دراسة في جامعة بابل بعنوان:(أخبار الدولة الكلدية في ضوء الكتابات الاسلامية)

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 681

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 05/05/2014

اخر تصفح: 2024/04/25




دراسة مهمة في قسم التاريخ بكلية التربية الانسانية للدكتور اسامة كاظم الطائي تناولت (أخبار الدولة الكلدية في ضوء الكتابات الاسلامية) دراسة تحليلية مقارنة مع النص المسماري.ذكر الباحث في دراسته :غلب على روايات المؤرخين الاسلاميين تأثرها الواضح بالاسرائيليات نظراً لجهلهم التام بتفاصيل التاريخ القديم لذا اخذوا ينهلون من معين اهل الكتاب في مدارس اليمن والمدينة المنورة والعراق ما شاؤوا من معلومات عن تاريخ تلك العصور ويبدو ان اهل الكتاب استبشروا خيراً بهذا التوجه من قبل المؤرخين المسلمين, اذ ضمنوا بواسطتهم نشر الاخبار الواردة في كتابهم بين اوساط المسلمين؛ لذا جاءت اخبار المؤرخين المسلمين متفقة مع ما ورد في التوراة من اخبار حول الدولة الكلدية مما يصب في مصلحتهم ويتناغم مع كرههم الشديد لملوك الدولة الكلدانية لا سيما الملك نبوخذ نصر الثاني, الذي كانت له صولات وجولات باتجاه مملكتهم (يهوذا) لذا ناصبت اليهود العداء لهذا الملك واتهموه بالجنون في اخر عهده في محاولة منهم من اجل تشويه صورته المشرقة في تاريخ العراق والعالم القديم.



كما بين البحث مدى تأثر المؤرخين الاسلاميين بالروايات الفارسية ذات الطابع الميثولوجي, الذي اعطى للملوك الفرس حالة من الابهة والتمجيد واضفت عليهم هالة مقدسة , وجعلتهم على قمة الهرم الاداري في العراق القديم, ولهذا وجدنا لهراسب ملكاً وبختنصر (نبوخذ نصر الثاني) تابعاً له, وهذا يتنافى مع الواقع. هذا فضلاً ااقتباس المؤرخون المسلمون بعضاً من كتابات المؤرخين الكلاسيكيين لتشكل هذه الكتابات مصدراً من مصادر معلومات المؤرخين المسلمين عن تاريخ هذه العصور, غير انهم ادخلوا بعض التغييرات على اسماء بعض الشخصيات التاريخية ليتلائم مع لفظ لغتهم العربية من قبيل ما ذكره البيروني حول الملكة اشمعرم التي هي تصحيف لاسم سميراميس عند الكتاب الكلاسيكيين, وشمورامات في الكتابات العراقية القديمة.وقال الباحث ونظراً لاقتباس المؤرخين المسلمين من التوراة والكتابات الفارسية والكلاسيكية من اخبار فانهم لهذا لم يجمعوا فيما بينهم على رواية خبر واحد وحتى لم يتفقوا في تدوين اسماء ملوك العراق القديم وعلى الرغم مما أبداه بعض المؤرخين المسلمين من تحفظ حول صحة ما ورد من اخبار عن تلك العصور الاولى من امثال ما ذكره ابن خلدون, فانه مع ذلك اخفق في الوصول الى جادة الصواب وعاد ليسير على نفس نهج من سبقه من المؤرخين المسلمين.



واثبت الباحث ان الدراسات الحديثة التي ظهرت بالاعتماد على نتائج التنقيبات العديدة التي اجريت في اجزاء مختلفة من العراق, اثر كبير في الكشف عن الكثير من الاخطاء التاريخية التي وقع بها مدونو التوراة والكتاب الكلاسيكين والفرس وبالتالي العرب المسلمين, الذين اعتمدوا على الكتابات المتقدمة فجاءت النتائج مخالفة لما مذكور في التوراة, الذي عد الكتاب المقدس الاول لليهود والمسيح على حد سواء ولما ورد عند المؤرخين المسلمين, وقد كشفت لنا هذه الدراسات مدى الزيف والتحريف الذي لحق بالتوراة على يد اليهود.

بقلم /فائق الرماحي

تاكات المحتوى: دراسة في جامعة بابل بعنوان:(أخبار الدولة الكلدية في ضوء الكتابات الاسلامية)
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل