باحثة في علوم بابل تتمكن لاول مرة من تسجيل جنس سادس من عائلة النحل البري العراقي

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 916

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 26/05/2014

اخر تصفح: 2024/04/25



باحثة في علوم بابل تتمكن لاول مرة من تسجيل جنس سادس من عائلة النحل البري العراقي
تمكنت باحثة في قسم علوم الحياة في كلية العلوم بجامعة بابل من تسجيل الجنس السادس( Pseudapis ) من عائلة النحل البري ولأول مرة في العراق في دراسة تصنيفية وتطورية مقارنة لأجزاء فم الأجناس العراقية لعائلة النحل البري Halictidae حيث وجدت أختلافات مظهرية في أجزاء الفم بين الأجناس المدروسة بصورة عامة ولاحظت أختلافات جنسية ومظهرية في الشفة العليا كانت في الحافة الطرفية والقاعدية في جميع الأجناس.
واوضحت معدة الدراسة الباحثة زينب عبد الرضا جعباز التي ناقشت رسالتها للماجستير الموسومة (دراسة تصنيفية وتطورية مقارنة لأجزاء فم الأجناس العراقية لعائلة النحل البري Halictidae ) بأشراف باشراف الاستاذ الدكتور علي شعلان الأعرجي ان دراستها تضمنت مقارنة وتصنيف لاجزاء الفم للحشرات البالغة للأنواع العراقية من النحل البري التابعة للعائلة Halictidae ضمن رتبة غشائية الأجنحة Hymenoptra حيث جمعت أكثر من (500) نموذج من النحل البري من مناطق مختلفة من العراق ووجدت ان هذه العائلة تتمثل بستة أجناس( خمسة )منها مسجلة سابقا ً هي : (Lasioglossum,Sphecode,Halictus ,Nomia , Nomoidies) , أما الجنس السادس( Pseudapis )فقد تم تسجيله لأول مرة في العراق في هذه الدراسة حيث وجدت أختلافات مظهرية في أجزاء الفم بين الأجناس المدروسة بصورة عامة كذلك لاحظت أختلافات وأختلافات مظهرية في الشفة العليا من الحافة الطرفية والقاعدية في جميع الأجناس.
وتابعت بالقول : ان شكل الشفة العليا Labrum في جميع الأناث كان نمطين وفي الذكور أربعة أنماط كما ان أغلب الأختلافات في شكل الفكوك العليا Mandible في كلا الجنسين ( الذكر والأنثى ) كان في عدد الأسنان تحت الطرفية Subapical teeth وتم ملاحظة سن تحت طرفي واحد في أناث جميع الأجناس المدروسة عدا الجنس Lasioglossum فكان ذا زوج من الأسنان . أما الفكوك العليا في ذكور الأجناس المدروسة فكانت خالية من الأسنان تحت الطرفية عدا الجنس Nomia فكان ذا سن تحت طرفي واحد وقد لاحظت أختلافات مظهرية قليلة في شكل الفكوك السفلى Maxillae في جميع الأجناس اذ ان أغلب الأختلافات تركزت بصورة رئيسية في نسبة طول أوحجم كل جزء من الفك السفلي وقد وجد أن قاعدة الفك السفلي Cardo طويلة مقارنة بأجزاء الفم طويلة اللسان , كذلك لوحظ تركيب غشائي بين قاعدتي الفك السفلي أما السويق Stipe فكان الجزء الأكبروالأطول للفك السفلي في جميع الأجناس مقارنة باللسين . أما اللامس الفكي Maxillary palpus فيتضمن ستة قطع تختلف من حيث الطول وقد لوحظ أن القطعة القاعدية للامس الفكي أقصر من بقية القطع ولم تلاحط أختلافات جنسية و لوحظ أن مؤخر الذقن Postmentum في الشفة السفلى والذي يشمل الذقن Mentumوتحت الذقن Submentum مفقود في جميع الأجناس في كلا الجنسين ( الذكر والأنثى ) اما الأختلافات في مقدم الذقن Prementum تضمنت وجود الزائدة القاعدية في الحافة القاعدية في حين كانت الحافة الطرفية لمقدم الذقن في جميع الأناث كانت ثلاثية الفصوص والفص المركزي متفرع الى فصين أما الفص المركزي للحافة الطرفية لمقدم الذقن في جميع الذكور فكان غير متفرع عدا الجنس Pseudapis وقد وجدت أختلافات جنسية في نسبة طول اللسين الى اللامس الشفوي في جميع الأناث فكان طول اللسين أطول من طول اللامس الشفوي . أما في الذكور فكان طول اللسين أطول من اللامس الشفوي في الجنس Pseudapis . لقد تم عمل مفتاح للأجناس العراقية الستة . ودعم المفتاح بصور لصفات أجزاء فم الذكور والأناث لجميع الأجناس قيد الدراسة . لقد تم أستخدام 53)) صفة مظهرية لأجزاء فم الأجناس الستة المدروسة ومقارنتها بأجزاء فم نحل العسل Apis mellifera وزنابير Sphecoid لتحديد المسار التطوري لهذه المجموعة بأستخدام البرنامج الأحصائي Biodiversity Professional ver 2) ) .
