق فيها إلى محاور عدة منها حقوق الإنسان في العراق القديم بحسب القوانين العراقية (لبت عشتار واشنونا وحمورابي),ثم تناول حقوق المرأة الأم , والمرأة العاملة , والمرأة المسئولة.مبينا إن بلاد النهرين تتميز بالعطاء الدائم وبكونها الأرض الولادة لشتى المنجزات الحضارية التي كان لها الأثر الواضح في الحياة الإنسانية، وتعد التشريعات القانونية أحد أبرز هذه المنجزات الفكرية التي تميز بها العراقيون القدماء، وهي في الوقت نفسه الأقدم والأغزر في تأريخ العالم القديم، وحاول القضاء تغطية كل جوانب الحياة ومنها الحياة الأسرية لاسيما ما يتعلق بالمرأة، ومع ما يرد في بعض الكتابات المعاصرة من إشارات إلى المكانة المتدنية التي حضيت بها المرأة في العصور القديمة، وتوحي هذه الكتابات إلى أن هذه المرأة كانت تعاني من استلاب لحقوقها، وتضعها بموضع الضعف وانعدام الإرادة.
موضحا أن المتتبع للكتابات والقوانين التي وردت من بلاد النهرين يجد كماً كبيراً من الاهتمام بالحقوق التي تخص المرأة منها المرأة في بيت الزوجية ومكانتها كزوجة، والمرأة كأم وطريقة التعامل مع أولادها ومكانتها عند أولادها، والمرأة البنت وحقوقها عند والديها، والمرأة كعاملة وأهم الأعمال التي مارستها، والمرأة بصفتها مسؤولية وأهم المناصب الكهنوتية والإدارية التي تسنمتها.من جانبه أثنى عميد الكلية الدكتور محمد الربيعي بالجهود العلمية التي يقوم بها قسم التاريخ من خلال أقامته للنشاطات العلمية التي لها علاقة بالمجتمع وخصوصاً موضوع (حقوق الإنسان) لما له من أهمية في المجتمع وذلك من خلال أنصاف الشرائح المختلفة . مبينا أن هذه الحقوق والحريات مستحقة لكل شخص لمجرد كونه أنسانا , ويستند مفهوم حقوق الإنسان على الإقرار لجميع أفراد الأسرة البشرية من قيمة وكرامة أصيلة فيهم، فهم يستحقون التمتع بحريات أساسية معينة. وبإقرار هذه الحريات فإن المرء يستطيع أن يتمتع بالأمن والأمان، ويصبح قادراً على اتخاذ القرارات التي تنظم حياته.
بقلم / مرتضى علي