بحثت دراسة في كلية التربية للعلوم الانسانية أعدتها الباحثة سماح عامر ابراهيم أثر المناخ في التباين المكاني لفصل نمو محاصيل الخضر في العراق.

تناولت الدراسة اثر المناخ في التباين المكاني لفصل نمو محاصيل الخضر في العراق ومعرفة مدى ملاءمة الامكانات المناخية المتوفرة في العراق مع متطلبات محاصيل الخضر من اجل التوسع في زراعة محاصيل خضر اكثر ملاءمة, مع زراعة محاصيل جديدة اخرى تتناسب متطلباتها مع الامكانات المناخية المتوفرة في العراق,وتركز الدراسة على دور المناخ في اظهار التباين المكاني لفصل نمو محاصيل الخضر إذ ان محاصيل الخضر لا يتساوى موسم نضجها في كل العراق, و بالتالي يختلف طول فصل نموها بين مناطق العراق المختلفة .


اعتمدت الدراسة على المنهج العلمي (الوصفي والتحليلي) الذي يقوم بوصف البيانات وتحليلها وصولا الى الحقيقة العلمية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات منها أن للخصائص المناخية في العراق علاقة واضحة بزراعة محاصيل الخضر حيث تؤثر في مراحل نموها المختلفة، ويتضح من الدراسة إن محاصيل الخضر الصيفية تحتاج إلى معدلات حرارية لا تقل عن (10°) كحد أدنى ولا تزيد عن (36م؛) كحد أعلى ، وان درجة الحرارة المثالية لمحاصيل الخضر الصيفية تتراوح بين (18-24 م؛) كأدنى حد لها و (21-30 م؛) كأعلى حد لها . أما محاصيل الخضر الشتوية فتحتاج إلى معدلات حرارة لا تقل عن (2م؛) كحد أدنى ولا تزيد على (30م؛) كحد أعلى ، وان درجة الحرارة المثالية لمحاصيل الخضرالشتويةتتراوح بين (18-12م؛) كحد أدنى و (20-25م؛) كأعلى حد لها.

وأوصت الدراسة بحماية محاصيل الخضر من مظاهر الطقس القاسي،وتوفير مستلزمات العناية بمحاصيل الخضر من المبيدات وعمل برامج حكومية تساعد على مكافحة المحاصيل لمنع أصابتها بالأمراض, والالتزام بمواعيد الزراعة بحيث تتلاءم مع فصل النمو لكل محصول من المحاصيل، ونتيجة للعجز المائي الكبير الذي أظهرته الموازنة المائية المناخية فمن المستحسن الاستعمال الأمثل والمقنن للمصادر المائية المتوفرة ، وتسهيل مهمة الباحثين والدارسين من قبل الدوائر الحكومية والرسمية فيما يخص الحصول على البيانات المناخية من غير تكاليف مادية والبيانات الخاصة بفصل النمو لبناء دراسات مستفيضة لغرض الوصول الى وضع البرامج والخطط التنموية والاقتصادية .

بقلم / علي حسن كريم