تمكنت باحثة في كلية العلوم بجامعة بابل من ابتكار منظومة مراقبة وسيطرة الكترونية لمعالجة حالات الازدحامات المرورية اعتمادا على تقنية جديدة لتجاوز الانسدادات المرورية بمفهوم المركبة الذاتية (المركبات بدون سائق) وان الهدف الرئيسي لهذا العمل هو تطوير لخوارزميات تحديد وتتبع الأجسام لتتمكن المركبة الذاتية من تقدير وتخمين مؤشرات المرور.جاء ذلك لدى مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة(خوارزميات التحديد والتتبع للأجسام باستخدام تحليل الصور المتتابعة) التي تقدمت بها الباحثة سلامة عذاب رسن إلى كلية العلوم بجامعة بابل /تخصص فلسفة علوم الحاسبات باشراف الاستاذ الدكتورة هالة بهجت عبد الوهاب.واكدت الباحثة في بداية جلسة المناقشة ان تنامي منظومات السيطرة والمراقبة والكشف والمتابعة أصبح اليوم من المواضيع المهمة والحيوية في حاسبات الرؤية وآلياتها وان احد المجالات المهمة في منظومات المراقبة هو ادارة المرور والسيطرة عليها لتحسين معالجة الازدحامات المرورية ومشاكلها.مضيفة ان التقنية الجديدة التي اقترحتها لتجاوز الانسدادات المرورية كانت عبارة عن مفهوم المركبة الذاتية (المركبات بدون سائق) وان الهدف الرئيسي لهذا العمل هو تطوير لخوارزميات تحديد وتتبع الأجسام لتتمكن المركبة الذاتية من تقدير وتخمين مؤشرات المرور مثل الإزاحة , السرعة,الاتجاه والموقع كما والتي يمكن حسابها من نتائج خوارزميات تحديد وتتبع الأجسام علما أن المؤشرات تحسب لكل جسم يظهر في المشهد لفرض وصف البيئة المحيطة بالمركبة الذاتية.







مبينة ان خوارزمية الكشف عن الأجسام وتحديدها تم تطويرها في هذه الدراسة بالاعتماد على بناء خلفية معيارية وتطوير (خوارزمية الكتل المترابطة والمعلمة) والتي تكون قادرة على تحديد جميع الأجسام التي تظهر في الفيديو مع الأخذ بالاعتبار حالة الجسم إذا ماكان متوقف أو كان له أول ظهور في المشهد من سلسلة مشاهد الفيديو كذلك ان هذه الخوارزمية قادرة على معالجة مجموعة من الأجسام بذات الوقت.موضحة ان تطوير خوارزمية التتبع جاء على أساس اقتراح بناء موديل جديد لتمثيل الجسم الذي نريد تتبعه الدمج بين جريان حركة الحافات والقيمة اللونية لنقاط الجسم وتحديث الموديل ليتناسب مع التغير في مظهر الجسم إثناء الحركة وعليه يتغير حجم نافذة التتبع كما ان خوارزمية تحديد الأجسام المطورة تم تقييم نتائجها ومقارنتها مع خوارزمية موديل كاوسين(MMG) و خوارزمية (هورن شرنك) للجريان الحركة(HS).مشيرة الى ان تقييم هذا النظام تم باستخدام مقاييس تعتمد على الإدراك البصري وأخرى مقاييس موضوعية وان نتائج الدراسة أظهرت تحقق هدف التنفيذ بالزمن الفعلي بمقدار(16)صورة خلال الثانية الواحدة وبنسبة خطأ مقدارها(0,237)وان هذه النتائج هي الأفضل مقارنة مع الإعمال السابقة كما ان تحديث خوارزمية التتبع تم تقييسها ومقارنة نتائجها مع خوارزمية تزحف المعدل(MSA) وتصحيح وزن الخلفية (CBWH) بمقياس الخطأ التراكمي الذي يبين دقة الخوارزمية المبتكرة بمقدار (87%) مقارنة مع الإعمال السابقة.







جدير بالذكر ان الباحثة سلامة عذاب رسن كانت قد اكملت بعثة بحثية الى جامعة نورث هامتن البريطانية ضمن برنامج البعثات البحثية الذي تتبناه وزارة التعليم العالي لطلبة الدراسات العليا وقد اشرف على اكمال جزء من اطروحتها هناك استاذين من جامعة نورث هامتن كل من البروفيسور علي الشيربازي والبروفيسور (يونغ دي)كما انها تمكنت ايضا من المشاركة ببحثين مستلين من الاطروحة في مؤتمرين دوليين الاول بالمؤتمر الدولي لعلوم الحاسبات والهندسة الذي عقد في لندن والثاني في مؤتمر عالمي حول الحاسبات عقد في العاصمة الفرنسية باريس كما تمكنت ايضا من نشر بحثين اخرين مستلين من الاطروحة الاول في مجلة امريكية رصينة والثاني في مجلة هندية ذات معامل تأثير(6،1).هذا وقد تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور نبيل هاشم الاعرجي/ رئيس جهاز الاشراف والتقويم بوزارة التعليم العالي/ رئيسا وعضوية الاستاذ الدكتور زاهر حسين/جامعة الكوفة والاستاذ المساعد الدكتور عامر الملاح /الجامعة المستنصرية والاستاذ المساعد الدكتور حسين عطية /جامعة بابل والاستاذ المساعد الدكتور محمد نجم عبد الله /الجامعة التكنولوجية والاستاذ المساعد الدكتور هالة بهجت عبد الوهاب/الجامعة التكنولوجية(عضوا ومشرفا) وتم في ختام الجلسة منح درجة الدكتوراه للباحثة سلامة عذاب رسن بتقدير (جيد جدا).



بقلم/عادل الفتلاوي