دراسة بجامعة بابل بعنوان : ( الاستثناء بين الاتصال والانقطاع في كتب التفسير )

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1016

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 17/06/2014

اخر تصفح: 2024/03/28


دراسة بجامعة بابل بعنوان :

( الاستثناء بين الاتصال والانقطاع في كتب التفسير )



قدم الباحثان في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية الدكتور أمين عبيد جيجان والدكتور شعلان عبد علي سلطان دراسة مهمة بعنوان (الاستثناء بين الاتصال والانقطاع في كتب التفسير).ذكر الباحثان في مقدمة بحثهما ان التعدد في توجيه النصِّ ظاهرة شائعة في كتب التفسير ، بل هي سمة بارزة في الموروث اللغوي العربي عامة ، فقد يُوجَّه النصُّ توجيهين مختلفين ، يفضي كلُّ منهما إلى دلالة تختلف عن الأخرى ، وقد ذكر النحاة أنّ الاستثناء إما أنْ يكون متصلاً وإما أن يكون منقطعاً، وبيّنوا الفارق بين النوعين والأحكام المترتبة على كل نوع .وقال الباحثان إننا لمسنا في النص القرآني الكريم تداخل هذين النوعين وذوبان الحدود بينها بشكل لافت للنظر مما دعانا إلى الرجوع لكتب التفسير مفتشين عن الآيات التي تضمنت الاستثناء وتحديد منطلقات التحول من الاستثناء المتصل إلى المنقطع أو من المنقطع إلى المتصل ، والدلالات المستنبطة عند اختلاف التوجيه . وخلص الباحثان إلى النتائج عدة اهمها:



ان نوعا الاستثناء المتصل والمنقطع متميزان نظرية وتطبيقاً ، غير أنّ لغة القرآن الكريم البليغة الموجزة ، العميقة المكثفة ، التي تحتمل الشيء وغيره وربما ضده ، جعلت نوعي الاستثناء تتداخل في نظر المفسرين فاختلفوا في أي النوعين تقصده الآية التي حوت الاستثناء .وإن المائز الفاصل بين اتصال الاستثناء وانقطاعه هو علاقة الجزئية بين المستثنى والمستثنى منه فإذا وجدت كان الاستثناء متصلاً ، وإذا انعدمت كان منقطعاً ، وهذه العلاقة لم تكن واضحة في نظر المفسرين فيما درسوا من آيات ، فمن لمح الجزئية قال بالاتصال ومن افتقدها قال بالانقطاع في الآية نفسها .كما ان التأويل هو الأداة الفاعلة التي سببت تردد الاستثناء بين الاتصال و الانقطاع ، فهو الذي يذوب الحدود الفاصلة بين النوعين في سياق النظم القرآني فيحتمل الاتصال الانقطاع ويحتمل الانقطاع الاتصال .



وكشف الباحثان عن بعض منطلقات التأرجح في التوجيه ، فكانت هي : فتح المجال الدلالي للفظ المستثنى والتوسع فيه ، والاختلاف في تحديد المستثنى منه ، والاختلاف في تفسير المستثنى أو المستثنى منه وفهم الآية ، وا الصيغة الصرفية ، وتوهم مخالفة التوجيه لعقيدة المسلمين.واخيرا توصل البحث ان من المسائل التي جعلت الاستثناء محتملا هو تزاحم مبدأين ، الأول : أصالة الاتصال في الاستثناء ، الآخر : مبدأ الظهور، أي: كون الانقطاع أظهر وأقرب في بعض الآيات ، فالمفسر يلجأ إلى التأويل ما أمكنه ليحوّل المنقطع إلى المتصل ، ولكن قد يظهر وجهُ الانقطاع ظهوراً يفرض عليه القول به ،إذ الظهور دليل قويٌّ من أدلة المفسر ، فإذا مال المفسر إلى التأويل رجّح الاتصال وإذا مال عن التأويل رجّح الانقطاع ، وعدم التأويل أولى من التأويل .



بقلم / فائق الرماحي

تاكات المحتوى: دراسة بجامعة بابل بعنوان : ( الاستثناء بين الاتصال والانقطاع في كتب التفسير )
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل