قدم الاستاذ الدكتور محمد حسين حبيب التدريسي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل ورقة نقدية حول دور الجامعات في خلق الوعي السيبراني وثقافة التعلم عن بعد.في المؤتمر العلمي العربي لسلامة والامن في الفضاء السيبرني والتحولات الاجتماعية في الوطن العربي. الذي عقد في تونس.واكد الدكتور حبيب ان يوما بعد اخر يتزايد الاهتمام المؤسساتي الحكومي الدولي و العربي , لا سيما المؤسسات الجامعية فيها , بتطوير الوعي السيبيراني وترسيخ ثقافة التعلم عن بعد , بوصفها الثقافة الرقمية المرتبطة بتسمية ( سبورة المستقبل ) كمفهوم تداوله البعض من المهتمين بهذا النوع من التعليم , المحدود حاليا والجامع الشامل مستقبلا .. الا ان هذا الاهتمام المؤسساتي يتباين هنا وهناك , متخذا خطوطا بيانية متناقضة المستويات , بحسب تعلق الامر بمستوى الوعي السيبيراني المتوافر بشكله المتباين ايضا بين هذه المنطقة او تلك .
فما الذي يمكن ان تقدمه (الجامعة) بوصفها المؤسسة التي تقع على عاتقها وضع (برامجياتها)و(برنامجها)لتطوير سياستها تجاه خلق الجيل المستقبلي الواعي سيبيرانيا؟.. و ماهي أهم المنهجيات التعليمية التي تسنها (الجامعة) كخطة سنوية ثابتة بهدف دفع ثقافة التعلم عن بعد الوجهات الموضوعية الحقيقية التي تحتكم الى شاشة الانترنت بتسميتها (سبورة المستقبل) .. ؟ من خلال المحاولة للاجابة على هذين السؤالين ..مضيفا انه حاول في الورقة النقدية التصدي لمفاهيم الوعي السيبيراني (الرقمي) والثقافة الرقمية المرتبطة اصلا بالثقافة الانسانية الاصل كامتداد لها وعلى كافة مستويات مجالاتها العلمية و الانسانية والثقافية .. فضلا عن متابعة وتحليل اليات عمل وبرامج عدد من مؤسساتنا الجامعية العربية التي تسعى لذات الاهداف الستراتيجية ايمانا منها باهمية هذا الوعي السيبيراني (ثقافيا) و (تعليميا) , من اجل الخروج بالنتائج المتوخاة من النهضة الرقمية بكافة مجالاتها العلمية والثقافية.
بقلم /محمود المنصور