دراسة في جامعة بابل حول تشخيص الفيروس المضخم للخلايا

ودراسة تعدد الاشكال الجينية في النساء



اجريت دراسة في جامعة بابل تبحث في تشخيص الفيروس المضخم للخلايا ودراسة حالة تعدد الاشكال الجينية في النساء المصابة وهذه الدراسة جزء من متطلبات نيل درجة دكتوراه فلسفة في علم الأحياء المجهرية قدمها الطالب حسين علي محمد البياتي .اجريت هذه الدراسة لتقدير انتشار الاصابة بهذا الفايروس بين النساء المجهضات و العقيمات والمصابات بسرطان الثدي وربطها بالاستعداد الوراثي لهذه النساء استخدم الباحث جمع عينات دم من (280) امراة متوسط الاعمار (16-45) سنة واللاتي شخصن سريريا كونهن مصابات بالفايروس, من عيادات مدينة بغداد, وجمعت ايضا عينة المشيمة من 30 امرأة مجهضة واللاتي اعطت نتائج موجبة للفحص المصلي من اجل دراسة التأثيرات المرضية للفايروس .







تضمنت العينة (152) امراة مجهضة و(98) امرأة غير خصبة و30 امرأة مصابة بسرطان الثدي. كما جمعت 50عينة دم اخرى من نساء سليمة ظاهريا. استخدمت طريقة الامتزاز المناعي المرتبط بانزيم (اليزا) للكشف عن الاجسام المضادة للفايروس من نوع IgGو IgM ولتقدير المستويات المصلية للمدور الخلوي TNF? في عينات مصل الدم , في حين تم استخلاص الحامض النووي DNA من عينات الدم و استعملت طريقة تفاعل سلسلة البلمرة PCR لتضخيم جينين من جينات الفايروس وهي(UL55, UL97) ضمن المادة الوراثية للمضيف , وكذلك تضخيم جين TLR2 لاستقصاء العلاقة بين طفرتين نقطيتين في هذا الجين وهما (Arg 753Gln, Arg677Trp) مع انتشار الاصابة بالفايروس اجري فحص تتابع القواعد في الجين TLR2 باستخدام برنامج (Clustalw) لتحليل نتائج تتابع القواعد .







حيث بينت الدراسة ان فايروس الخلية العملاقة هو احد اهم العوامل المرضية التي تسبب مشاكل صحية مختلفة للإنسان واظهرت نتائج اختبار الاليزا ان (89%و16%) من النساء المصابات بالفايروس موجبة للأجسام المضادة من نوع IgGو IgM على التوالي, فيما كانت هذه النسب 85%و10% على التوالي بين النساء المجهضات و93%و12%على التوالي بين النساء غير الخصبات واما بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي فكانت كما يلي 100 و% 60 على التوالي.



وكشفت نتائج تفاعل سلسلة البلمرة ان 82%و78% من النساء المجهضات موجبة للجينات UL55, UL97 على التوالي في حين 89% و 77% من النساء غير الخصبات و 87% و67% من النساء المصابة بسرطان الثدي على التوالي موجبة لهذه الجينات. وكشف فحص تتابع القواعد عدم وجود علاقة بين الطفرتين مع حدوث الاصابة الفيروسية بين النساء و ظهرت كلا الطفرتين احادية الشكل الجيني في مجموعة المرضى ومجموعة السيطرة. فيما كانت المستويات المصلية للمدور الخلوي TNF? اعلى في النساء المجهضات (16.30) والنساء غير الخصبة (17.024) بالمقارنة مع نظيراتها في النساء المصابات بسرطان الثدي (7.34) و مجموعة السيطرة(9.82) بيكوغرام لكل ملليلتر, وبفرق معنوي . شملت التأثيرات المرضية في عينات المشيمة التهاب المشيمة ووجود اجسام اشتماليه داخل النواة او داخل الهيولي والتي تعد مميزة للمرض.







بقلم / مهدي السلامي