جامعة فلوريدا الامريكية تسمي وسام حسن علوان طالب الدراسات العليا من جامعة بابل كافضل طالب مبتعث

سمت جامعة فلوريدا الامريكية وسام حسن علوان طالب الدراسات العيا من كلية الهندسة بجامعة بابل كافضل طالب دراسات عليا مبتعث اليها ومنحته شهادة تفوق على تميزه. اعلن ذلك عميد الكلية الأستاذ الدكتور عادل عباس علوان الموسوي الذي عبر عن تهانيه الحارة وتبريكاته للطالب المتفوق للانجاز العلمي الكبير الذي حققه متمنيا له دوام التوفيق والنجاح خدمة للعراق ولجامعة بابل.مضيفا انه تم اعلام عمادة الكلية بهذا الانجاز حسب الكتاب الرسمي الصادر من مكتب رئيس الوزراء المعنون الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/جامعة بابل/كلية الهندسة تحت عنوان(تفوق) حمل في نصه ((نود اعلامكم بانه تم تكريم منتسبكم الطالب وسام حسن علوان المبتعث الى الولايات المتحدة الامريكية في جامعة فلوريدا الامريكية (Florida Institute of of Technoloqy)كافضل طالب دراسات عليا عن كلية الهندسة/ قسم الهندسة المدنية وحسب شهادة التفوق المرسلة طيا)).


جدير بالذكر ان الطالب المتفوق وسام حسن علوان اكمل الماجستير في قسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة جامعة بابل دون تمديد وضمن المدة الاصغرية عن رسالته الموسومة(استخدام نوى التمر كمادة ممتزة للملوثات السائلة) التي اشرف عليها الاستاذ الدكتور محمد عبد مسلم الطفيلي والاستاذ الدكتور جبار حمود البيضاني ثم حصل الطالب بعد ذلك على بعثة دراسية لثلاث سنوات لاكمال دراسة الدكتوراه من المبادرة التعليمية لتطوير التعليم العالي المرتبطة برئاسة الوزراء منذ عام 2010 وكان وقتها احد تدريسيي قسم الهندسة البيئية بلفب مدرس مساعد.ولم يكن الطالب المتفوق وسام حسن علوان أول مبتعث عراقي يحقق إنجازا بهذا الحجم على مستوى العالم، ولن يكون الأخير، فقد كشفت تجربة الابتعاث عن مواهب وقدرات مكنونة لشباب عراقي طموح قادر على تحقيق أعلى مستويات النجاح في أرقى الجامعات العالمية، أبهروا العالم بتفوقهم والتزامهم وأخلاقهم العالية وقدرتهم على تمثيل وطنهم خير تمثيل، وظهر ذلك من خلال عدد من الإنجازات الأكاديمية التي حققها مجموعة من المبتعثين العراقيين على أكثر من صعيد رغم ظروف الغربة ومفارقة الأهل والوطن.


وجاءت المبادرة التعليمية المرتبطة بمجلس رئاسة الوزراء من اجـل النهوض بواقع التعليـم لكي يستعيد العراق مكانته الحقيقية بين دول العالم، والتي ترمي الى تطوير التعليم في العراق بهدف ارسال مبعوثين الى خارج العراق لاكمال دراستهم الجامعية في الجامعات الرصينة بمعدل عشرة آلاف بعثة سنويا على مدى خمس سنوات في كافة التخصصات لتعويض النقص الكبير بين المستوى التعليمي في العراق وباقي انحاء العالم المتقدم ولغرض تنفيذ المبادرة التعليمية تشكلت لجنة عليا لتطوير التعليم برئاسة رئيس الوزراء وعضوية كل من وزير التعليم العـالـي والبحــث العلمي ووزير التربية وعدد من الاساتذة والمهتمين بشؤون التعليم العالي الذي تضمن الاسس التي تقوم عليها المبادرة لتطوير الكوادر التعليمية المتخصصة من خلال ارسال البعثات الدراسية الى الجامعات الرصينة وتطوير التعليم في جميع المراحل الدراسية من خلال تحديث المناهج وادخال طرق حديثة للتدريس والانفتاح على الجامعات العالمية وتبادل الخبرات والربط من خلال التوأمة فضلا عن خلق مناخ علمي ومعاشي ملائم يكون كفيلا بجذب الكفاءات العلمية المهاجرة وقد تبنت اللجنة العليا فكرة الاستعانة بجهات استشارية عالمية لبناء هذا النظام مستفيدة من تجارب الدول الاخرى. ومن اجله تم البدء في عام 2009 ببرنامج اولي (Pilot Project) يشمل ارسـال اكثر من 500 طــالب الى جــامعات عالمية في كل مــن بريطانيا والولايات المتحدة.

بقلم / عادل الفتلاوي