صدر للدكتورة صفا لطفي التدريسية في كلية الفنون الجميلة كتاب) الفسيفساء العربية / أصولها، جمالياتها، رمزيتها( عن دار الأرقم للطباعة، وبواقع 110 صفحة.يتحدث الكتاب عن الفسيفساء العربية من حيث مرجعياتها التاريخية وأصولها و ما رافقها من جماليات، وما يختفي خلفها من رموز .وتتحدث المؤلفة الدكتورة صفا لطفي، التي لديها مؤلفات ودراسات عديدة، عن الكتاب قائلة : شكلت الرسوم على الجدران منذ أن وجد الإنسان على الأرض, شيئا مهما في حياته بدءا بالكهوف وجدرانها التي اتخذها أماكن للسكن فقد حاول أن يضع أولى أفكاره وهواجسه على تلك الجدران محاولا تطمين حاجاته المتمثلة بالخوف من قوى الطبيعة أو من الحيوانات المفترسة لذلك كانت بدايته الأولى مع الرسوم الحائطية عند جدران تلك الكهوف، وما أن غادر تلك الكهوف استقر في مستوطنات زراعية وفكر ببناء البيوت له حتى ظهرت الحاجة إلى تزيين جدران تلك البيوت أو المعابد التي اعتقد أنها قد تحل لغز هذا الكون وما يختفي وراءه من قيم ماورائية تسيطر عليه وتحركه فظهرت أولى المعابد في التاريخ وكان منها المعبد الأحمر أو البناية الحمراء في الوركاء من الحضارة الرافدينية السومرية، إذ ظهرت أول الجداريات الفسيفسائية على جدران ذلك المعبد ثم تطور.
وتضيف الدكتورة صفا لطفي أن أول ما يتبادر للذهن لمن يسمع عنوان الكتاب أن يتساءل: هل هناك فن فسيفسائي إسلامي حقا؟ وإذا كان موجودا فما هي ماهيته؟ وحين يضع القارئ الكتاب بألواحه الملونة, أمامه ، ولم يعد بعد متشككا إطلاقا، فأنه يظل في حيرة بشأن الماهية الصحيحة للفسيفساء الإسلامية، والواقع أن كلمة الفسيفساء كلمة تحتاج إلى توضيح لذا يأتي هذا الكتاب لتوضيح الفسيفساء عامة والفسيفساء العربية الإسلامية خاصة .ضم الكتاب معنى الفسيفساء، وبداية ظهورها، وموقع الفسيفساء من فنون التصوير الحائطي، وأهم مواضيع الفسيفساء العربية، وشجرة الحياة في الفسيفساء، والشجرة في الفسيفساء المسيحية، وشجرة الحياة في الفسيفساء المسيحية، ورمزية الفسيفساء المسيحية، والفسيفساء الإسلامية / مدخل تاريخي، ورحلة الأشجار في الفسيفساء الإسلامية، والفكرة الدينية والصورة الفنية نماذج من الفسيفساء الإسلامية.
بقلم/علي حسن كريم