تدريسي من جامعة بابل يحصل على شهادة الدكتوراه عن أطروحته الموسومة القراءاتُ القرآنيَّةُ للتَّابعيِّينَ البصريِّينَ

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 1680

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 30/09/2014

اخر تصفح: 2024/04/23




تدريسي من جامعة بابل يحصل على شهادة الدكتوراه
عن أطروحته الموسومة القراءاتُ القرآنيَّةُ للتَّابعيِّينَ البصريِّينَ


حصل التدريسي في قسم علوم القران بكلية الدراسات القرآنية رياض حمود حاتم المالكي على شهادة الدكتوراه بتقدير ( جيّد جدا ) عن أطروحته الموسومة بــ (القراءاتُ القرآنيَّةُ للتَّابعيِّينَ البصريِّينَ _ دراسةٌ لغويَّةٌ _ نحويَّةٌ ) بأشراف الأستاذ المساعد الدكتور صلاح كاظم داود التدريسي في كلية التربية في الجامعة المستنصرية .






أوضح الباحث ان أهميةُ القراءاتِ القرآنيَّةِ في تراثِنا اللغويِّ تتجلى من خلال كونها ميدانٌ رَحْبُ ومَعِينٌ لا يَنْضُبُ للدراساتِ اللغويةِ ؛ صوتًا ، وصرفًا، ونحوًا، ودلالةً ؛ إذ فتحتْ مجالاً واسعًا للدراسةِ، ولا سيما دراسةُ اللهجاتِ العربيةِ السائدةِ قبل نزولِ القرآنِ الكريم وقد نالَ القرآنُ الكريمُ وقراءاتُه اهتمامَ العلماءِ والدارسينَ وعنايتَهم قديمًا وحديثًا فسعَوا إلى ضبطِ نصِّ القرآن ِالكريمِ والقراءاتِ التي أخذُوها عن الرسولِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم ) وعنِ الصحابةِ والتابعينَ( رض) , ولأنَّ القراءاتِ القرآنيةَ كانت تُنقلُ عن أشخاصٍ معروفينَ بالصدقِ والأمانةِ وبطريقةِ الأخذِ والمشافهةِ والسماعِ بدقةٍ وضبطٍ ؛ لذا صارتْ من أوثقِ الشواهدِ اللغويَّةِ في اللغةِ العربيَّةِ على اختلافِ مستوياتِها وتجلّى أهمية الدراسة بقرَّائِها فهم من القرَّاءِ الأوائلِ وتحديدًا من القرنينِ الأولِ والثاني من الهجرةِ الشريفةِ. وهذا يدلُّ على أنَّ هذهِ الدراسةَ بحثٌ تأصيليٌّ لقرَّاء هم أوائلُ في هذا الفنِّ والسبعةَ منهم مَن أخذَ عن بعضِ القرَّاءِ _ موضوعِ الدراسةِ_ والتابعيّون البصريون هم أوس بن عبد الله الرَّبعيّ ، أبو الجوزاء البَصْرِيّ( ت /83هـ ) عليُّ بن داوود أبو المتوكل الناجيّ الساميّ البَصْرِيّ ( ت /102هـ ) مالك بن دينار الساميّ الناجيّ ، أَبُو يحيى البَصْرِيّ الزاهد ( ت /120هـ ) ، وقـيل 123هـ ، وقيل 127هـ ، وقيل 130هـ عَبد المَلِك بن حبيب الأزديّ ، أبو عِمْران الجونيّ البَصْرِيّ ( ت /128هـ ) .






وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أن قراءاتُ التَّابعيِّينَ البصريِّينَ من شواذِّ القراءاتِ لأنَّ القراءة الشَّاذة هي ما خالفت ركنًا من الأركان الثَّلاثة للقراءة الصَّحيحة ، وإن وصفتُ بعض قراءاتهم بالصحَّة فإنما عنيت بذلك صحتها من حيث اللغة التي هي موضوع الدراسة وإنَّ القرَّاء – موطن البحث – هم رعيل أول في هذا الفنِّ وبعضهم أقدم من القرَّاء السَّبعة وبعضهم الآخر معاصر لهم , وهذا يعني أنَّ السَّبعة يُمكن أنْ يكونوا قد أخذوا عن بعض القرَّاء الذين درسنا قراءاتِهم وإنَّ هولاء القرّاء كانوا يميلون إلى التَّخفيف والتَّسهيل في الهمز أكثرَ من التَّحقيق ؛ وذلك ناتج عن بيئتهم الحضرية , ولو كانوا من القبائل البدويَّة لمالوا إلى تحقيق الهمز وإنَّ هؤلاء القرّاء كانوا يميلون إلى التَّخفيف والتَّسهيل في الهمز أكثرَ من التَّحقيق ؛ وذلك ناتج عن بيئتهم الحضرية , ولو كانوا من القبائل البدويَّة لمالوا إلى تحقيق الهمز , إنَّ الإبدال الحركيَّ أكثرُ ورودًا عندهم من الإبدال الحرفيِّ وأنَّ مُسوِّغَ الإبدال هو الميل إلى تيسير النُّطق وإنَّ بعض القراءات قرؤوها بالإدغام , وبعضها بالإظهار , وكان الإدغام في بعض القراءات رجوعيًّا ( مدبرًا ) , وتارة تقدميًّا ( مقبلًا ) ، وإدغام متماثلين , جاءت بعض القراءات بالتَّشديد وبعضُها الآخر ُبالتَّخفيف , وكانت قراءات التَّخفيف أكثرَ ورودًا من التَّشديد عند التَّابعيِّينَ البصريِّينَ , وردت عندهم بعض القراءات حُذِفَ منها الصَّائتُ القصير من عين الكلمة , وأُسْكِنَ الحرفُ المضمومُ في وسط الكلمة , وبعضها أُسْكِنَ الحرفُ المكسورُ وسط الكلمة , وكذلك أُسكِنَ الحرفُ المفتوحُ وسطَ الكلمة في بعضها الآخر , إنَّ للتَّابعييِّنَ البصريِّينَ قراءاتٍ تختلف عمَّا قرأها الجمهور من حيث أبنيةُ الأفعال , وأبنيةُ الأسماء , والإفرادُ والتَّثنيةُ والجمعُ والتذكيرُ والتَّأنيثُ , وغيرُ ذلك من الموضوعات الصَّرفية.





بقلم / مرتضى علي دخان





تاكات المحتوى: تدريسي من جامعة بابل يحصل على شهادة الدكتوراه عن أطروحته الموسومة القراءاتُ القرآنيَّةُ للتَّابعيِّينَ البصريِّينَ
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل