باحثة في جامعة بابل تكشف عن تأثير العوامل الكيمياوية والفيزياوية في كفاءة البكتريا والمبيد الفسفوري العضوي على البعوض

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1526

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 23/09/2014

اخر تصفح: 2024/04/23




باحثة في جامعة بابل تكشف عن تأثير العوامل الكيمياوية والفيزياوية في كفاءة البكتريا والمبيد الفسفوري العضوي على البعوض

نوقشت في كلية العلوم للبنات في جامعة بابل رسالة الماجستير الموسومة (تأثير بعض العوامل الكيمياوية والفيزياوية في كفاءة البكتريا ومنظم النمو Genterol والمبيد الفسفوري العضوي Temephos ضد الأدوار غير البالغة لبعوض) وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في علوم الحياة –علم الحيوان المقدمة من قبل الباحثة هند صالح محيميد الحمداني بإشراف الاستاذ الدكتور سعدي محمد هلال.وبينت الباحثة ان الدراسة هدفت الى التحري عن مدى تاثير انواع مختلفة من المياه وهي مياه البزل والأنهار والإسالة في كفاءة المبيد الحيوي B. thuringiensis var. israelensisوالمبيد الكيمياوي Temephos وكذلك منظم النمو Genterol والذي يستعمل لأول مرة ضد البعوض من خلال هذة الدراسة لمكافحة يرقات وعذارى البعوض C.pipiens فضلا عن دراسة تأثير الأشعة فوق البنفسجية في كفاءة المبيد الحيوي B. thuringiensis var. israelensis)Antrol) ضد يرقات البعوضC.pipiens ودراسة تأثير التداخل بين المبيد الحيوي B. thuringiensis var. israelensis والمبيد الكيمياوي Temephos في نسب هلاك يرقات البعوضC.pipiens وانها اجرت سلسلة من التجارب المختبرية لتقييم كفاءة تراكيز مختلفة من ثلاث انواع من المبيدات هي Temephos(مبيد فسفوري عضوي) وGenterol (منظم نمو ) و المبيد الحيوي Bacillus thuringiensis var. israelensis في مقاومة يرقات وعذارى البعوض Culexpipiens .


مضيفة ان الدراسة توصلت الى جملة من الاستنتاجات اهمها ان الاطوار اليرقية الأول والثاني كانا اكثر حساسية لمبيد Temephos من باقي الأطوار اليرقية الأخرى كما كانت عذارى بعوض C.pipiens اقل حساسية من اليرقات لمبيد Temephos.وان عملية خلط مبيد Temephos مع مياه التربية اعطى نسب هلاك اعلى لليرقات بالمقارنة مع اتباع اسلوب الرش وقد كان لأختلاف نسب الملوحة والحموضة والعكورة للمياة المستخدمة في خلط مبيد Temephos تأثيرا" واضحا" في نسب هلاك يرقات الطور الثالث لبعوض C.pipiens إذ كانت اقل نسبة قتل في مياه البزل ذات الملوحة العالية وذلك عند الساعة الأولى من وقت الرش في حين لم تتأثر عذارى بعوض C.pipiens بمبيد Temephos عند خلطة بمياه الرش المختلفة وان استعمال منظم النمو Genterol لأول مرة في الدراسة الحالية لمكافحة يرقات البعوض C.pipiens قد اظهر فعالية عالية في مكافحة اليرقات عند استعمالة بتراكيز منخفضة جدا" (0.0625 مل مبيد/ لتر ماء مقطر) إلا ان فعاليتة ضد عذارى البعوض كانت منخفضة وكان لنوع مياه الرش تأثيرا" واضحا" في خفض كفاءة منظم النمو Genterol حيث كانت مياة البزل المالحة الأكثر تأثيرا" بالمقارنة مع بقية انواع مياه الرش كما كان لنوع مياه رش المبيد الحيوي للبكترياB.thuringiensisvar.israelensisتأثير واضح في كفاءة المبيد ضد يرقات الطور الثالث لبعوض C.pipiens إذ كان اقلها في مياه البزل واعلاها في الماء المقطر وذلك خلال الساعة الأولى فقط من وقت الرش وان الرش تحت ظروف وجود اشعة الشمس الفوق البنفسجية يؤدي الى تقليل كفاءة المبيد الحيوي للبكتريا B.thuringiensisvar.israelensis واوصت الباحثة في دراستها الأخذ بنظر الاعتبار نوع مياه الرش عند خلطها مع المبيدات الكيمياوية والحيوية ومنظمات النمو وذلك باستعمال جرعات اعلى من الموصى بها خاصة عند استعمال المياه المالحة او العكرة واجراء المزيد من الدراسات حول تأثير العوامل البيئية الاخرى مثل عمق المياه , درجة حرارة المياه ,وجود الغطاء النباتي , وجود الأحياء الأخرى وكثافة اليرقات في كفاءة عوامل المكافحة المستعملة في هذه الدراسة كذلك اجراء دراسات لاحقة حول التأثيرات الجانبية للمبيدات قيد الدراسة على النظام البيئي وحول تأثير المبيد الحيوي للبكتريا B.thuringiensisvar.israelensis وذلك بأستعمال تخافيف مختلفة من المستحضر التجاري وبالنسب الموصى بها بعد خلطها مع ماء مقطر.