واضافت الباحثة : أنقسمت الأجناس المدروسة تطورياً الى ثلاث مجاميع هي المجموعة الأولى تشمل Sphecodes, Halictus والمجموعة الثانية تشمل Lasioglossum, Nomia والمجموعة الثالثة تشمل Nomoidies, Pseudapis وقد تبين أن المجموعة الأولى هي الأقل تطورا لقربها من الأصل المنحدر منه النحل , أما المجموعة الثالثة فهي الأكثر تطورا. وتوصلت الباحثة الى استنتاجات عدة تضمنت ان أجزاء الفم في جميع الأجناس المدروسة كانت من النوع قصير اللسان Short-tongue وهي المجموعة التي تعتبر أقل تطورا ً من مجموعة النحل طويل اللسان كما ان أكثر الأختلافات في أجزاء الفم كانت في الشفة العليا لأسباب قد تكون ذات علاقة بالوظائف المعروفة وغير المعروفة لهذا العضو من أجزاء الفم كذلك وجود أختلافات في أجزاء الفم بين الذكور والأناث في أغلب الأجناس المدروسة بالاضافة الى انه ومن الناحية التطورية كانت الأجناس المدروسة أكثر تقاربا ً مع الجنس الذي أنحدر منه النحل بصورة عامة وليس مع نحل العسل الأكثر تطورا ً كما كانت النتائج التي تم التوصل اليها كافية لوضع مفتاح تصنيفي يمكن الأستفادة منه في عزل الأجناس العراقية التابعة لهذه العائلة كذلك ان عدد الأجناس التي تم التعرف عليها في هذه الدراسة تمثل وجود هذه العائلة بشكل جيد في العراق مقارنة ببقية دول العالم .
وخرجت الباحثة بعدد من التوصيات اكدت فيها على ضرورة اِجراء دراسات أخرى لأجزاء فم هذه المجموعة بأستخدام المجهر الألكتروني للتعرف على التراكيب الدقيقة خاصة تلك الموجودة في الشفة العليا والتي لم يمكن مشاهدتها بالمجهر الأعتيادي واِجراء دراسة للتعرف على شكل وحجم حبوب اللقاح التي تعتمد عليها هذه المجموعة من النحل وايجاد علاقة بين أشكال أجزاء الفم وحجم حبوب اللقاح ورحيق الأزهار كذلك اِجراءعمليات جمع نماذج أخرى من بقية مناطق العراق وخاصة الشمالية منها لغرض التأكد بشكل دقيق عن وجود أجناس أخرى لهذه العائلة فضلا عن اِجراء دراسات للتعرف على عملية بناء الأعشاش لهذه العائلة وعلاقتها بتلقيح المحاصيل الزراعية .
وكانت الباحثة قد اشارت في بداية جلسة المناقشة الى ان الكثير من المصادر العلمية تؤكد أن النحل Bees والذي يشمل نحل العسل و الأنواع البرية الأخرى Wild bees يشكل أهم مجاميع الحشرات ذات الأهمية الأقتصادية عالميا وذلك خلال الدور الملموس الذي تلعبه الأنواع المنتمية لهذه المجموعة المتميزة في تلقيح المحاصيل الزراعية الأساسية والنباتات الأخرى في العالم والمساهمة الفعالة في زيادة الأنتاج الزراعي وتحسين نوعيته وعليه فقد يشير بعض الباحثين بأن لهذه المجموعة من الحشرات أهمية أخرى قد تكون غير ملموسة للكثير منها تأثير غير مباشر على النبات وتنوع الكثير من الأنظمة البيئية Terrestrial ecosystem على اليابسة خصوصا ويكاد يكون ان النحل معروفا من خلال أنتشار وأتساع تربية نحل العسل منذ ُ القدم ولكن حقيقة الأمر تختلف عن واقع الحال فالنحل يشمل مجموعة تضم العديد من الأنواع أضافة الى نحل العسل يطلق عليه النحل البري التي نميزها عن نحل العسل المعروف عموما للعامة والخاصة كما أن