دراسة بجامعة بابل بعنوان (مدينة حران في كتب البلدان في القرنين السادس والسابع الهجريين )

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1896

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 17/07/2014

اخر تصفح: 2024/04/20




حصل الطالب محمد عبد الهادي حسن العبودي على شهادة الماجستير من كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ على رسالته الموسومة (مدينة حران في كتب البلدان في القرنين السادس والسابع الهجريين) - دراسة تاريخية مقارنة سياسيا ،ذكر الباحث في مقدمة رسالته :كان لمدينة حران مكانة خاصة في نواحٍ عديدة، منها مكانتها الدينية، لكونها مهاجر النبي إبراهيم ومصلى لسبعين نبي، وكذلك إصرار عظماء الملوك والسلاطين للاستيلاء عليها، بدءاً ببختنصر البابلي (604 - 561ق.م) مروراً بالأسكندر المقدوني (356-323 ق.م) وانتهاءً بالسلطان الظاهر بيبرس (625 - 676هـ/ 1227 - 1277م) فضلا عن أهميتها السوقية، لكونها تتوسط ملتقى الطرق التجارية بين العراق والشام والروم، وأنها أنجبت علماء ورواة ومحدثين يشار إليهم بالبنان وتشد إليهم الركبان، وسجلت حضورا متميزا على مر العصور، ولذلك كتب عنها البلدانيون والمؤرخون.ولأهمية مدينة حران عزم الباحث على دراسة تأريخها ضمن زمن محدد، بالاعتماد على ما أورده البلدانيون، إذ إن كتاباتهم قد أسهمت بشكل واضح في رفد الأخبار التاريخية بمادة واسعة، حتى صارت المدرسة الجغرافية الإسلامية في هذا المنحى في قمة تطور الفكر الجغرافي المرتبط مع الفكر التاريخي، فلا يوجد كتاب جغرافي إلِّا وفيه الكثير من الأخبار التاريخية، ولا كتاب تاريخي إلِّا وفيه الوفير من المعلومات الجغرافية، ولا يمكن قطع عوامل التأثير والتأثر لكل منهما في الآخر، لاسيمّا أنَّ المعرفة الجغرافية عند العرب المسلمين قد جاءت إليهم من المشاهدة والوقوف على ما كتبوه في رحلتهم ومعاينة الأشياء وليس مما ورد إليهم مرويا عن الآخرين، فقطعوا الفيافي والقفار، وركبوا البحر ومشوا السنين والأيام من أجل النظر والمعاينة، وأن لا يكتبوا إلِّا ما شاهدته أعينهم وما أدركته حواسهم.







وقد أطلق على هؤلاء الرجال اسم البلدانيين، لكونهم قد اختصوا بدراسة أحوال البلاد وما سكنها من العباد، فأثمرت جهودهم العلمية تلك في معرفة حدود البلدان وما يتبعها من نواحٍ وما فيها من موارد طبيعية وبشرية وتحديد مساحاتها وما تعاقب عليها من أحوال السياسة وأهوال الطبيعة، وفي كل ذلك مادة تأريخية لا يمكن الاستغناء عنها، فأدخلها المؤرخون في مصنفاتهم إما بذكر قائليها أو عدم ذكرهم.وعليه أراد الباحث له منهجاً خاصاً في تقديم دراسة علمية تقوم على المقارنة بين ما كتبه البلدانيون والمؤرخون عن مدينة حران في القرنين السادس والسابع الهجريين.وقد أنتظمت هذه الدراسة بمقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، حمل الفصل الأول عنوان (قراءة تأريخية في جغرافية مدينة حران وطابعها الطبوغرافي والاجتماعي والديني)، تناول المبحث الأول منه التعريف في اشتقاق تسمية المدينة، ومن ثم موقعها الجغرافي والمناخ وعمران المدينة. أما المبحث الثاني الموسوم بـ(الطابع الطبوغرافي) فقد اختص برساتيق مدينة حران واهم الأعلام فيها بحسب ورودهم في كتب البلدان، وذكر فيه مصادر مياه المدينة. أما المبحث الثالث الذي حمل عنوان (الحياة الاجتماعية والدينية) فقد ألقي فيه الضوء على سكان مدينة حران من العرب والسريان واليهود والروم، ولغتهم وما حمله أهل هذه المدينة من صفات وقيم اجتماعية خاصة بهم، وتوضيح مسميات الديانات السائدة بينهم، وتم التطرق فيه أيضاً إلى معابد حران.



أما الفصل الثاني فقد حمل عنوان (الأوضاع السياسية) تناول مبحثه الأول (الأحوال السياسية من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الخامس الهجري)،وفيه تم التطرق إلى الفتح الإسلامي للمدينة وكيفية إدارتها تلك الفترة. أما المبحث الثاني (الأحوال السياسية في القرن السادس الهجري) فقد اختص بدراسة الأحوال السياسية لمدينة حران من حكم اق سنقر البرسقي للموصل، حتى وصول حكم مدينة حران إلى ابناء العادل سيف الدين الايوبي، الأشرف موسى والكامل محمد، أما المبحث الثالث (الأحوال السياسية في القرن السابع الهجري) فقد تم التطرق فيه إلى دراسة الأحوال السياسية لمدينة حران بدءا من حكم محمد الكامل بن سيف الدين العادل مروراً بوقوع المدينة في قبضة الخوارزميين حتى انكسارهم على يد الحلبيين ثم وصول المغول للجزيرة الفراتية، واستسلام المدينة لهم في سنة (658هـ/ 1260م) وانتهاءً بزوال المدينة واندثارها على يد نواب المغول، وانتقال أهلها إلى الموصل وماردين سنة (670هـ/1271م).وفي الفصل الثالث الموسوم بـ(النشاط الفكري والعمراني والاقتصادي)، تناول المبحث الأول منه (مراكز الحركة الفكرية) التي اشتملت على الجوامع والمدارس والخوانق والزوايا، أما المبحث الثاني فقد ألقي فيه الضوء على (المعالم العمرانية) في مدينة حران،ومنها البيمارستان والكنيسة وخزانة الكتب والجبانة والقلعة والسور، وحمل المبحث الثالث عنوان (الحياة الاقتصادية) وفيه توضيح للنشاط الصناعي والزراعي والتجاري



بقلم/فائق الرماحي

تاكات المحتوى: دراسة بجامعة بابل بعنوان (مدينة حران في كتب البلدان في القرنين السادس والسابع الهجريين )
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل