استاذ اللغة الانكليزية بجامعة بابل يدعو إلى ضرورة الإسراع بإصلاح طرائق مناهج اللغة الانكليزية في كليات التربية

طباعة ورفع: وسام ناجي المعموري

عدد الزيارات: 2660

بواسطة قسم الاعلام والعلاقات العامة


كتابة وتحرير - قسم الاعلام, رئاسة جامعة بابل

تاريخ النشر: 18/11/2012

اخر تصفح: 2024/04/19


دعا استاذ اللغة الانكليزية في قسم اللغة الانكليزية بكلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة بابل الأستاذ الدكتور حميد حسون بجية المسعودي إلى ضرورة الإسراع في إصلاح مادة الطرائق في مناهج اللغة الانكليزية في أقسام اللغة الانكليزية بكليات التربية داعيا إلى العمل على تعريض الطالب لموضوع الطرائق بشكل مبكر ولأكثر من مرحلة، ابتداء من الصف الثاني على الأقل، وتدريجه من البسيط إلى الأصعب في المراحل اللاحقة وتعريضه أيضا وبشكل مماثل لتحليل مناهج الدراستين المتوسطة والثانوية-وإلى حد ما لمناهج معاهد المعلمين ومناهج إعداد المعلمين و الإعداديات المهنية-وعلى مدى أكثر من مرحلة.وأضاف: اقترح أيضا استحداث مادة تصميم مناهجsyllabus design-ولو بشكلها الأولي المبسط، وذلك لإطلاع الطالب على كيفية وضع المناهج التي بين يديه وتزويده بتلك المهارة التي قد يكون بحاجة إليها في مواقف معينة تدعو الضرورة إليها وتعريض الطالب لمادة تدريب المدرسينteacher training - بنوعيها: ضمن الوظيفة وخارجها وزيادة مادة الاختبارات بالشكل الذي يوفر للطالب ما يؤهله لوضع أسئلة تخلو من المآخذ قدر الإمكان وضرورة استحداث مادة حول تدريس الأدب مما يفيد المدرس في المرحلة الإعدادية-وبالذات تدريس كتاب الأدب literary reader المصاحب للكتاب الرئيسي فضلا عن تعريض الطالب لمادة علم النفس وعلم نفس الطفل وعلم نفس النمو وغيرها في اللغة الانكليزية، وليس العربية وذلك لا يتحقق إلا بالتقليل من بعض المواد التي لا تضاهي في فائدتها وأهميتها وإحلال المواد المقترحة أعلاه محلها. فمن غير المعقول أن نطلب من الطالب أن يكون مدرسا ناجحا دون أن نسلك إلى تلك السبل المناسبة.
وقد أكد استاذ اللغة الانكليزية إن مادة الطرائق في منهج اللغة الانكليزية في أقسام اللغة الانكليزية بكليات التربية أسهمت ولازالت تسهم كثيرا في تدني المستوى العلمي سواء لمن هم ضمن الدراسة أو لمن تخرجوا من ذلك القسم على قدر كبير من الأهمية وان هنالك الكثير من الأسباب لهذا التدني- قدر تعلق الأمر بالمنهج- بدءا من التركيز على المواد الأدبية بذريعة تسليح الطالب بآخر مستجدات الفنون الأدبية في العالم الغربي (بريطانيا )بشكل خاص وبشكل مفرط- تلك الذريعة التي استُغلت على حساب تزويد الطالب -الذي يفترض فيه أن يكون على اطلاع على أحدث التطورات في طرائق التدريس أولا- بما يؤهله ليكون مدرسا ناجحا، لأنه يدرس في كلية التربية وليس كلية الآداب. ولو عددنا أنواع الروايات والمسرحيات والمواد الأدبية ولمختلف العصور، لوجدنا أنها جديرة بكلية الآداب وليس التربية فالطالب يعاني من كثرة وتعدد تلك المواد من الصف الأول وحتى الصف الرابع وعذرا لإخواننا مدرسي تلك المواد.
