بحث في جامعة بابل يتناول الاستراتيجية الامريكية تجاه دول اقليم غرب افريقيا بعد الحرب الباردة

نال الباحث رائد عطا الله كاظم الجبوري شهادة الماجستير من كلية التربية للعلوم الانسانية على رسالته الموسومة :(الاستراتيجية الامريكية تجاه دول اقليم غرب افريقيا بعد الحرب الباردة دراسة في الجغرافية السياسية).بين الباحث في مقدمة بحثه اهمية الدول الافريقية بالنسبة للولايات المتحدة ذاكرا ان دول إقليم غرب أفريقيا أهمية كبيرة في التفكير الاستراتيجي الامريكي بعد الحرب الباردة ,نظراً لما تتمتع بها هذه الدول من خصائص جيوبولتيكية متنوعة ,المتمثلة بالخصائص الطبيعية كموقعها الجغرافي والاستراتيجي المطل على المحيط الاطلسي الذي يربطها بالسواحل الشرقية للولايات المتحدة الامريكية من جهة الغرب , بالإضافة الى طبيعة المناخ السائد الذي اعطى لتلك الدول أهمية أقتصادية كبيرة في إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية المهمة.


وكذلك اكتسبت الخصائص البشرية لدول إقليم غرب افريقيا أهمية كبيرة ,بإعتبارها أسواقاً جيدة لتصريف المنتجات الصناعية للولايات المتحدة ,أذ انها تشكل سوقاَ استهلاكياَ للسلع والبضائع لما يقارب (268,2) مليون نسمة . وتعدً الثروات الطبيعية المحور الاساسي للتوجه الامريكي نحو تلك المنطقة لاسيما مصادر الطاقة (النفط- الغاز الطبيعي)التي يعوٌل الاعتماد عليها بدلاً من الشرق الاوسط بسبب الاضطرابات التي تشهدها تلك المنطقة.وبما ان الولايات المتحدة قد اعتبرت دول اقليم غرب افريقيا من المناطق الحيوية فنجد ان إستراتيجيتها قد تأثرت بوجود قوى منافسة لها في تلك المنطقة ولعل ابرزها(الصين- فرنسا) إذ ان تحركات تلك القوى قد اثارت مخاوف الإدارة الامريكية من احتمالية ان هذا الوجود قد يعمل على اخراج الولايات المتحدة من المنطقة الجيوبولتيكية الامر الذي دفعها لمواجهة هذا النفوذ داخل دول الاقليم والسعي الى اضعاف دورهما ومنعهما من الحصول على أية امتيازات تتيح لهما الحصول على ثروات تلك المنطقة .وبناءً على ما تقدم نستطيع القول بأن جميع التحركات والوسائل التي اعتمدتها الولايات المتحدة عملت على توثيق العلاقة بين الطرفين التي أخذت طابع الشراكة ,وما هي إلاإحدى الخطوات التي تعتمدها الاستراتيجية الامريكية تجاه دول الاقليم أو الاقاليم الاستراتيجية الاخرى المتمثلة بحماية الاهداف والمصالح الامريكية وفرض النموذج الغربي عليها.

بقلم / فائق الرماحي