انجزت كلية التربية الاساسية في جامعة بابل تنفيذ اكبر لوحتين جداريتين خزفيتين زينت بها جدران مدخل قسمي اللغة الانكليزية والتربية الخاصة بأبعاد (6 ×5) تنفيذاً لمشروع عميد كلية التربية الاساسية الاستاذ الدكتور محمد شاكر الربيعي ,وتصميم التدريسي قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة الدكتور حيدر رؤوف.

جسدت اللوحتان عدداً من الرموز التراثية القديمة منها النخلة التي امتازت بتفرعاتها التسعة رمزا ً حضاريا قديما ًوكذلك الشمس البارزة التي كانت ترمز الى الاله (شمس) فضلا عن الكتاب الذي يعد رمزا ً حديثا ضمنه الفنان والذي يربط الازمان ليؤكد صيرورة التطور الحضاري لبلاد الرافدين , وبين الفنان ان هناك رموزا اخرى تشير الى معالم مدينة بابل منها شط الحلة , الشناشيل , والمواقع التعليمية المختلفة , ومراحل تطور الكتابة برموز مسمارية وحروف عربية .


كما جسد الفنان في نتاجه الفني توثيق الاعمال الشعرية للشاعر صفي الدين الحلي باعتباره علم من اعلام الشعر البارز مختتما بها قصيدة نظمها عميد الكلية الدكتور محمد شاكر الربيعي دلالة على استمرارية النتاجات الادبية الشعرية , كذلك رمز الفنان للسلام بأشكال الطيور , وبرزت القباب المطلية بانواع مختلفة من المعادن دلالة على اهمية دور العبادة في التعليم , فضلا عن الاقواس في تصاميم البنايات التي امتازت بها النتاجات الفنية الاسلامية , وبذلك فقد ضم المشروع الفني مجموعة من الازمان المتوالية طرحت المعالم الحضارية والتعليمية والطبيعية لبلاد الرافدين كان الهدف منها التأكيد على صيرورة الحياة والتقدم المعرفي المتواصل .

وهدفت مفردات العمل الى ابراز التراث الفكري والعلمي والفني لمدينة الحلة باعتبارها رمزاً علمياً وثقافياً للعراق من خلال عرض مراحل تطور الكتابة منها المسمارية الى الكتابة في العهد الاسلامي والتي عبر عنها برموز تصور شكل المحبرة والريشة فضلا عن تطريز الجدارية في الفضاء العمودي بعلو الكتب دلالة على اهمية العلم وعلو شأنه.

وأوضح عميد الكلية ان العمل جارٍ على قدم وساق من اجل انجاز عمل هذه التحفة الفنية الرائعة لتزين بها اروقة كلية التربية الاساسية , لما لها من منظر جميل ومبهر ولتضيف رونقاً وجمالاً اخر الى الكلية بالإضافة الى كونها الاولى والفريدة من نوعها .

بقلم / مرتضى علي