وتابع قائلا: بالإضافة لمادة مدخل إلى الأدب في المرحلة الأولى هنالك مادة الشعر على مدى ثلاث مراحل: الثانية والثالثة والرابعة وهنالك مادة المسرحية على مدى ثلاث مراحل: الثانية والثالثة والرابعة وهنالك الرواية على مدى مرحلتين: الثالثة والرابعة. يضاف إلى ذلك مادة الأدب القصصي في المرحلة الثانية. أما الدروس اللغوية فتتوزع على النحو في أربع مراحل. علم اللغة على مرحلتين: الثالثة والرابعة. وهنالك مادة الصوت على مرحلتين: الأولى والثالثة. وهنالك مادة الإنشاء والاستيعاب في المرحلتين الأولى والثانية. وهنالك مادة المحادثة على مرحلتين: الأولى والثالثة وهنالك المقالة في المرحلة الثالثة وان نظرة فاحصة على النسب المئوية للوحدات حسب الترتيب الذي طبق منذ عام( 2002) ستبين لنا قلة نسبة المواد التربوية إزاء المواد الأخرى: المرحلة الأولى: المواد التخصصية: 56.9% ـ المواد التربوية: 14.63% ـ المواد الثقافية العامة 29.26% ـ المرحلة الثانية:المواد التخصصية 80.48% ـ المواد التربوية 9.75% ـ المواد الثقافية العامة 9.75% .المرحلة الثالثة : المواد التخصصية 75% ـ المواد التربوية 7.50%ـ المواد الثقافية العامة 10%. المرحلةالرابعة: المواد التخصصية 79.48% ـ المواد التربوية 20.51%.
وأضاف: لا داعي هنا للتحدث عن الطريقة التي طُبقت منذ بداية السبعينات من القرن العشرين، في الوقت الذي غادرت المسرح العالمي منذ بداية الستينات منه، ألا وهي الطريقة السمعية-اللفظية-الشفويةthe audiolingual method. وهنا أود أن أركز على مسألة مهمة واحدة، ألا وهي قلة المواد التي تخص طرائق التدريس التي يؤمل منها أن تسلح الخريج بما يؤهله ليكون مدرسا ناجحا. فعلى مدى عقود كان الطالب خريج كلية التربية-قسم اللغة الانكليزية- يمثل مشكلة للمدرسة وللإشراف التربوي والاختصاصي على حد سواء. يُعين الطالب وهو يحمل درجة تقييمية عالية-امتياز مثلا- في مادة التطبيق. لكنه لا يفقه أبسط المفاهيم في حقل التدريسmethodology، مما يجعله محل سخرية من البعض ومشكلة للمدرسين والإدارة والمشرفين. وتسائل الباحث هنا قائلا:كيف يمكن لطالب لم يدرس سوى مادة واحدة في حقل التدريس من بين العشرات من المواد الأخرى: الأدبية واللغوية وعلم النفس والمواد العربية، أن يحقق نجاحا. فهناك مادة المنهج في الصف الثالث-وهي متأخرة بعض الشيء، وتشتمل على التحليل والطرائق معا. وهناك مادة الاختبارات في الصف الرابع، وهي توفر للطالب كيفية وضع اختبار ناجح- وهي الأخرى غير كافية لتحقيق الهدف المرجو منها وأيضا فترة المشاهدة خلال الفصل الأول من السنة الرابعة التي قد يرافقها بعض التوجيه من الأستاذ المسؤول عن ذلك الدرس وإن المسؤول الأول والأخير عن ذلك هو اللجان القطاعية التي وضعت المنهج وساهمت في تغييره عدة مرات فهي لجان غلبت عليها المسحة الأدبية والتحيز للأدب.
متابعة /عادل الفتلاوي

تاكات المحتوى: استاذ اللغة الانكليزية بجامعة بابل يدعو إلى ضرورة الإسراع بإصلاح طرائق مناهج اللغة الانكليزية في كليات التربية
لاي اسئلة او استفسارات, يمكنكم الاتصال بالكاتب عبر البريد الالكتروني: h@uobabylon.edu.iq

جميع الحقوق محفوظة - شعبة موقع الجامعة © جامعة بابل