ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية الجُمْلَةُ الخَبَريَّةُ في كلامِ الإِمامِ البَاقِرِ " عليه السلام " للطالب علي عزيز عبد الكريم.بينت الرسالة أنَّ الإِمامَ الباقرَ (عليه السلام) مِن أَهلِ بيتِ إذا تكلموا بذوا الفصاحةَ ، وهم أُمراءُ الكلامِ يصرفونهُ حيثُ يشاؤون . كما قالَ أميرُ المؤمنين عليٌّ ( عليه السلام ) : ( وإِنَّا لأُمراءُ الكلامِ ، فينا تنشبت عروقهُ ، وعلينا تهدلَتْ غصونهُ )، ومع أنَّ كلامهم في عصر الاحتجاج اللغويّ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ أُعرضَ عنه، وأُقصيَ كما أُقصيَ أصحابهُ ، لأسباب مختلفةٍ ، ليس البحث مختصا بسردِها ونقاشها، أمَّا عندنا فليسَ غريبا أو بدعا مِن إمامٍ بقرَ العلمَ بقرا أنْ يكونَ كلامهُ ساحةً للدراساتِ اللغويّةِ .
وقَدْ وقَعَ اختيار الباحث على جانبٍ مِن كلامهِ (عليه السلام) الذي يخص التعبير أو المواعظ والأدعيةَ وغيرها، لذلكَ رأى الباحث أنْ يتخذَ مِن النصِّ النثري الواسع، والذي يُعْتدُّ به للاحتجاجِ والاستشهاد النحوي عملا يقدمهُ خدمةً للغةِ العربيةِ المقدسةِ، واعتمد في ذلكَ على مبدأ الانتقاءِ مِن أحاديثِ الإمامِ الباقرِ ( عليه السلام ) مِن كتابِ مُسند الإمام الباقر ( عليه السلام ) الذي جمعهُ ورتَّبهُ الشيخ عزيز الله العطاردي ، لما انمازَ به هذا الكتابُ مِن جمع الرواياتِ الموثوقِ بها سندا ومتنا عند الشيعةِ الإماميّةِ، زيادةً على أنَّ المؤلفَ يُعَدّ مِن المحققين المعاصرين وله مِن التحقيقِ كتبٌ كثيرةٌ ذُكرتْ في الجزء الأخير مِن كتابه .
وقَدْ جاءتْ أنماطُ الجملةِ الخبريَّةِ الاسميّةِ مقسمةً بحسبِ كثرتها في كلامِ الإمام الباقر (عليه السلام).
علي حسن كريم