اعد باحثون من جامعة بابل دراسة ميدانية حول الطرز المعمارية لنماذج مختارة من البيوت التراثية في مدينة الحلة.وتألف الفريق البحثي من الباحث مازن محمد حسين والباحث علاء عبد الدائم زوبع والباحث اياد محمد حسين والباحث علي عبد الحمزة لازم من مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية والباحثة اميرة جليل احمد من كلية الهندسة.وسلطت الدراسة الضوء على الطرز المعمارية للبيت الحلي باعتباره ثروة فكرية يجب اعادة تأهيلها لخدمة المجتمع الحلي بعد ما عانى من الاهمال والتخريب منذ سبعينيات القرن الماضي .
وحددت فرضية البحث على ان هناك امتزاج لمجموعة من الطرز العمرانية التي سادت في مدينة الحلة متأثرة بثقافة بلاد مابين النهرين ومن ثم الثقافات الاجنبية في فترات لاحقة مما انتج طرز هجينة عبرت عنها عناصر البيوت الشكلية .

ووضع الباحثون منهج استقرائي لدراسة المشكلة وفحصها من خلال المسح الميداني لعينات من البيوت الحلية التي تعود لفترات مختلفة خلال القرن العشرين وتثبيت الملامح والسمات المتكررة .وتوصلت الدراسة من خلال تحليل العينات المنتخبة ان بيوت الحلة تمثل طرز هجينة من الطراز البابلي والطرز الاجنبية ( العمارة العالمية او ما عرف بالحداثة) التي ظهرت في القرن العشرين وان انتاج الشكل المعماري للبيوت الحلية جاء نتيجة التأثر بروح العصر السائدة والتعامل مع البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية والهامات المصممين والتقنية المتوفرة .وأوصى الباحثون بضرورة الحفاظ على الموروث العمراني وإعادة تأهيل المكونات العمرانية واستخدامها كمتاحف تراثية او مكتبات او أية فعاليات ثقافية.

بقلم/رافع عبد القادر