واشارت الباحثة الى ان مكافحة البعوض تعد من المواضيع التي تلقى اهتماما"خاصا" من قبل المتخصصين في مجال الصحة العامة إذ ان البعوض من الحشرات الناقله للعديد من الامراض الوبائية للأنسان والحيوان كالفلاريا(داء الفيل) والملاريا وحمى الضنك والحمى الصفراء وفايروس غرب النيلWest Nile Virusوفيروس حمى الوادي المتصدع Rift Valley Fever وغيرها من الأمراض التي تمثل تهديدا رئيسيا لصحة واقتصاد العديد من الدول التي تتوطن فيها تلك الأمراض وقد لوحظ ان هنالك اتساع كبير للمناطق المهددة بأنتشار مثل تلك الأمراض فيها نتيجة لتواجد الحشرة الناقلة فيها اولا"ونتيجة لإزدياد حجم التبادل التجاري بين الدول والتوسع في بناء المدن على حساب الأراضي الزراعية بالأضافة الى ارتفاع درجات حرارة الأرض وقد كان لأستعمال المبيدات الكيمياوية في مكافحة الحشرات الناقلة لهذة الأمراض الدور الفعال في خفض حوادث انتشار هذة الأمراض وبصورة خاصة في اماكن تكاثر الحشرات الناقلة ,ومنذ بداية الخمسينيات من القرن الماضي استخدمت كميات كبيرة جدا" من المبيدات الكيمياوية والتي ادت الى ظهور حالات تسمم غير مرغوبة في الكائنات غير المستهدفة وكذلك ظهور مقاومة لدى هذه الحشرات للعديد من المبيدات الكيمياوية.


واضافت: لقد كان من بين البدائل الأمينة لهذه المبيدات الكيمياوية والتي استعملت لمكافحة البعوض رش السموم التي تنتجها بكترياBacillusthuringiensis var.israelensis (.Bti) في اماكن تكاثر البعوض ويمثل هذه النوع من المبيدات الحيوية البديل الافضل للمبيدات الكيمياوية في مكافحة البعوض إذ ان سموم هذا النوع من البكتريا امينة لأنواع الكائنات غير المستهدفة وكذلك لصحة الانسان ومع ذلك فان استعمال هذا النوع من المبيدات لازال محدود في العراق ,كما استعملت العديد من منظمات النمو الحشرية Insect growth regulators(IGRs) في مكافحة البعوض ومن بين منظمات النمو المستعملة مبيد Altosid® والذي يتركب بشكل رئيسي من Methoprene ومبيدDimilin® وهو عبارة عن Diflubenzuronوان منظمات النموه هذة معروفة بتأثيراتها الأمينة للبيئة ومن المواد الكيمياوية الأمينة نسبيا"للبيئة والمستعملة ضد يرقات وعذارى البعوض بشكل عام مبيد التمفوس ®Abate والذي يستخدم حاليا" وعلى نطاق واسع لمكافحة يرقات وعذارى البعوض من قبل وزارة الصحة العراقية ,ومن المعروف ان كفاءة أي نوع من المبيدات الحشرية سواء كانت كيمياوية أم حيوية غالبا" ماتتأثر بنوع المياه التي تخلط بها تلك المبيدات وفي العراق تستعمل في كثير من الأحيان مياه البزل او مياه الأنهر او الإسالة لتخفيف المبيدات قبل رشها ,ولهذه الانواع المختلفة من المياه صفات كيمياوية وفيزياوية مختلفة ايضا" وقد تؤثر سلبيا" في مقاييس المبيدات المستعملة ومن اهم تلك الصفات اختلاف درجات الملوحة والحموضة والعكورة .

بقلم / عادل الفتلاوي

تاكات المحتوى: باحثة في جامعة بابل تكشف عن تأثير العوامل الكيمياوية والفيزياوية في كفاءة البكتريا والمبيد الفسفوري العضوي على البعوض
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل