حذر من تسببه بانسدادات في المحطات والانابيب
فريق بحثي من جامعة بابل يسجل لاول مرة نوع من المحار الصخري في مبازل الفرات الاوسط
تمكن فريق بحثي متخصص في البيئة المائية من مركز بحوث البيئة بجامعة بابل من تسجيل نوع من المحار الصخري اخذ بالانتشار حاليا في مبازل محافظة بابل ولاول مرة في منطقة الفرات الاوسط. اعلن ذلك رئيس الفريق الدكتور جاسم محمد سلمان مدير مركز بحوث البيئة في الجامعة مضيفا ان الفريق قام وبتكليف من رئاسة جامعة بابل وبالتعاون مع مديرية الموارد المائية في المحافظة بزيارة ميدانية الى محطات الضخ ومبازل منطقة الشوملي في محافظة بابل وتمكن من تسجيل نوع من المحار يسمى بالمحار الصخري او (البرنقيل) ووجد الفريق اجتياح هائل لهذا النوع من القشريات في المحطات والمبازل مما يشكل ذلك تهديدا خطيرا للبيئة العراقية ويسبب انسدادات في المحطات والانابيب وتغيير طبيعة البيئة المائية بشكل سلبي.
مشيرا الى ان هذا النوع من المحار يعيش في مديات عالية وواسعة من الملوحة وهو مسجل فقط في المياه المالحة في جنوب العراق ويمتاز بقابليته العالية على التكاثر السريع كما تقوم الكائنات البالغة بافراز مادة لاصقة عالية البروتين تلصق على السطوح الصلبة مثل الصخور والانابيب والشبكات ولاحظ الفريق ايضا ان لهذا النوع القابلية الواسعة للالتصاق على النباتات المائية مثل القصب ويتكتل عليه بشكل مستعمرات كبيرة يصعب ازالتها من السطوح الملتصقة عليها.
مؤكدا ان هذا النوع من المحار يسبب خسائر مادية كبيرة نتيجة عمليات الصيانة المطلوبة لقنوات الري ومحطات الضخ وقد اوصى الفريق بعدد من التوصيات منها تغيير بيئة المحار بشكل مستمر من خلال عمليات الكري واستبدال الانابيب والشبكات بشكل كامل واستخدام مواد مانعة للالتصاق من مناشئ عالمية متخصصة داعيا الى ضرورة اطلاع الجهات العليا في الدولة مثل مجلس المحافظة ووزارة البيئة حول الموضوع للعمل الجاد على المعالجة والسيطرة عليه معربا عن استعداد الاساتذة والباحثين في مركز بحوث البيئة بجامعة بابل للتعاون مع دوائر الدولة في المحافظة لمعالجة هذه المشكلة.
بقلم / عادل الفتلاوي