الصفة الأساسية المعتمدة لغرض تمييز هذه المجموعة من الحشرات عن غيرها من الحشرات الأخرى المشابهة لها كأنواع عديدة من الزنابير والتي تضم أنواعا أكثر شبها لأنواع من النحل البري هي شكل وطبيعة الشعر الذي يكسو جسم النحلة والذي يكون في الغالب متفرعا وكثيفا في عموم جسم النحل أو قد يكون كثيفا في مناطق معينة من الجسم كالأرجل , الجزء الأسفل من البطن وأن تكيف أنواع النحل للحصول على الرحيق وحبوب اللقاح اللذان يشكلان مصدر الغذاء الأساسي لهذه المجموعة من الحشرات رافقها تكيفات عديدة منها سلوكية ورافقها نمو وتخصص في بعض أعضاء الحس وقدرات فائقة على الطيران , كما رافقها شئ أخر مهم هو تطور عالي الدقة والتخصص في أجزاء الفم .
واضافت :انه ولأهمية هذه الأعضاء في التعرف على الملامح الأساسية للعلاقة بين هذه الحشرات والنباتات التي تعتمد عليها في غذائها , وقد أوضح العالم Krenn وجماعته بأن دراسة أجزاء فم الحشرات والتحورات التي تحصل فيها تعد أفضل دراسة لفهم وتوضيح العلاقات بين النباتات الزهرية والحشرات أضافة الى ذلك فأن التعرف على تركيب أجزاء الفم يكون نافعا جدا في تحديد ملامح التطور المختلفة التي أمتدت منذ ُ ظهور النباتات الزهرية على الأرض وحتى الوقت الحاضر مع أمكانية الربط التطوري بين أعضاء الزهرة في بعض المجاميع النباتية والتطور الحاصل في أجزاء فم النحل عموما والعائلة المدروسة في النحل وعليه يمكن أجمال الأهداف الأساسية لهذه الدراسة في تحديد الأجناس Genera في العائلة المدروسة Halictidae في العراق والتعرف على مدى أنتشارها في مختلف المناطق .و أجراء مقارنة لأجزاء فم أنواعا منتمية من كل جنس ومقارنتها مع الأنواع في بقية الأجناس.
ورسم صورة لملامح التطور الحاصلة في أجزاء الفم لكل جنس وتحديد مسار تطورها العام عند مقارنتها مع الأجناس القريبة منها .ومقارنة أجزاء الفم للأجناس العراقية مع أجزاء الفم في عائلة Apidae الأكثر تطورا وعائلة Sphecidae الأصل الذي أنحدرت منه مجموعة النحل عموما وانه من خلال الدراسة التشريحية المقارنة لأجزاء فم هذه المجموعة من النحل قصير اللسان أمكن عمل مفتاح تصنيفي لهذه الأجناس لفصل الذكور عن الأناث وسهولة أستخدام المفتاح لوضوح الصفات المستخدمة فيه , حيث ان أغلب المفاتيح التصنيفية تعتمد على شكل الجناح ونظاع تعرق الأجنحة وشكل الخلايا الموجودة في الأجنحة وعددها وموقعها وعلى الرغم من أن هذه الطريقة جيدة ودقيقة ومعتمدة كثيرا ً الأ أن أستخدامها لغرض فصل الأجناس في بعض عوائل النحل مثل Halictidae يحتاج الكثير من الخبرة لعدم وضوح عروق الأجنحة وخاصة الموجودة في حواف الأجنحة وصعوبة تحديد مساحة الخلايا الجناحية وخاصة عندما يتعلق الأمر بتحديد طول وعرض كل خلية وتناسبها مع الخلية المجاورة أو البعيدة عنها وانه لغرض رسم المسار التطوري لأجناس هذه العائلة من خلال أجزاء الفم فلابد من مقارنتها مع أجزاء فم المجموعة الأكثر تطورا ًوهي نحل العسل ومجموعة الزنابير Sphecoide التي يعتقد بأنها الأصل الذي أنحدر منه النحل أما المجموعة التي أنحدر منها النحل وهي زنابير Sphecoide فكانت أجزاء فمها من النوع القصير ولتوضيح المسار التطوري للأجناس المدروسة مع بعضها البعض ومع الأصل الذي أنحدرت منه ومع مجموعة النحل الأكثر تطورا ًتم أختيار( 53 )صفة وأخضاعها لبرنامج اِحصائي Biodiversity professional ver 2))
بقلم / عادل الفتلاوي

اعلام جامعة بابل  اعلام جامعة بابل  

تاكات المحتوى: باحثة في علوم بابل تتمكن لاول مرة من تسجيل جنس سادس من عائلة النحل البري العراقي
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل