رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الوجهُ النحويُّ المرفوضُ في الدُّرِّ المصون للسمين الحلبي

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1702

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 05/09/2016

اخر تصفح: 2024/04/26



ناقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية الوجه النحوي المرفوض في الدُّرِّ المصون للسمين الحلبي للطالبة شاميران رعد اسماعيل عبدالله.
بينت الدراسة أن كتاب (الدّر المصون في علوم الكتاب المكنون) يعد من الكتب التي أولت دراسة القرآن الكريم وإعرابه عناية فائقة، وهو من أوعب التفاسير للأوجه النحوية، وقد عرض السمين الحلبي هذه الأوجه مفصلاً فيها ذاكراً المرجوح والصحيح والضعيف والمرفوض، وقد خصصت هذه الدراسة بالوجه المرفوض.
قسم البحث على أربعة فصول يسبقها تمهيد عرض فيه الرفض لغة واصطلاحاً، والفرق بينه وبين المرجوح أو الضعيف، ألفاظ الرفض، والمصادر التي اعتمد عليها السمين الحلبي في نقل الأوجه المرفوضة، ودواعي رفض الوجه النحوي، وتتلو هذه الفصول خاتمة تضمَّنت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة .
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج، منها تنوعت العبارات والمصطلحات التي تدلُّ على رفض الوجه النحوي في الدر المصون منها : غلط ، فاسد ، ممنوع ، مردود ، لا يجوز،غير جائز، وقد ميز البحث العبارات الدالة على الرفض من العبارات الأخرى الدالة على الضعف أو الرجوح، واعتنى المعربون للقرآن الكريم بذكر الأوجه النحوية المرفوضة التي لا يمكن حمل النصَّ الكريم عليها، والغرض من ذلك التنبيه على فساد قول من قال بها وتوضيح ذلك، أو لمنع طروء هذا الوجه في ذهن المعرب إذا لم يكن وجهاً مذكوراً.
وتوصل البحث إلى حصر دواعي رفض الأوجه النحوية في الدر المصون فقد يكون مخالفة الصناعة النحوية هو الباعث على الرفض. وهذا إمَّا أن تكون مخالفة بالاتفاق أو أنَّها رأي مدرسة نحوية معينة. وتبيَّن من البحث في الدر المصون أنَّ أكثر الوجوه المرفوضة كان سبب رفضها مخالفتها لقواعد الصناعة النحوية، وكذلك عند السمين الحلبي ، وهذا يدلُّ على شدة المحافظة على الصناعة النحوية، وأجاد السمين الحلبي في عرض الأوجه النحوية المحتملة في إعراب القرآن الكريم، وتحليلها، ومناقشة أصحابها، ونقدها ببيان مرجوحها، وضعيفها، ومرفوضها، وقد يتفق السمين الحلبي مع المعربين على رفض الوجه النحوي وقد يخالفهم فيردُّ رفضهم ويجعل الوجه النحوي المرفوض وجهاً محتملاً أو ضعيفاً ، إن وجد الوجه النحوي المرفوض ملائماً للسياق الكريم، أو موافقاً لضوابط الصناعة النحوية، وقد ينفرد برفض بعض الوجوه النحوية معللاً ذلك، وأكثر الوجوه التي انفرد في رفضها كانت لأبي البقاء العكبري، فكانت شخصيته في ذلك واضحة المعالم، ومحددة الانتماء، وكثيراً ما كان أسلوب السمين واضحاً يتّسم بالرصانة العلمية والموضوعية في النقد والتوجيه إلا في بعض المواضع .
بقلم / علي حسن كريم

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الوجهُ النحويُّ المرفوضُ في الدُّرِّ المصون للسمين الحلبي
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل