نوقشت في قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل رسالة الماجستير الموسومة (الشعور بالذنب وتمثلاته في النص المسرحي العراقي المعاصر) للطالبة زينة صباح فليح حسن العنيبي وباشراف الدكتورة هدى هاشم محمد الربيعي.وقالت الباحثة ان الشعور بالذنب في الشخصية الدرامية يعد الدافع الأساس والمؤثر في بناء أفعالها تجاه الشخصيات الأُخر في النص المسرحي , إذ ترتكس ارتكاسا عنيفا اتجاه الأخلاقية , وتتغير من الداخل تغيرا شاملا , لتصبح أفعالها واضطراباتها النفسية نتيجة طبيعة للتغير الطارئ عليها , وتبدأ بالتفكير في ذاتها وتشعر بانعدام التكافؤ بينها وبين العالم الذي تعيش فيه , وفق هذه الرؤية يركز البحث على هذه الشخصيات المهمة والمؤثرة في الأدب المسرحي ويكشف عن شعورها بالذنب ويسلط الضوء على سلوكها وتصرفاتها وعلاقاتها من خلال المسرح ونظريات علم النفس.



وبينت ان البحث ضم أربعة فصول,تضمن الفصل الأول: الإطار المنهجي للبحث,إذ ضم مشكلة البحث التي حددت بالاستفهام الآتي: كيف يتمثل الشعور بالذنب بوصفه موضوعاً نفسياً تربوياً في النص المسرحي العراقي لاسيما المعاصر منه ؟ بينما تجلت أهمية البحث بوصفه يقدم دراسة تحليلية لشخصيات الكاتب المسرحي العراقي وما تعانيه من اضطرابات نفسية تكون من نتائجها الشعور بالذنب , أما هدف البحث فهو تعرف الشعور بالذنب وتمثلاته في النص المسرحي العراقي المعاصر,أما حدود البحث فقد شملت النصوص المسرحية العراقية خلال المدة (2005-2010) , واختتم الفصل بتعريف المصطلحات الأساسية التي وردت في عنوان البحث.أما الفصل الثاني, الإطار النظري والدراسات السابقة , فقد تضمن ثلاثة مباحث,عني المبحث الأول منها بدراسة ماهية الشعور بالذنب,واستعرضت فيه الباحثة الشعور بالذنب (دينيا,نفسيا,اجتماعيا),فيما عني المبحث الثاني بدراسة الشعور بالذنب في النص المسرحي العالمي , فيما عني المبحث الثالث بدراسة الشعور بالذنب في النص المسرحي العربي , ثم اختتم الفصل بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري والدراسات السابقة.



أما الفصل الثالث فقد شمل إجراءات البحث , وهي مجتمع البحث , عينة البحث , منهجية البحث , أداة البحث , صدق الأداة,ثبات الأداة, الوسائل الإحصائية,وتحليل العينات ,وتم اختيار ثلاثة نصوص مسرحية عراقية من اجل تحليلها ومعرفة الشعور بالذنب لدى شخصياتها. أما الفصل الرابع , فقد تضمن نتائج البحث التي توصلت إليها الباحثة وأهمها: لقد قاد شعور الشخصية بالذنب إلى العزلة والقلق وعدم الرضا وفقدان معنى الحياة والاغتراب الاجتماعي. كذلك لجوء الشخصية التي تشعر بالذنب إلى آليات الدفاع ومنها (التثبيت , النكوص , التبرير , الإسقاط و لجوء الشخصية نتيجة الشعور بالذنب إلى أحلام اليقظة والأوهام والتخيلات والعدوانية وتدمير الذات.



بقلم /عادل الفتلاوي